فوائد قوله تعالى : (( ذلك جزاء أعداء الله النار لهم فيها دار الخلد جزاء بما كانوا بآياتنا يجحدون )) . حفظ
في هذه الآية الكريمة فوائِد: منها أنَّ جزاءَ أعداء الله هي النار ولابد ولهذا قال: (( ذلك جزاء أعداء الله )) وبَيَّنَ أنَّ هذا الجزاء هو النار.
ومن فوائد الآية الكريمة بيان خُلْدِ أهل النار فيها لقوله: (( دارُ الخُلْد ))، وهل التَّخليد مؤَبَّد أو مُؤَقَّت؟ المقطوع به أنه مُؤَبّد، لأنَّ الله تعالى صرح به في آياتٍ ثلاث في النساء وفي الأحزاب وفي الجن، ففي النساء قال الله تبارك وتعالى: (( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا * إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدًا وكان ذلك على الله يسيرا )) وفي سورة الأحزاب (( إنَّ الله لعنَ الكافرين وأعدَّ لهم سعيرا * خالدين فيها أبدًا )) وفي سورة الجن (( وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا )).
ومن فوائد هذه الآية الكريمة إثباتُ عَدْلِ الله عز وجل وأنَّه لا يعذِّبُ أحدًا إلا بذنب لقوله: (( جزاء بما كانوا بآياتنا يجحدون )).
ومن فوائدِها إثباتُ الأسباب يستفَاد مِن قوله: (( بما كانوا بآياتنا يجحدون )) لأنَّ الباء هنا للسببية.
ومن فوائد الآية الكريمة أنَّ التكذيب بآياتِ الله رِدَّة، لأنَّ الله وصَفَ المكذبين بأنَّهم أعداء وأنَّ جزاءَهم دارُ الخلد وهذا أمرٌ متفق عليه أنَّ مَن كذَّبَ الله ورسوله فإنه مرتد كافر يستتاب فإن تاب وأقَرّ وإلا قُتِل، فإن قال قائل: من المعلوم أنَّ مَن كذَّبَ شيئًا من القرآن فهو مرتد، لأنَّ القرآن ثبَتَ بالتواتر فهل مَن كذَّبَ بشيءٍ من السنة يكون كذلك؟ نقول: إذا صحَتِّ السنة وقال القائل: أنا أعلَم أنَّ هذا مِن كلام الرسول لكنَّه ليس بصحيح. فهذا مرتد، لأنَّه أقَرَّ بصِحَّة نسبتِه إلى الرسول ثم كذَّبَه، أما لو كذَّبَه بناءً على استبعادِ أن يكون صَدَرَ من الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا لا يكفُر، لأنه متَأَوِّل لكنّه يجِبُ عليه أن ينظُر مرة بعد أخرى حتى يتبَيَّنَ له الأمر، أفهمتم؟ إذًا مَن كذَّب شيئًا من القرآن فهو كافر بدون تفصيل، لثُبُوت القرآن ثُبوتًا متَوَاتِرًا لا توَاتُر مثله في أي كُتبٍ من الكتب، ومَن كذَّبَ شيئًا من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم نظرنا يا أخ! أجِب؟
الطالب: .....
الشيخ : إذا كانت ثابتة؟ قد تكون ثابتة وينكرها ولا يكفُر، الظاهر أنك سهوتَ؟ نعم؟ اقرأ قول الله تعالى: (( فويلٌ للمُصَلِّين * الذين هم عن صلَاتِهم ساهون )) والذين هم عن دراستهم ساهون ربما يكون لهم أدب من شيخهم، نعم
الطالب: ... صحت نسبته عن النبي صلى الله عليه وسلم .....
الشيخ : نقول: إذا قال: إنَّ هذا كلامُ الرسول حَقّ لكنَّه ليس بصحيح فهو كافِر، لأنه كَذَّب ما اعتَرَفَ بأنه قولُ رسولِ الله، أما إذا قال: لا أنا، إنه ينكِرُه، لأنه لم يثْبُتْ عنده فإنه لا يكفر وإن ثبَتَ عند غيرِه.
ومن فوائد الآية الكريمة أنَّ آياتِ الله عز وجل بيِّنَة ظاهرة لا يمكن أن يُكَذِّبَ بها أحد لقوله: (( بآياتنا )) وتخصيص المؤلف رحمه الله ذلك بالقرآن فيه شيءٌ من النظر بل يقال: إنَّه أعم.
