تفسير قوله تعالى : (( فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديدا ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون )) . حفظ
قال الله تعالى: (( فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ))[فصلت:27] (فلنذِيقَنَّ) الجملة هذه مؤكدة بثلاثة مؤكدات: القسم المقدَّر ويدُلُّنا على القسم توكِيد الفعل واللام أيضا، والثاني: اللام، والثالث النون (( فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديدًا )) أي لنُعَذِّبَنَّهم عذابًا يذوقون ألَـمَه وهو كنايةٌ عن شدة هذا العذاب الذي يصِل إلى مذاقهم حتى كأنه شيء محسُوس يتذَوَّقُونه بأفواههم، (( فلنذيقن الذين كفروا )) المراد بالذين كفروا مَن سبق وهم الذين قالوا: (( لا تسمعوا لهذا القرآن )) وحينئِذٍ قد يقول قائل: لِماذا لم يُضمِر فيقول: فلنذِيقنهم؟ نقول: هنا إظهار في موضع الإضمار والإظهار في موضع الإضمار له فوائد: الفائدة الأولى تنبيهُ المخاطَب. كيف ذلك؟ لأنه جرَتِ العادة أنَّ الكلام إذا كان السياق يقتضي الإضمار فإنه يأتي الإضمار، فإذا جاء الإظهار صار هذا على خلاف العادة، أنتم معنا ولَّا لا؟ كلام عربي ولَّا عجمي؟
الطالب: عربي
الشيخ : عربي، العادة أنَّ الكلام إذا كان في سياق الإضمار فإنَّ الذي يأتي هو الإضمار يعني الضَّمير، فإذا جاء الظاهر موضِع الضمير فسوف يتَوَقّف الإنسان لماذا جاء الظاهر موضع الضمير فيكون في ذلك انتباه له. هذه فائدة، الفائدة الثانية الحكم على مَرْجِع هذا الضمير بمقتضى هذا الاسم الظاهر ففي الآية التي معنا (( فلنذيقن الذين كفروا )) إذًا يكون الفائدة: الحكم عليهم بالكفر، وهكذا كلما كان الإظهار في موضع الإضمار فاحكُم عليه بهذه الفائدة، الفائدة الثالثة: العموم لو قال: فلنُذِيقَنَّهم صار هذا الوعيد خاصًّا بالذين قالوا: لا تسمعوا لهذا القرآن. فإذا قال: فلنذيقن الذين كفروا صار عامًّا لهم ولغيرهم واضح؟ ...(( فلنذيقَنَّ الذين كفروا عذابًا شديدًا )) هنا (عذابا شديدا) منصوب فما الذي نصبَه صالح؟
الطالب: (( فلنذيقَنَّ الذين كفروا ))
الشيخ : الذي نصبه (فلنذيقن)؟ هل نُذِيق تنصِب مفعولًا واحدًا أو مفعُولين؟
الطالب: تنصب مفعولًا واحدًا
الشيخ : مفعولًا واحدًا؟
الطالب: مفعولين
الشيخ : مفعُولين؟ كيف مفعولين؟ وش الدليل أنها تنصب مفعولين؟ لأنَّ لدينا قاعدة أنَّ الفعل إذا تعدَّى لواحد فأُدْخِلَت عليه همزة التعدية تعدَّى لاثنين، وإذا كان يتعَدَّى لاثنين فأُدخِلَتْ عليه الهمزة تعدى إلى ثلاثة، مثال ذلك مثلًا (ذاق) (ذاق) تتعدى إلى كم؟ واحد ( ذاقَ طعمَ الإيمان مَن رضِي بالله ربًّا ) فإذا دخلت عليها الهمزة تعَدَّت إلى مفعولين، و(رأى) تقول رأيتُ الرجل قائمًا تنصب مفعُولين فإذا أدخَلْت عليها الهمزة تعدَّت إلى ثلاثة فتقول: أرَيْتُ زيدًا الرجلَ قائمًا، هذا قاعدة عربِيَّة مُطَّرِدة أن الفعل، نعم نبدأ من الأول: إذا كان لازمًا فدخَلت عليه الهمزة ايش؟ تعدَّى لواحد، إذا كان متعدِّيًا لواحد فدخلَت عليه الهمزة تعدَّى لاثنين، إذا كان متعَدِّيًا لاثنين فدخلت عليه الهمزة تعدَّى لثلاثَة، طيب (( فلنذيقن الذين كفروا عذابًا شديدًا )) (عذابًا) أي عقوبَة شديدة قويَّة (( ولنجزينهم )) معطوف على (لنذيقن) (( أسوأَ الذي كانوا يعملون )) (لنجزينهم) هذه تنصب مفعولين الأول الهاء والثاني (أسوأ)
الطالب: عربي
الشيخ : عربي، العادة أنَّ الكلام إذا كان في سياق الإضمار فإنَّ الذي يأتي هو الإضمار يعني الضَّمير، فإذا جاء الظاهر موضِع الضمير فسوف يتَوَقّف الإنسان لماذا جاء الظاهر موضع الضمير فيكون في ذلك انتباه له. هذه فائدة، الفائدة الثانية الحكم على مَرْجِع هذا الضمير بمقتضى هذا الاسم الظاهر ففي الآية التي معنا (( فلنذيقن الذين كفروا )) إذًا يكون الفائدة: الحكم عليهم بالكفر، وهكذا كلما كان الإظهار في موضع الإضمار فاحكُم عليه بهذه الفائدة، الفائدة الثالثة: العموم لو قال: فلنُذِيقَنَّهم صار هذا الوعيد خاصًّا بالذين قالوا: لا تسمعوا لهذا القرآن. فإذا قال: فلنذيقن الذين كفروا صار عامًّا لهم ولغيرهم واضح؟ ...(( فلنذيقَنَّ الذين كفروا عذابًا شديدًا )) هنا (عذابا شديدا) منصوب فما الذي نصبَه صالح؟
الطالب: (( فلنذيقَنَّ الذين كفروا ))
الشيخ : الذي نصبه (فلنذيقن)؟ هل نُذِيق تنصِب مفعولًا واحدًا أو مفعُولين؟
الطالب: تنصب مفعولًا واحدًا
الشيخ : مفعولًا واحدًا؟
الطالب: مفعولين
الشيخ : مفعُولين؟ كيف مفعولين؟ وش الدليل أنها تنصب مفعولين؟ لأنَّ لدينا قاعدة أنَّ الفعل إذا تعدَّى لواحد فأُدْخِلَت عليه همزة التعدية تعدَّى لاثنين، وإذا كان يتعَدَّى لاثنين فأُدخِلَتْ عليه الهمزة تعدى إلى ثلاثة، مثال ذلك مثلًا (ذاق) (ذاق) تتعدى إلى كم؟ واحد ( ذاقَ طعمَ الإيمان مَن رضِي بالله ربًّا ) فإذا دخلت عليها الهمزة تعَدَّت إلى مفعولين، و(رأى) تقول رأيتُ الرجل قائمًا تنصب مفعُولين فإذا أدخَلْت عليها الهمزة تعدَّت إلى ثلاثة فتقول: أرَيْتُ زيدًا الرجلَ قائمًا، هذا قاعدة عربِيَّة مُطَّرِدة أن الفعل، نعم نبدأ من الأول: إذا كان لازمًا فدخَلت عليه الهمزة ايش؟ تعدَّى لواحد، إذا كان متعدِّيًا لواحد فدخلَت عليه الهمزة تعدَّى لاثنين، إذا كان متعَدِّيًا لاثنين فدخلت عليه الهمزة تعدَّى لثلاثَة، طيب (( فلنذيقن الذين كفروا عذابًا شديدًا )) (عذابًا) أي عقوبَة شديدة قويَّة (( ولنجزينهم )) معطوف على (لنذيقن) (( أسوأَ الذي كانوا يعملون )) (لنجزينهم) هذه تنصب مفعولين الأول الهاء والثاني (أسوأ)