فوائد قوله تعالى : (( فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديدا ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون )) . حفظ
في الآية الكريمة هنا وَعِيد هؤلاء الكفار بالعَذَاب الشديد وهذا مِن أساليب القرآن أنَّ الله تعالى يُهَدِّد الكافر والمجرِم وغيرَهما ممن أسَاءُوا.
وفيه دليل على أنَّه ليس مِن القدح أن يقُومَ الإنسان بطاعَة الله خوفًا مِن عذاب الله واضح؟ أنه لا حرج وليس من القدح أن يتجَنَّب الإنسان معصية الله خوفًا من عقابه، خلافًا لِمَن قال: اعبُدِ الله لله لا طمعًا في ثوابِه ولا خوفًا من عقابِه، وهؤلاء ترُدُّ عليهم النصوص كلُّها، بل إنَّ الله تعالى جعل عقوبة الدنيا سببًا للردع عن المعاصي قال الله تعالى في قضية السارق: (( فاقطعوا أيديهما جزاءً بما كسبَا نكالًا مِن الله )) فلم يشرَعِ الله الحدود إلا من أجل أن يخاف الناس منها ويجتَنِبُوا المعاصي، والقرية التي دُمِّرَت قرية بني إسرائيل حتى صار أهلها قِرَدَةً خاسئين لماذا؟ (( فجعلناها نكالًا لما بين يديها وما خلفها ))، فالحاصل أنَّه لا حرَجَ على الإنسان أن يدعَ المعاصي خوفًا من عقوبة الله الدنيوية أو الأخروية، ولا يُعَدُّ ذلك قدحًا في سلوكه ومنهجه.
ومن فوائد الآية الكريمة إثبات العذاب، وهل يكون في الدنيا أو في القبر أو في الآخرة أو في الجميع؟ في الجميع، قال الله تعالى: (( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى )) وهذا عذاب الدنيا (( دون العذاب الأكبر )) وهو عذاب الآخرة (( لعلهم يرجعون )) وهذا يتعين أن يكون المراد بالعذاب الأدنى ليس عذابَ القبر كما قيل، بل هو عذاب الدنيا، لأنَّ عذاب القبر لا يمكن فيه الرجوع، فإذًا العذاب الأدنى هو عذاب الدنيا، والعذاب الأكبر هو عذاب الآخرة، ولهذا جاء في حديث المتلاعِنَين أنَّ الرسول قال:( عذابُ الدنيا أهون من عذاب الآخرة ).
طيب من فوائد الآية الكريمة إثبات الجزاء بالأسوأ لقوله: (( أسوأ الذي كانوا يعملون )).
ومن فوائدِها أنَّ الجزاءَ مِن جنس العمل، فالجزاء الصالح للعملِ الصالح، والجزاء السَّيِّء للعمل السيء، وهذا -سبحان الله- حتى في مجازاة الدنيا قال الله تعالى: (( وجزاءُ سيئةٍ سيئةٌ مثلها فمن عفَا وأصلحَ فأجرُه على الله )) فإذا أساءَ إليك إنسان بسيِّئَة فلك أن تقابلَه بمثلها، وإن عفوت وأصلحت فأجرُك على الله. نعم
وفيه دليل على أنَّه ليس مِن القدح أن يقُومَ الإنسان بطاعَة الله خوفًا مِن عذاب الله واضح؟ أنه لا حرج وليس من القدح أن يتجَنَّب الإنسان معصية الله خوفًا من عقابه، خلافًا لِمَن قال: اعبُدِ الله لله لا طمعًا في ثوابِه ولا خوفًا من عقابِه، وهؤلاء ترُدُّ عليهم النصوص كلُّها، بل إنَّ الله تعالى جعل عقوبة الدنيا سببًا للردع عن المعاصي قال الله تعالى في قضية السارق: (( فاقطعوا أيديهما جزاءً بما كسبَا نكالًا مِن الله )) فلم يشرَعِ الله الحدود إلا من أجل أن يخاف الناس منها ويجتَنِبُوا المعاصي، والقرية التي دُمِّرَت قرية بني إسرائيل حتى صار أهلها قِرَدَةً خاسئين لماذا؟ (( فجعلناها نكالًا لما بين يديها وما خلفها ))، فالحاصل أنَّه لا حرَجَ على الإنسان أن يدعَ المعاصي خوفًا من عقوبة الله الدنيوية أو الأخروية، ولا يُعَدُّ ذلك قدحًا في سلوكه ومنهجه.
ومن فوائد الآية الكريمة إثبات العذاب، وهل يكون في الدنيا أو في القبر أو في الآخرة أو في الجميع؟ في الجميع، قال الله تعالى: (( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى )) وهذا عذاب الدنيا (( دون العذاب الأكبر )) وهو عذاب الآخرة (( لعلهم يرجعون )) وهذا يتعين أن يكون المراد بالعذاب الأدنى ليس عذابَ القبر كما قيل، بل هو عذاب الدنيا، لأنَّ عذاب القبر لا يمكن فيه الرجوع، فإذًا العذاب الأدنى هو عذاب الدنيا، والعذاب الأكبر هو عذاب الآخرة، ولهذا جاء في حديث المتلاعِنَين أنَّ الرسول قال:( عذابُ الدنيا أهون من عذاب الآخرة ).
طيب من فوائد الآية الكريمة إثبات الجزاء بالأسوأ لقوله: (( أسوأ الذي كانوا يعملون )).
ومن فوائدِها أنَّ الجزاءَ مِن جنس العمل، فالجزاء الصالح للعملِ الصالح، والجزاء السَّيِّء للعمل السيء، وهذا -سبحان الله- حتى في مجازاة الدنيا قال الله تعالى: (( وجزاءُ سيئةٍ سيئةٌ مثلها فمن عفَا وأصلحَ فأجرُه على الله )) فإذا أساءَ إليك إنسان بسيِّئَة فلك أن تقابلَه بمثلها، وإن عفوت وأصلحت فأجرُك على الله. نعم