التعليق على تفسير الجلالين : (( وذلكم )) مبتدأ (( ظنكم )) بدل منه (( الذي ظننتم بربكم )) نعت البدل ، والخبر (( أرداكم )) أي أهلككم (( فأصبحتم من الخاسرين )) . حفظ
: (( وذلكم )) مبتدأ (( ظنكم )) بدل منه (( الذي ظننتم بربكم )) نعت والخبر (( أرداكم )) " المؤلف أعرب الآية على وجه التفصيل (وذلكم) (ذا) اسم إشارة، واللام للبُعد، والكاف حرف خطاب، وجاءت بالجمع، لأنَّ المخاطَب جماعة، وهنا يجب عليكم أن تعرفوا أنَّ اسم الإشارة يعود إلى المشَار إليه والكاف تعودُ إلى المخاطب فكيف تقول إذا خاطبْتَ ذكرًا تشِير إلى شيءٍ مُذَكَّر؟ ذلك، وكيف تقول إذا أشرْتَ إلى اثنين مخاطِبًا ذكرًا؟ ذَانِك، لأنك تشير إلى اثنين تخاطِب واحد، وماذا تقول إذا أشرت إلى واحدٍ تخاطب اثنين؟ ذلِكُما صح، وماذا تقول إذا أشرت إلى واحد تخاطب جماعة نساء؟ ذلكن، طيب تشير إلى واحدة تخاطب جماعة إناث؟
الطالب: ذلكن
الشيخ : ذلكن خطأ،
الطالب: تلكما
الشيخ : أنت تخاطب جماعة إناث، تشير إلى واحدة تخاطِب جماعة إناث؟
الطالب: تِلْكُنّ
الشيخ : تِلْكُنّ صح؟ تلكن المهِم انتبهوا لهذا لا يلتبِس عليكم المشار اليه بالمخاطَب، اسم الإشارة يكون بحسب المشار إليه والكاف بحسب المخاطب واضح؟ طيب تشير إلى جماعة مخاطبًا جماعة ذكور محمد؟
الطالب: أولئكم
الشيخ : أولئكم في القرآن (( وأولَئِكُم جعلنا لكم عليهم سلطانًا مُبِينًا ))، طيب تمام تُشِير إلى مؤَنَّثَتَين تخاطِب اثنتين عبد الله؟ تانكما صح، طيب على كل حال الأمثلَة كثيرة بس تحَرَّوا الدقة، وهل الأفصح في كاف المخاطب في الإشارة أن تكون حسبَ المخاطب أو أن تكون بالإفراد المذكر دائمًا أم بالإفراد المفتوح المذكر للمذكر والمؤنث للمؤنث؟ أقوال ثلاثة وكلّها لغات، يعني الكاف هل نُلزِمُها طريقةً واحدة بالإفراد والفتْح فنقول: ذلكَ تانكَ ذانكَ؟ أو نلزِمُها الإفراد مع الفتح للمذَكَّر والكسر للمؤنث، هذا وجْهَان، أو نقول: هي حسب المخاطب المفرد المذكر له كاف مفتوحة، والمفردة المؤنث كاف مكسورة، والمثنى كاف مقرونة بعلامة التثنية، وجماعة النساء كاف مقرونة بنون النسوة، وجماعة الذكور كاف مقرونة بميم الجمع، الأخير هو الأفصح، لكن يجوز الوجهان الآخران، يقول الله عز وجل: (( وذلكم )) قال المؤلف: " مبتدأ (ظنكم) بدلٌ منه (الذي ظننتم بربكم) نعت، والخبر (أرداكم) " يعني معناه أنَّ قوله: (( ذلكم )) وما عُطِف عليها أو صار صفةً لها في مقام المبتدأ، و(أرداكم) في مقام الخبر هل يمكن احتمال وجه آخر؟ نعم يمكِن يمكِن أن نجعل (ذا) مبتدأ و(ظنكم) خبره و(أرداكم) خبرٌ ثاني وهذا الوجه أقوى في المعنى يعني: ذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم يعني لم تظُنُّوا به سواه وأنَّه لن يعِيدكم، ثم أخبر عن هذا الظن خبرًا آخر فقال: (( أرداكم )) فهذا المعنى أقوى مِن قول المؤلف رحمه الله تعالى أنَّ (ظنَّكم) بدل من (ذلكم) وأنَّ (الذي ظننتم بربكم) نعت له وأن (أرداكم) خبر له، (( ذلكم ظنُّكم الذي ظننتم بربكم )) وهو الله عز وجل وأضاف الربوبية إليهم، لأنهم يقِرُّون بربوبية الله لا ينكِرُونها (( قل مَن رب السماوات السبع ورب العرش العظيم سيقولون لله )) وفي قراءة أخرى سبعِيَّة (( سيقولون الله ))، (أرداكم) يعني أهلكَكم (فأصبحْتُم من الخاسرين) فأصبحْتُم أي صِرْتُم من الخاسرين وهنا أصبح لو نظرْنا إلى مجرد لفظها لكانت دالةً على الإصلاح لكنها تستعْمَل في اللغة العربية بمعنى الصيرُورة تقول: أصبَح لا يعلَم شيئًا أي صار لا يعلم شيئًا وهنا (أصبحتم من الخاسرين) ليس المعنى دخلتم في الصباح خاسرين ولكن المعنى: صرتُم من الخاسرين، والخاسِر ضِدُّ الرابح وإنما قال: (( من الخاسرين ))، لأنَّ هؤلاء الذين أنكروا البعث خسِرُوا الدنيا والآخرة في الواقع فدنياهم لن تنفعَهم وهم في الآخرة في النار وهذا غاية الخسران
الطالب: ذلكن
الشيخ : ذلكن خطأ،
الطالب: تلكما
الشيخ : أنت تخاطب جماعة إناث، تشير إلى واحدة تخاطِب جماعة إناث؟
الطالب: تِلْكُنّ
الشيخ : تِلْكُنّ صح؟ تلكن المهِم انتبهوا لهذا لا يلتبِس عليكم المشار اليه بالمخاطَب، اسم الإشارة يكون بحسب المشار إليه والكاف بحسب المخاطب واضح؟ طيب تشير إلى جماعة مخاطبًا جماعة ذكور محمد؟
الطالب: أولئكم
الشيخ : أولئكم في القرآن (( وأولَئِكُم جعلنا لكم عليهم سلطانًا مُبِينًا ))، طيب تمام تُشِير إلى مؤَنَّثَتَين تخاطِب اثنتين عبد الله؟ تانكما صح، طيب على كل حال الأمثلَة كثيرة بس تحَرَّوا الدقة، وهل الأفصح في كاف المخاطب في الإشارة أن تكون حسبَ المخاطب أو أن تكون بالإفراد المذكر دائمًا أم بالإفراد المفتوح المذكر للمذكر والمؤنث للمؤنث؟ أقوال ثلاثة وكلّها لغات، يعني الكاف هل نُلزِمُها طريقةً واحدة بالإفراد والفتْح فنقول: ذلكَ تانكَ ذانكَ؟ أو نلزِمُها الإفراد مع الفتح للمذَكَّر والكسر للمؤنث، هذا وجْهَان، أو نقول: هي حسب المخاطب المفرد المذكر له كاف مفتوحة، والمفردة المؤنث كاف مكسورة، والمثنى كاف مقرونة بعلامة التثنية، وجماعة النساء كاف مقرونة بنون النسوة، وجماعة الذكور كاف مقرونة بميم الجمع، الأخير هو الأفصح، لكن يجوز الوجهان الآخران، يقول الله عز وجل: (( وذلكم )) قال المؤلف: " مبتدأ (ظنكم) بدلٌ منه (الذي ظننتم بربكم) نعت، والخبر (أرداكم) " يعني معناه أنَّ قوله: (( ذلكم )) وما عُطِف عليها أو صار صفةً لها في مقام المبتدأ، و(أرداكم) في مقام الخبر هل يمكن احتمال وجه آخر؟ نعم يمكِن يمكِن أن نجعل (ذا) مبتدأ و(ظنكم) خبره و(أرداكم) خبرٌ ثاني وهذا الوجه أقوى في المعنى يعني: ذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم يعني لم تظُنُّوا به سواه وأنَّه لن يعِيدكم، ثم أخبر عن هذا الظن خبرًا آخر فقال: (( أرداكم )) فهذا المعنى أقوى مِن قول المؤلف رحمه الله تعالى أنَّ (ظنَّكم) بدل من (ذلكم) وأنَّ (الذي ظننتم بربكم) نعت له وأن (أرداكم) خبر له، (( ذلكم ظنُّكم الذي ظننتم بربكم )) وهو الله عز وجل وأضاف الربوبية إليهم، لأنهم يقِرُّون بربوبية الله لا ينكِرُونها (( قل مَن رب السماوات السبع ورب العرش العظيم سيقولون لله )) وفي قراءة أخرى سبعِيَّة (( سيقولون الله ))، (أرداكم) يعني أهلكَكم (فأصبحْتُم من الخاسرين) فأصبحْتُم أي صِرْتُم من الخاسرين وهنا أصبح لو نظرْنا إلى مجرد لفظها لكانت دالةً على الإصلاح لكنها تستعْمَل في اللغة العربية بمعنى الصيرُورة تقول: أصبَح لا يعلَم شيئًا أي صار لا يعلم شيئًا وهنا (أصبحتم من الخاسرين) ليس المعنى دخلتم في الصباح خاسرين ولكن المعنى: صرتُم من الخاسرين، والخاسِر ضِدُّ الرابح وإنما قال: (( من الخاسرين ))، لأنَّ هؤلاء الذين أنكروا البعث خسِرُوا الدنيا والآخرة في الواقع فدنياهم لن تنفعَهم وهم في الآخرة في النار وهذا غاية الخسران