لماذا جر لفظ الجلالة في قوله تعالى : (( إلى صراط الله العزيز الحميد الله ... )) وهل ينبني عليها شيء لو قلنا إنها صفة :؟ حفظ
الطالب : قول الله تعالى في سورة إبراهيم: (( إلى صراط العزيز الحميد اللهِ )) سبب الجر ؟
الشيخ : (( إلى صراط العزيز الحميد الله )) هذه على أنها عطف بيان، من هو العزيز الحميد ؟ الله، فبين، قوله الله بالكسر بيان للعزيز الحميد.
الطالب : ينبني عليها شيء لو قلنا صفة
الشيخ : هو العادة أن لفظ الجلالة هي التي توصف، لأنها العلم المعين لمسماه تعيينا لا اشتباه فيه، ولهذا قل النحويون أنه أعرف المعارف، وأنه أعرف حتى من الضمير، وإذا كان أعرف فإنه لا يكون صفة، بدل أو عطف بيان، وعطف البيان يقول ابن مالك:
وصالحا لبدلية يرى في غير نحو: يا غلام يعمرا
ونحو بشر تابع البكري وليس أن يبدل بالمرضي
كل عطف بيان فهو صالح أن يكون بدلا إلا في هذين المسألتين.
الطالب : ...
الشيخ : ما هو على كل حال، لأنه قد يراد بالإلحاد هنا إلحاد بظلم إن نوى الكبيرة.