ومن فوائد الآية الكريمة إثباتُ عظمة الله حيث أتَى بضميرِ الجمع ولم يقل: بآياتي بل قال: (( بآياتنا )) ولا شك أن الله تعالى له العظمة المطلقة مِن كُلِّ وجه
ومن فوائد الآية الكريمة بيان خُلْدِ أهل النار فيها لقوله: (( دارُ الخُلْد ))، وهل التَّخليد مؤَبَّد أو مُؤَقَّت؟ المقطوع به أنه مُؤَبّد، لأنَّ الله تعالى صرح به في آياتٍ ثلاث في النساء وفي الأحزاب وفي الجن، ففي النساء قال الله تبارك وتعالى: (( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا * إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدًا وكان ذلك على الله يسيرا )) وفي سورة الأحزاب (( إنَّ الله لعنَ الكافرين وأعدَّ لهم سعيرا * خالدين فيها أبدًا )) وفي سورة الجن (( وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا )).
ومن فوائد هذه الآية الكريمة إثباتُ عَدْلِ الله عز وجل وأنَّه لا يعذِّبُ أحدًا إلا بذنب لقوله: (( جزاء بما كانوا بآياتنا يجحدون )).
ومن فوائدِها إثباتُ الأسباب يستفَاد مِن قوله: (( بما كانوا بآياتنا يجحدون )) لأنَّ الباء هنا للسببية.
ومن فوائد الآية الكريمة أنَّ التكذيب بآياتِ الله رِدَّة، لأنَّ الله وصَفَ المكذبين بأنَّهم أعداء وأنَّ جزاءَهم دارُ الخلد وهذا أمرٌ متفق عليه أنَّ مَن كذَّبَ الله ورسوله فإنه مرتد كافر يستتاب فإن تاب وأقَرّ وإلا قُتِل، فإن قال قائل: من المعلوم أنَّ مَن كذَّبَ شيئًا من القرآن فهو مرتد، لأنَّ القرآن ثبَتَ بالتواتر فهل مَن كذَّبَ بشيءٍ من السنة يكون كذلك؟ نقول: إذا صحَتِّ السنة وقال القائل: أنا أعلَم أنَّ هذا مِن كلام الرسول لكنَّه ليس بصحيح. فهذا مرتد، لأنَّه أقَرَّ بصِحَّة نسبتِه إلى الرسول ثم كذَّبَه، أما لو كذَّبَه بناءً على استبعادِ أن يكون صَدَرَ من الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا لا يكفُر، لأنه متَأَوِّل لكنّه يجِبُ عليه أن ينظُر مرة بعد أخرى حتى يتبَيَّنَ له الأمر، أفهمتم؟ إذًا مَن كذَّب شيئًا من القرآن فهو كافر بدون تفصيل، لثُبُوت القرآن ثُبوتًا متَوَاتِرًا لا توَاتُر مثله في أي كُتبٍ من الكتب، ومَن كذَّبَ شيئًا من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم نظرنا يا أخ! أجِب؟
الطالب: .....
الشيخ : إذا كانت ثابتة؟ قد تكون ثابتة وينكرها ولا يكفُر، الظاهر أنك سهوتَ؟ نعم؟ اقرأ قول الله تعالى: (( فويلٌ للمُصَلِّين * الذين هم عن صلَاتِهم ساهون )) والذين هم عن دراستهم ساهون ربما يكون لهم أدب من شيخهم، نعم
الطالب: ... صحت نسبته عن النبي صلى الله عليه وسلم .....
الشيخ : نقول: إذا قال: إنَّ هذا كلامُ الرسول حَقّ لكنَّه ليس بصحيح فهو كافِر، لأنه كَذَّب ما اعتَرَفَ بأنه قولُ رسولِ الله، أما إذا قال: لا أنا، إنه ينكِرُه، لأنه لم يثْبُتْ عنده فإنه لا يكفر وإن ثبَتَ عند غيرِه.
ومن فوائد الآية الكريمة أنَّ آياتِ الله عز وجل بيِّنَة ظاهرة لا يمكن أن يُكَذِّبَ بها أحد لقوله: (( بآياتنا )) وتخصيص المؤلف رحمه الله ذلك بالقرآن فيه شيءٌ من النظر بل يقال: إنَّه أعم.
ومن فوائد الآية الكريمة إثباتُ عظمة الله حيث أتَى بضميرِ الجمع ولم يقل: بآياتي بل قال: (( بآياتنا )) ولا شك أن الله تعالى له العظمة المطلقة مِن كُلِّ وجه