التعليق على تفسير الجلالين : (( ثم استوى )) قصد (( إلى السماء وهي دخان )) بخار مرتفع (( فقال لها وللأرض ائتيا )) إلى مرادي منكما (( طوعا أو كرها )) في موضع الحال ، أي طائعتين أو مكرهتين (( قالتا أتينا )) بمن فينا (( طائعين )) فيه تغليب المذكر العاقل أو نزلتا لخطابهما منزلته . حفظ
(( ثم استوى إلى السماء )) (ثم) أي بعدَ خلْقِ الأرض وتقدِير أقواتها (استوى إلى السماء) قال المؤلف: " قصد إلى السماء " وهذا أحد القولين في هذه الجملة أنَّها بمعنى قَصَد لكن قصدًا كاملًا، وذلك لأنَّ (استوى) تدُلُّ على الكمال كما قال تعالى: (( ولما بلَغَ أشُدَّه و استَوى ))، والقول الثاني أنَّ (استوى إلى) بمعنى (استوى على) على السماء أي علَا عليها، ولكن المعنى الذي سلكه المؤلف أرجح أنَّه قصَدَ إلى السماء بإرادةٍ تامة مستَوِية، لأن (إلى) تُفِيد