فوائد قوله تعالى : (( ونجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون )) . حفظ
ومن فوائد الآية التي بعدها (( ونَجَّيْنَا الذين آمَنُوا وكانوا يتَّقُون )) مِن فوائدها عدْلُ الله عز وجل وجه ذلك العدل الأخ؟ اسمك؟ راوي؟ يلَّا يا راوي من قوله: (( فأخذتهم صاعقة العذاب الهون )) و(( ونَجَّيْنَا الذين آمَنُوا )) فيها إثبات العدل لله عز وجل ، العدل يعني معناه عدم الجور وعدم الظلم؟ طيب نعم ما وجه الدَّلالة في الآية والتي قبلَها على عدْلِ الله؟ ما أريد أن تذكر لي محَل الدلالة أنا أريد وجه الدلالة؟
الطالب: إن الذين استحبوا العمى على الهدى جازاهم الله عز وجل بما يستحقون عذاب ..، الذين آمنوا جازاهم الله عز وجل أن نجاهم يوم القيامة
الشيخ : أحسنت إثباتُ النجاة للمؤمنين والعذاب للمُعْرِضين هذا دلِيل على العدل، لأنَّه أعطَى سبحانه وتعالى كلَّ إنسان ما يستحِقّ ولا شك أنَّ الله سبحانه وتعالى أحكَم الحاكمين ومِن كونِه أحكم الحاكمين لازِم أن يكون أعدلَهم، لأنه كلما كان الحُكْمُ أعدل كان أحْكَم.
ومن فوائد الآية الكريمة أنَّ الإيمان والتَّقْوى سببٌ للنجاة لقوله: (( ونجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون )) ومثله قوله تعالى: (( ويُنَجِّي الله الذين اتقوا بمفازتهم )).
ومِن فوائدها أنَّ الإيمان وحدَه لا يكفي بل لا بد مِن إيمانٍ وتقوى، لقوله: (( الذين آمنوا وكانوا يتقون )) ما هو المقارنة بين هذه الآية وبين قوله تعالى: (( ألا إنَّ أولياء الله لا خوفَ عليهم ولا هم يحزنون )) محمد؟
الطالب: أن الولي هو المؤمن التقي
الشيخ : أنَّ الذين آمنوا وكانوا يتقون والذين يُنجِيهم الله هم أولياء الله، لأن قوله: (( ألا إنَّ أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون )) يطابِقُ تمامًا هذه الآية حتى في اللفظ: هناك (الذين آمنوا وكانوا يتقون) وهذه (الذين آمنوا وكانوا يتقون).
طيب ومن فوائد الآية الكريمة حذفُ ما يُعلم أي جوازُ حذفِ ما يعلم مِن أين تُؤْخذ؟
الطالب: كانوا يتقون
الشيخ : وين المحذوف؟
الطالب: ...
الشيخ : مفعول (يتقون) أي وكانوا يتقون الله الذين آمنوا وكانوا يتقون الله، وإن شئت فقل: وكانوا يتقون ما يجب اتقائُه، لأنَّ الله تعالى أحيانًا يقول: (( اتقوا الله )) وأحيانًا يقول: (( واتقوا يومًا لا تجزي نفسٌ عن نفس )) (( واتَّقوا النارَ التي أُعِدَّت للكافرين )) فإذا قلنا: وكانوا يتَّقَون ما أمِرُوا باتِّقَائِه صار ذلك ايش؟ أعَمّ، أنتم معنا يا جماعة؟ وعبيد الله؟ ايش قلنا؟ تقدير المحذوف في قولِه: (يتقون)؟ لا، تقديره ايش نقدره؟