تتمة التعليق على تفسير الجلالين : (( ذلك تقدير العزيز )) في ملكه (( العليم )) بخلقه . حفظ
(( ذلك تقدير العزيز العليم )) (ذلك) المشارُ إليه ما سبق مِن قوله: (( أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض )) إلى آخره.
وقوله: (( ذلك تقدير العزيز )) أي الذي قدَّرهَ هو العزيز عز وجل (( العليم )) العزيز هنا مناسبَتُها لأن المسألة تحتاج إلى عِزَّة وقُوَّة، والعزة يقول المؤلف رحمه الله: " العزيز في ملكه " يعني الذي له العزَّة التامة في ملكِه، لكن إلى الآن لم يبَيِّن لنا ما هي العزة، العزة قال العلماء: إنها تنقسم إلى ثلاثة أقسام: عِزَّةُ القدْر يا عبد الله بن عوض وعِزَّة القَهْر، وعِزَّةُ الامْتِنَاع، ثلاث معاني، عزة القدْر وعزة القهْر وعزة الامتناع، أما عزة القدر فمعناها الشرف، يعني أنه ذو قَدْرٍ عظيم بالِغ العِظَم، عزة القهْر يعني أنَّه قاهِر ولا يُغلَب، والثالث: عزَّةُ الامتناع أي يمتَنِعُ أن ينالَه سوءٌ جل وعلا بأي حال من الأحوال، ولملاحظة هذا المعنى الثالث نقول: إنَّه مشْتَقٌّ من قولهم: أرضٌ عَزَاز، عَزَاز يعني قوية صلْبَة ونحن نسميها باللغة العامية الأرض عزا يعني صلْبَة، ليست ليِّنَة كالرمل والرَّوْض ولكنَّها صلبة العزيز إذًا كم معنًى له؟ الأخ سؤال خاص ما هي؟ أنت، ما هي؟
الطالب: قهر قدر، .. امتناع.
الشيخ : الامتناع، وش معنى الامتناع؟
الطالب: الامتناع عن السوء يعني
الشيخ : ايه يعني يمتنع عليه السوء والنقص، القهر يعني؟ أي نعم.
الطالب: .. والقاهر لا يغلب
الشيخ : أحسنت، هو الغالب الذي لا يُغلَب، والثالثة الامتناع.
الطالب: الامتناع ذكرتها
الشيخ : الامتناع أنا أقول
الطالب: ذُكِرت
الشيخ : من الذي ذكرها؟ وش قال؟
الطالب: يمتنع عنه النقص
الشيخ : يمتنع عنه النقص، وعزّة القدْر؟
الطالب: عزة القدر بأن الله قادر على كل شيء
الشيخ : لا، لو كان كذلك لقلنا: عزة القُدْرَة.
الطالب: عزة القدر معناها القوة والغلبة
الشيخ : لا، هذا عزة القهر، أعلِمْت الآن أنَّك سارِح؟
الطالب: .. ذكرت الثلاثة
الشيخ : أي جزاك الله خير، الثالثة عزَّة القدر يعني؟
الطالب: العظمة والشرف
الشيخ : الشرَف، أي نعم، عزَّة القدر أي أنَّه ذو قدْر عظيم وشرَف عظيم، أما العليم فهو ذُو العلم وعِلْم الله تبارك وتعالى واسع قال الله تعالى: (( لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيءٍ علمًا )) فعلمُه تعالى واسع شامل لكلِّ شيء، يعلَم ما كان فلا ينساه، ويعلم ما يكون فلا يجهلُه، ويعلم كيف كان يكون إذا كان، يعني ليس يعلَم أنَّ هذه الشيء يقع أن هذا الشيء يقع فقط بل يعلم أنَّه يقع ومتَى يقع و كيف يقع وأين يقع، مِن كل جهة، وقد فصَّل الله سبحانه وتعالى دقائق العلم في قوله تعالى: (( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقَطُ من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض )) يعني إلا يعلمها (( ولا رطب ولا يابس إلا في كتابٍ مبين )) وعِلْمُنا بأنَّه عليم ما الذي يستوْجِب من الناحية المسلَكِيَّة بالنسبة للعبد؟ إذا علِمْت أن الله بكل شيء عليم، وش يترَتَّب على هذا؟
الطالب: ... الله عز وجل
الشيخ : أحسنت، يترتب على هذا أنه أن يخاف الله عز وجل، وأن يقومَ بطاعته، وأن يدَعَ معصيته، لأنه يعلم أن الله تعالى عالِمٌ به حتى وإن خفِيتَ على الناس فإنك لن تَخفَى على الله، بل إنَّ الله يعلم من نفسك ما لا تعلمه أنت، أنت تعلَم من نفسك ما يمكن أن تُحِيط به لكن الله يعلم مِن نفسك ما لا تُحيطُ به، يعلم مستقبلَك ومآلك وحالك وأنت لا تعلم، وهذا يوجب للعبد المؤمن بذلك أن يخافَ ربَّه في السر والعلن حتى لو كُنْتَ في حجرة مظلمة ليس عندك أحد وأردتّ أن تفعَل ما يُغضِب الله فاعلَمْ أنَّ الله تعالى يراك. نعم.
الطالب: ... هذا يدل على ...
الشيخ : ايش؟
وقوله: (( ذلك تقدير العزيز )) أي الذي قدَّرهَ هو العزيز عز وجل (( العليم )) العزيز هنا مناسبَتُها لأن المسألة تحتاج إلى عِزَّة وقُوَّة، والعزة يقول المؤلف رحمه الله: " العزيز في ملكه " يعني الذي له العزَّة التامة في ملكِه، لكن إلى الآن لم يبَيِّن لنا ما هي العزة، العزة قال العلماء: إنها تنقسم إلى ثلاثة أقسام: عِزَّةُ القدْر يا عبد الله بن عوض وعِزَّة القَهْر، وعِزَّةُ الامْتِنَاع، ثلاث معاني، عزة القدْر وعزة القهْر وعزة الامتناع، أما عزة القدر فمعناها الشرف، يعني أنه ذو قَدْرٍ عظيم بالِغ العِظَم، عزة القهْر يعني أنَّه قاهِر ولا يُغلَب، والثالث: عزَّةُ الامتناع أي يمتَنِعُ أن ينالَه سوءٌ جل وعلا بأي حال من الأحوال، ولملاحظة هذا المعنى الثالث نقول: إنَّه مشْتَقٌّ من قولهم: أرضٌ عَزَاز، عَزَاز يعني قوية صلْبَة ونحن نسميها باللغة العامية الأرض عزا يعني صلْبَة، ليست ليِّنَة كالرمل والرَّوْض ولكنَّها صلبة العزيز إذًا كم معنًى له؟ الأخ سؤال خاص ما هي؟ أنت، ما هي؟
الطالب: قهر قدر، .. امتناع.
الشيخ : الامتناع، وش معنى الامتناع؟
الطالب: الامتناع عن السوء يعني
الشيخ : ايه يعني يمتنع عليه السوء والنقص، القهر يعني؟ أي نعم.
الطالب: .. والقاهر لا يغلب
الشيخ : أحسنت، هو الغالب الذي لا يُغلَب، والثالثة الامتناع.
الطالب: الامتناع ذكرتها
الشيخ : الامتناع أنا أقول
الطالب: ذُكِرت
الشيخ : من الذي ذكرها؟ وش قال؟
الطالب: يمتنع عنه النقص
الشيخ : يمتنع عنه النقص، وعزّة القدْر؟
الطالب: عزة القدر بأن الله قادر على كل شيء
الشيخ : لا، لو كان كذلك لقلنا: عزة القُدْرَة.
الطالب: عزة القدر معناها القوة والغلبة
الشيخ : لا، هذا عزة القهر، أعلِمْت الآن أنَّك سارِح؟
الطالب: .. ذكرت الثلاثة
الشيخ : أي جزاك الله خير، الثالثة عزَّة القدر يعني؟
الطالب: العظمة والشرف
الشيخ : الشرَف، أي نعم، عزَّة القدر أي أنَّه ذو قدْر عظيم وشرَف عظيم، أما العليم فهو ذُو العلم وعِلْم الله تبارك وتعالى واسع قال الله تعالى: (( لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيءٍ علمًا )) فعلمُه تعالى واسع شامل لكلِّ شيء، يعلَم ما كان فلا ينساه، ويعلم ما يكون فلا يجهلُه، ويعلم كيف كان يكون إذا كان، يعني ليس يعلَم أنَّ هذه الشيء يقع أن هذا الشيء يقع فقط بل يعلم أنَّه يقع ومتَى يقع و كيف يقع وأين يقع، مِن كل جهة، وقد فصَّل الله سبحانه وتعالى دقائق العلم في قوله تعالى: (( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقَطُ من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض )) يعني إلا يعلمها (( ولا رطب ولا يابس إلا في كتابٍ مبين )) وعِلْمُنا بأنَّه عليم ما الذي يستوْجِب من الناحية المسلَكِيَّة بالنسبة للعبد؟ إذا علِمْت أن الله بكل شيء عليم، وش يترَتَّب على هذا؟
الطالب: ... الله عز وجل
الشيخ : أحسنت، يترتب على هذا أنه أن يخاف الله عز وجل، وأن يقومَ بطاعته، وأن يدَعَ معصيته، لأنه يعلم أن الله تعالى عالِمٌ به حتى وإن خفِيتَ على الناس فإنك لن تَخفَى على الله، بل إنَّ الله يعلم من نفسك ما لا تعلمه أنت، أنت تعلَم من نفسك ما يمكن أن تُحِيط به لكن الله يعلم مِن نفسك ما لا تُحيطُ به، يعلم مستقبلَك ومآلك وحالك وأنت لا تعلم، وهذا يوجب للعبد المؤمن بذلك أن يخافَ ربَّه في السر والعلن حتى لو كُنْتَ في حجرة مظلمة ليس عندك أحد وأردتّ أن تفعَل ما يُغضِب الله فاعلَمْ أنَّ الله تعالى يراك. نعم.
الطالب: ... هذا يدل على ...
الشيخ : ايش؟