تتمة التعليق على تفسير الجلالين : (( ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون )) تطلبون (( نزلا )) رزقا مهيأ منصوب بجعل مقدرا (( من غفور رحيم )) أي الله . حفظ
قال الله تعالى: (( ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون )) أي ما تطْلُبُون فكلُّ ما تشتهيه النفس ولو بلا طلب يحصُل، وكُلُّ ما يطلبون فإنه حاصِل مهما كان يقول الله تعالى: (( لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد ))، قال: " (( نُزُلًا )) رِزْقًا مُهَيَّئًا منصوبٌ بـ(جُعِل) مُقَدَّرا " يعني على تقدير المؤلف أنَّ (نُزُلًا) مفعول ثاني لـ(جُعلَ) المحذوف انتبه! جُعِلَ نُزُلًا ومفعولُها الأول هو نائب الفاعل، لأنَّ نائبَ الفاعل ينوب عن المفعول به " ينوب مفعولٌ به عن فاعل " طيب يقول: (( نزلا )) أي جُعِلَ نزلًا (( من غفور رحيم )) وهو الله عز وجل، وذكَرَ المغفرة والرحمة، لأنهم بمغفرةِ الله ورحمته وصلُوا إلى هذا فبمغفرتِه للذنوب نُقُّوا منها، وبرحمة الله تعالى صارُوا أهلًا لدخول الجنة