فوائد قوله تعالى : (( أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون إلا في تباب )) . حفظ
ومن فوائد الآية الكريمة: أن من بلاغة المتكلم أن يسلك أقرب الطرق إلى جذب المخاطب.
ومنها الإبهام ثم البيان لقوله: (( لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات )) وهذا كثير في القرآن وفي كلام البشر.
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن السماوات جمع وعدد لقوله: (( السماوات )) وهي كما هي معروف سبعة، قال الله تعالى : (( وبنينا فوقكم سبعا شدادا )) وقال تعالى: (( قل من رب السماوات السبع ) وهذا متفق عليه، وهل السماوات هذه متراصة أو بينها فجوات ؟ الجواب الثاني، ويدل على ذلك دلالة قاطعة حديث المعراج، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرج من سماء إلى سماء .
ومن فوائد الآية الكريمة: أن رؤساء الضلال وأئمة الضلال يدعون الناس إلى الضلال بكل ما يستطيعون، ويحاولون أن يحولوا بينهم وبين الحق، لقوله: (( وإني لأظنه كاذبا )) وقد بينا في التفسير لماذا قال هذه الكلمة، فلا تغتر برؤساء الضلال وأئمة الضلال وما يقولون من التمويه والدجل، وليس هذا مقصورا على أئمة السلطة الذين لهم السلطة، بل حتى على أئمة الدعوة الذين يدعون الناس إلى أفكارهم الهدامة وأخلاقهم السافلة، تجد عندهم من التمويه والتضليل ما يوجب أن يكون فخا يقع به من ليس له بصيرة .
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الله عز وجل يبتلي العبد فيزين له سوء عمله لقوله: (( وكذلك زين لفرعون سوء عمله )) ويدل لهذا قول الله تبارك وتعالى: (( كذلك زينا لكل أمة عملهم )) وقوله تعالى: (( أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات)) فاحرص على الانتباه لهذه المسألة، فإن الإنسان قد يزين له سوء العمل، والتزيين نوعان:
النوع الأول: أن يرى الإنسان هذه السيئة حسنة، وهذا أعظم النوعين.
النوع الثاني: ألا يراه سيئا فيميل إليه بهواه، ويقول: هذا سهل وليس فيه شيء، هذا من التزيين في الواقع، لأن من لا يرى السيئ سيئا فإنه سيقع فيه، إما رغبة فيه لأنه زين له، وإما لهوى في نفسه لأنه لا يراه سيئا.
ومن فوائد الآية الكريمة: أن فرعون يصد الناس عن سبيل الله، فهو من أئمة الصد عن سبيل الله تعالى، وقد قال الله تعالى في آية أخرى: (( وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون )) فاحذر هؤلاء الأئمة، لا يخدعونك فإنهم يكيدون كيدا، والله تعالى يكيد كيدا لعبده المؤمن .
ومن فوائد الآية الكريمة: أن فرعون أمر ببناء هذا الصرح مكايدة لا حقيقة، وإلا فمن المعلوم أنه سوف يخسر نفقات كثيرة على هذا الصرح العالي، لكنه لغرضه وهواه لا يهتم بذلك.
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن كيد المضلين والحمد لله في خسارة، كل مضل فكيده في خسارة، لأنه إذا كان كيد هذا الطاغية في خسارة فمن دونه من باب أولى ولا شك، ولهذا حصر كيده في الخسارة، ما هو إلا في خسارة، وقال الله تبارك وتعالى: (( إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا )) أي كيدا أعظم من كيدهم.
وقال تعالى: (( أم يريدون كيدا فالذين كفروا هم المكيدون )) وهذه من أعظم الآيات التي تفرح المؤمن أن كيد الكافر يجعله هو المكيد. وجاءت الآية بالجملة الاسمية (( فالذين كفروا هم المكيدون )) وبضمير الفصل إشارة إلى ثبوت ذلك عليهم وتأكده، إلى ثبوته بكونه جاء بالجملة الاسمية، لأن الجملة الاسمية كما يقول أهل العلم تفيد الثبوت والاستقرار، وجاء بالحصر عن طريق ضمير الفصل (( فالذين كفروا هم المكيدون )).
وهذه الآيات والحمد لله تفرح المؤمن، لكن لاحظوا أن هذا وعد الله عز وجل وهو لا يخلف الميعاد، لكنه يحتاج إلى سبب، أن يكون من المؤمن عمل مضاد، وأن المؤمن إذا عمل العمل المضاد لكيد الكافرين يثق بوعد الله ويقول إن هذا الكيد سيكون عليهم وهم في خسارة منه، أما أن نقول: إن الله يكيد لهم وهم المكيدون، ولكننا ننام على فرشنا، وندع السباع تأكل الغنم فهذا غير صحيح، لابد من عمل: (( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم )) وما كيد فرعون إلا في تباب.
ومنها الإبهام ثم البيان لقوله: (( لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات )) وهذا كثير في القرآن وفي كلام البشر.
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن السماوات جمع وعدد لقوله: (( السماوات )) وهي كما هي معروف سبعة، قال الله تعالى : (( وبنينا فوقكم سبعا شدادا )) وقال تعالى: (( قل من رب السماوات السبع ) وهذا متفق عليه، وهل السماوات هذه متراصة أو بينها فجوات ؟ الجواب الثاني، ويدل على ذلك دلالة قاطعة حديث المعراج، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرج من سماء إلى سماء .
ومن فوائد الآية الكريمة: أن رؤساء الضلال وأئمة الضلال يدعون الناس إلى الضلال بكل ما يستطيعون، ويحاولون أن يحولوا بينهم وبين الحق، لقوله: (( وإني لأظنه كاذبا )) وقد بينا في التفسير لماذا قال هذه الكلمة، فلا تغتر برؤساء الضلال وأئمة الضلال وما يقولون من التمويه والدجل، وليس هذا مقصورا على أئمة السلطة الذين لهم السلطة، بل حتى على أئمة الدعوة الذين يدعون الناس إلى أفكارهم الهدامة وأخلاقهم السافلة، تجد عندهم من التمويه والتضليل ما يوجب أن يكون فخا يقع به من ليس له بصيرة .
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الله عز وجل يبتلي العبد فيزين له سوء عمله لقوله: (( وكذلك زين لفرعون سوء عمله )) ويدل لهذا قول الله تبارك وتعالى: (( كذلك زينا لكل أمة عملهم )) وقوله تعالى: (( أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات)) فاحرص على الانتباه لهذه المسألة، فإن الإنسان قد يزين له سوء العمل، والتزيين نوعان:
النوع الأول: أن يرى الإنسان هذه السيئة حسنة، وهذا أعظم النوعين.
النوع الثاني: ألا يراه سيئا فيميل إليه بهواه، ويقول: هذا سهل وليس فيه شيء، هذا من التزيين في الواقع، لأن من لا يرى السيئ سيئا فإنه سيقع فيه، إما رغبة فيه لأنه زين له، وإما لهوى في نفسه لأنه لا يراه سيئا.
ومن فوائد الآية الكريمة: أن فرعون يصد الناس عن سبيل الله، فهو من أئمة الصد عن سبيل الله تعالى، وقد قال الله تعالى في آية أخرى: (( وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون )) فاحذر هؤلاء الأئمة، لا يخدعونك فإنهم يكيدون كيدا، والله تعالى يكيد كيدا لعبده المؤمن .
ومن فوائد الآية الكريمة: أن فرعون أمر ببناء هذا الصرح مكايدة لا حقيقة، وإلا فمن المعلوم أنه سوف يخسر نفقات كثيرة على هذا الصرح العالي، لكنه لغرضه وهواه لا يهتم بذلك.
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن كيد المضلين والحمد لله في خسارة، كل مضل فكيده في خسارة، لأنه إذا كان كيد هذا الطاغية في خسارة فمن دونه من باب أولى ولا شك، ولهذا حصر كيده في الخسارة، ما هو إلا في خسارة، وقال الله تبارك وتعالى: (( إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا )) أي كيدا أعظم من كيدهم.
وقال تعالى: (( أم يريدون كيدا فالذين كفروا هم المكيدون )) وهذه من أعظم الآيات التي تفرح المؤمن أن كيد الكافر يجعله هو المكيد. وجاءت الآية بالجملة الاسمية (( فالذين كفروا هم المكيدون )) وبضمير الفصل إشارة إلى ثبوت ذلك عليهم وتأكده، إلى ثبوته بكونه جاء بالجملة الاسمية، لأن الجملة الاسمية كما يقول أهل العلم تفيد الثبوت والاستقرار، وجاء بالحصر عن طريق ضمير الفصل (( فالذين كفروا هم المكيدون )).
وهذه الآيات والحمد لله تفرح المؤمن، لكن لاحظوا أن هذا وعد الله عز وجل وهو لا يخلف الميعاد، لكنه يحتاج إلى سبب، أن يكون من المؤمن عمل مضاد، وأن المؤمن إذا عمل العمل المضاد لكيد الكافرين يثق بوعد الله ويقول إن هذا الكيد سيكون عليهم وهم في خسارة منه، أما أن نقول: إن الله يكيد لهم وهم المكيدون، ولكننا ننام على فرشنا، وندع السباع تأكل الغنم فهذا غير صحيح، لابد من عمل: (( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم )) وما كيد فرعون إلا في تباب.