نوح ولوط عليهما السلام ما الحكمة في بقائهما مع أزواجهم وهما كافرتان .؟ حفظ
الطالب : ... بقاء زوجاتهم معهم وهم كافرات نوح عليه السلام ولوط هل هم لم يكونوا يعلمون ذلك ؟
الشيخ : ما دام الله يقول: (( فخانتاهما )) وقال له: (( فأسر بأهلك ... إلا امرأتك )) ما كانوا يعلمون، وهذه لأجل الاعتبار بالنسبة لزوجات الرسول عليه الصلاة والسلام، وأنت تعرف السورة هذه كلها نزلت شبه معاتبة لزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم: (( إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير )).
سمعت واحدا من المتثيقفين يقول: هذه الآية فيها دليل على عظم كيد المرأة، إن الله تحاشا هو وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة على امرأتين من زوجات الرسول، وهذا غلط عظيم، ليس المقصود بهذا بيان قوة المرأتين، المقصود بيان عناية الله عز وجل برسوله، وأنكما إن تظاهرتما عليه فله أولياء، فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير.