فوائد قوله تعالى : (( ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد * يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم )) . حفظ
من فوائد الآية: (( ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد )).
من فوائد الآية: أن هذا المحذر كان مؤمنا باليوم الآخر .
ومن فوائدها أن ما يحدث في اليوم الآخر كان معلوما للناس من قبل أن ينزل القرآن لقوله: (( يوم التناد )) وذلك لأن هذا أمر لابد منه، أي لابد أن يعلم العباد ما يحدث في اليوم الآخر ليكونوا على بصيرة من أمرهم .
ومن فوائد الآية الكريمة: أن يوم القيامة له أحوال فقد قال الله تعالى في سورة طه: (( وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا )) وهنا يذكر أنه يوم تناد، والنداء هو الصوت الرفيع، وعلى هذا فيكون الجمع بين هذه الآية وبين قوله: (( وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا )) هو أن يوم القيامة له أحوال، لأن يوم القيامة مقداره خمسون ألف سنة، فلابد أن تتغير أحوال الناس.
ومن فوائد الآية الكريمة: نصح هذا الرجل لقومه حيث يناديه بهذا النداء اللطيف يا قوم.
ثم قال الله تبارك وتعالى مكملا لما ذكره هذا المحذر: (( يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم )) هذه معروف إعرابها أنها بدل مما سبق، ففيها إثبات أن آل فرعون يولون مدبرين يوم القيامة إذا لم يؤمنوا، وقد بين الله في آية أخرى أنهم يعرضون على النار غدوا وعشيا، وأنهم يوم القيامة يقال لهم أدخلوا آل فرعون أشد العذاب، فهم والعياذ بالله سيولون مدبرين معذبين في نار جهنم.
ومن فوائد الآية الكريمة: أنه لا أحد يعصم من عذاب الله لقوله: (( ما لكم من الله من عاصم )) وهذا كقول نوح لابنه لما: (( قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء )) قال : (( لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين )).