التعليق على تفسير الجلالين : (( و )) اذكر (( يوم يحشر )) بالياء والنون المفتوحة وضم الشين وفتح همزة (( أعداء الله إلى النار فهم يوزعون )) يساقون . حفظ
نبدأ الدرس اليوم الجديد قال الله تعالى: (( ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يُوزعُون )) (يُحشر) فيها قراءتان: (يُحشَر أعداء الله) وعلى هذه القراءة يكون الفعل مبنِيًّا لِمَا لم يُسَمَّ فاعله يُحشَر، وكلَّما رأيت فعلًا مضارعًا مضمومَ الأول مفتُوحَ ما قبل الآخر فهو مبْنِيٌّ لما لم يُسَمَّ فاعلُه خذها قاعدة، فإن رأيتَه مضمومَ الأول فقط فهل يكون مبنِيًّا لما لم يسم فاعله أو لا؟ لا، لأنَّ المضارع من الرباعي يكون مضْموم الأول مثل: يُقْدِم الرجل يُكرِم الرجل وما أشبه ذلك، طيب إذًا هذا اللفظ إحدَى القراءتين (( ويوم يُحشَرُ أعداءُ الله إلى النار )) وعلى هذا فيكون (يحشر) فعلًا مضارعا مبنِيًّا لما لم يُسَمَّ فاعله، نلاحظ أن قولَنا (لما لم يُسَمَّ فاعله) أولى من قولنا (مبنيٌّ للمجهول)، لأنه قد يكون الفاعل معلومًا كقوله تعالى: (( وخُلِقَ الإنسان ضعيفًا )) مَن الخالق؟
الطالب: الله
الشيخ : معلوم ولَّا غير معلوم؟ معلوم، مع أنَّ الفعل مبْنِيّ لما لم يُسَمّ فاعله ولهذا التعبير بقولك: (خُلِقَ) فعلٌ ماض مبنيٌّ لما لم يُسَمّ فاعله أولى مِن قولك: _خُلِق( فعل ماض مبني للمجهول انتبه لهذا، وكذلك (يُحشِر) فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله، طيب (أعداء الله) (أعداءُ) نائب فاعل، طيب فيها قراءة أخرى (( ويَوم نَحشُرُ أعداءَ الله )) أشار إليه المؤلف ما حاجة إلى تعليقها، موجودة بالكتاب، (( ويَوم نَحشُرُ أعداءَ الله )) وعلى هذه القراءة تكون (نحشُر) فعلا مضارعًا مبنِيًّا للفاعِل، والفاعل هنا مستَتِر، جوازًا أو وجوبًا؟
الطالب: وجوبًا
الشيخ : وجوبًا، طيب و(أعداءَ) مفعولٌ به منصوب، وهنا نذكر: متى يكون الفاعل مستترًا وجوبًا أو مستترًا جوازًا يخبرنا عن ذلك المسعود
الطالب: سبق أن قلت لكم .. النحو ...
الشيخ : نسألك أسئلة بسيبويه؟
الطالب: بأدنى منه
الشيخ : بأدنى منه، طيب إذا كان تقديرُه: (أنا) أو (أنت) أو (نحن) فهو مستتِر وجوبًا، وإذا كان تقديرُه: (هو) أو (هي) فهو مستتر جوازًا، (أقوم) مستتر تقديره (أنا)، (تقوم) -تخَاطِب رجلًا- تقول: أنت تقوم. وجوبًا، لأن تقديره (أنت)، (نقوم) وجوبًا، لأنَّ تقديره (نحن)، طيب (قام) جوازًا، لأن تقديره (هو)، (قامت) جوازًا، لأن تقديره (هي)، (تقوم) ...
الطالب: إذا كانت (هي) فهو جوازًا
الشيخ : إذا كان تتحدّث عن امرأة فقلت: (هند تقُوم) فهو مستتر جوازًا، لأنَّ التقدير (هي)، وإذا كنت تخاطِبُ رجلا فهو مستتِر وجوبًا، لأنَّ التقدير (أنت)، إذًا هذا الضابط: ما كان تقديرُه: (أنا) أو (نحن) أو (أنت) فهو مستتر وجوبًا، وما كان تقديرُه: (هو) أو (هي) فهو مستتِر جوازًا، (( ويوم نحشر أعداء الله )) إذًا نقف على هذا، لأن الوقت انتهى
الطالب: الله
الشيخ : معلوم ولَّا غير معلوم؟ معلوم، مع أنَّ الفعل مبْنِيّ لما لم يُسَمّ فاعله ولهذا التعبير بقولك: (خُلِقَ) فعلٌ ماض مبنيٌّ لما لم يُسَمّ فاعله أولى مِن قولك: _خُلِق( فعل ماض مبني للمجهول انتبه لهذا، وكذلك (يُحشِر) فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله، طيب (أعداء الله) (أعداءُ) نائب فاعل، طيب فيها قراءة أخرى (( ويَوم نَحشُرُ أعداءَ الله )) أشار إليه المؤلف ما حاجة إلى تعليقها، موجودة بالكتاب، (( ويَوم نَحشُرُ أعداءَ الله )) وعلى هذه القراءة تكون (نحشُر) فعلا مضارعًا مبنِيًّا للفاعِل، والفاعل هنا مستَتِر، جوازًا أو وجوبًا؟
الطالب: وجوبًا
الشيخ : وجوبًا، طيب و(أعداءَ) مفعولٌ به منصوب، وهنا نذكر: متى يكون الفاعل مستترًا وجوبًا أو مستترًا جوازًا يخبرنا عن ذلك المسعود
الطالب: سبق أن قلت لكم .. النحو ...
الشيخ : نسألك أسئلة بسيبويه؟
الطالب: بأدنى منه
الشيخ : بأدنى منه، طيب إذا كان تقديرُه: (أنا) أو (أنت) أو (نحن) فهو مستتِر وجوبًا، وإذا كان تقديرُه: (هو) أو (هي) فهو مستتر جوازًا، (أقوم) مستتر تقديره (أنا)، (تقوم) -تخَاطِب رجلًا- تقول: أنت تقوم. وجوبًا، لأن تقديره (أنت)، (نقوم) وجوبًا، لأنَّ تقديره (نحن)، طيب (قام) جوازًا، لأن تقديره (هو)، (قامت) جوازًا، لأن تقديره (هي)، (تقوم) ...
الطالب: إذا كانت (هي) فهو جوازًا
الشيخ : إذا كان تتحدّث عن امرأة فقلت: (هند تقُوم) فهو مستتر جوازًا، لأنَّ التقدير (هي)، وإذا كنت تخاطِبُ رجلا فهو مستتِر وجوبًا، لأنَّ التقدير (أنت)، إذًا هذا الضابط: ما كان تقديرُه: (أنا) أو (نحن) أو (أنت) فهو مستتر وجوبًا، وما كان تقديرُه: (هو) أو (هي) فهو مستتِر جوازًا، (( ويوم نحشر أعداء الله )) إذًا نقف على هذا، لأن الوقت انتهى