مناقشة تفسير قوله تعالى : (( حم * تنزيل من الرحمن الرحيم * كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون )) . حفظ
الشيخ : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ما المراد بقول الله تعالى: (( حم ))؟ .... طيب في رأى آخر؟
الطالب: في رأي
الشيخ : وهو؟
الطالب: .... قال إنها مِن الإعجاز ... هذه الحروف من اللغة العربية .
الشيخ : أنه ليس لها معنًى في حدِّ ذاتها كذا؟ لكن لها مغزى
الطالب: لها مغزَيان نعم وأنها تحدِّي للعرب.
الشيخ : من كمال التحدي حيث أنَّ كلام العرب مُكَوَّن مِن هذه الحروف ومع ذلك عجَزوا أن يأتوا بمثل القرآن أيهما ترجح؟
الطالب: كلاهما صح.
الشيخ : ما يصح كلاهما: متباينان
الطالب: ... تحدي
الشيخ : أنه في حدِّ ذاتها لا معنى لها كذا؟
الطالب: ...
الشيخ : كيف لها معنى؟
الطالب: لها معنى ...
الشيخ : إذًا رجَّحْتَ الأوَّل، نعم يحيى
الطالب: ..
الشيخ : ما هو؟
الطالب: الثاني هذا
الشيخ : ما هو الثاني؟ لأنه هذا اختلاط الحابل بالنابل ايش؟
الطالب: الثاني: أنها حروف يعني عربية، الله سبحانه وتعالى ...
الشيخ : ليس لها معنى في ذاتها هذا هو المهم يا جماعة ليس لها معنى في ذاتها، طيب ما الدليل على أنه ليس لها معنى في ذاتها؟ يلَّا يا يحيى
الطالب: لأنه لا يعلم معناها.
الشيخ : سبحان الله! صار لها معنى لكن لا يُعلم رجعْتَ عن قولك، يلَّا يا محمد
الطالب: أنه هذه الحروف العرب يعني يعرفونها وليست لها معنى عندما ...
طالب آخر: إن الله عز وجل يقول: (( بلسان عربي مبين )).
الشيخ : ايه (( نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين * بلسان عربي مبين )) وهذه الحروف بمقتضى اللسان العربي ليس لها معنى: حروف هجائية فقط وعلى هذا فإذا أخذْنا أنَّ القرآن نزل بلسان عربي مبين تبيَّن أنَّ هذه الحروف ليس لها معنى في ذاتِها فإذا أورَد علينا مُورِد وقال: إذا قلتم ليس لها معنى في ذاتها صارت لغوًا فما الجواب؟
الطالب: الجواب على ذلك أن يقال لها معنى في غيرها لها معنى
الشيخ : لها مغزى مغزى وهو كمال التحدي حيث يقال: يا أيها العرب! إنَّكم تكَوِّنُون كلامكم من هذه الحروف
الطالب: ولا تستطيعون أن تأتوا بمثل هذا القرآن
الشيخ : بارك الله فيك، طيب هل هناك قرينة على ما ذُكِر؟ على أنَّها حروف يُراد بها كمالُ التحدي لهؤلاء العرب؟
الطالب: أي نعم لأنّ غالب جميع السور المبدوءة بهذه الحروف تأتي بعدها كلمة القرآن.
الشيخ : أحسنت لأنه يأتي بعدها ذكْرُ القرآن إشارةً إلى أن القرآن من هذه الحروف ومع ذلك عجَزْتُم عنه.
قوله: (( تنزيل من الرحمن الرحيم * كتاب فصلت آياته )) أعرِبْ الجملة؟
الطالب: خبر مقدَّم و(كتاب) مبتدأ مؤخر ويجوز تأخير المبتدأ ....
الشيخ : والذي مشى عليه المؤلف؟
الطالب: الذي مشى عليه المؤلف .....
الشيخ : نعم .. العكس المؤلف ذكر أنَّ (تنزيل)
الطالب: و(كتاب) خبر
الشيخ : نعم أحسنت.
طيب قوله: (قرآنا عربيا) قال: " إنه حالٌ مِن (كتاب) بصفته " ايش معنى هذا؟
الطالب: ... من المشتق ...
الشيخ : أحسنت، وفيه احتمال آخر حَال من (كتاب) بصفته بصفة الكتاب ويكونُ أيضًا جوابًا عن سؤالٍ مقدر وهو: كيف صح مجيءُ الحال من النكرة فقال: إنه موصوف (كتابٌ فصلت) والنكِرَة إذا وُصِفت جازَ مجيءُ الحال منها كما هو معروف في كتب النحو
قوله: (( بشيرا ونذيرا فأعرض أكثرهم )) (بشيرا) -هذا مبتدأ درسنا اليوم-