فوائد قوله تعالى : (( وقال الذين كفروا ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين )) . حفظ
من فوائد هذه الآية الكريمة إقرارُ الكفار بربوبية الله وأنَّه الـمُجيب للدعاء لقولهم: (( ربنا أرنا الذين أضلانا )) وهذا كلام الكفار.
ومن فوائد الآية الكريمة أنَّ الإنسان ينبغي له أن يبتعِد بل يجب عليه أن يبتعد عن قُرناء السوء لقوله: (( الذين أضلانا من الجن والإنس )) وقد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم مِن جليس السوء فقال: ( المَرْء على دِين خليلِه فلينظُرْ أحدُكم مَن يُخَالِل )) أي على دينِ صديقِه ومُحِبِّه (فلينظر أحدُكم من يخالل)، وقال عليه الصلاة والسلام: ( مثل الجليس السوء كنافخ الكير إما أن يُحرِق ثيابك وإما أن تَجِد منه رائحة خبيثة ) فاحذَر قرينَ السوء لا تجتمِعْ به لا تُصادِقْه لا تستَأْمِنْه على أيِّ شيء.
ومن فوائد الآية الكريمة تَبَرُّؤ التابعين من المتْبُوعين يومَ القيامة ويشهَدُ لذلك قوله تعالى: (( إذ تبَرَّأ الذين اتُّبِعُوا مِن الذين اتَّبَعُوا ورأوا العذاب )) فالمتبوعين في آية البقرة يتبرَّؤُون من التابعين كما أنَّ التابعين أيضًا يتبرَّؤُون من المتبوعين.
ومن فوائد الآية الكريمة أنَّ الإضلال يكُون من الجن والإنس لقوله: (( أضَلَّانا من الجن والإنس )) فمصاحبة الإنسي للإنسي واضح، مُصاحَبَة الجني للإنسي أيضًا مستفادة من قوله تعالى: (( وقيَّضْنَا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم )).
ومن فوائد الآية الكريمة شِدَّةُ حَنَقِ هؤلاء الضالين على الـمُضِلِّين لقوله: (( نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين )).