هل الأفضل الاشتغال بالعلم أو الاشتغال بالدعوة .؟ حفظ
الشيخ : هذا سؤال يرِد علينا كثير هل أفضل طلبُ العلم أو الاشتغال بالدعوة؟ والواقع أنَّه سؤال غير مُحرَّم، أوَّلًا إنه يمكن الجمع بين هذا وهذا ونحن نعلَم أنَّ الداعية ليس يشغل وقته من صلاة الفجر إلى ما بعد صلاة العشاء وهو يدعو أبدًا، هل أحد من الدعاة يفعل هكذا؟ أبدا، يدعو نصف ساعة هنا ونصف ساعة هناك وأما يبقى لا يسكت من صلاة الفجر إلى أن يصلي العشاء لا يمكن، لا بد من فتَرات فلا يتعَذَّر الجمع بين الدعوة إلى الله وطلب العلم، يطلب العلم ساعة أو ساعتين ثم يدعو نصف ساعة مثلًا فلا منافاة هذه واحدة، ثانيًا أنه لا يمكن الدعوة إلى الله بلا علم والدعوة إلى الله عن جهل قد يكون فيها من الضَّرر أكثَر من عدم الدعوة، كثير من الدعاة يكون عنده غيرة ومحبة للخير فتجدُه يحرِّم الحلال أو يوجب ما ليس بواجب بناءً على ما عنده من الغَيْرة، ولو كان ذا علم لحصل له الثبات، ولا يخفى عليكم ما جرى من عمر رضي الله عنه في صلح الحديبية ماذا فعل؟ صار يعارض الصلح ويأتي للرسول عليه الصلاة والسلام يريد أن يحُلَّ عقدة الصلح لكن الثَّبات كثبات أبي بكر تبَيَّن به الحق، فلا يمكن أن يكون داعيةٌ يدعو إلى الله بلا علم، هذا إذا أردنا العلم بما يدعو إليه ولسنا نريد أنه لا يمكن أن يدعو إلى الله إلا مَن كان متبَحِّرًا بالعلوم لا، لو قلنا هكذا ما صَح قول الرسول: ( بلغوا عني ولو آية ) أفهمت؟ إذًا الجواب من وجهين: الوجه الأول أنه لا منافاة بين العلم والدعوة، الوجه الثاني أنه لا تُمكِن الدعوة إلا بعلمٍ بما يدعو إليه، طيب بقي علينا: وسائل الدعوة وسائل الدعوة كثيرة يعني ليس الدعوة مختَصَّة بأن يقوم الإنسان يتكلم، الدعوة تكون بالقول وتكون بالكتابة وتكون بنفس الفعل، الإنسان الذي تثِقُ منه تجد أنَّك تنظر ماذا يصنع وتفعل مثله هذا دعوة هذا نوع من الدعوة، بل قد تكون الدعوة بالفعل والعمل أقوى تأثيرًا من الدعوة باللسان واضح؟
الطالب: شيخ بارك الله فيكم طالب العلم .. الدعوة لاسيما الدعوة في الحارات لأن شيخ! يوجد في الحارات منكرات كثيرة .. فاتته الصلاة .. فإن جلس يعني يمشي إليهم ضاع وقته، وبعضهم يعني يظنه موجود ويقع الإنسان في حرج إما أن يتركهم أو.. وهو فيهم، والإنسان .. يعني الوقت قليل ... فهل يعذر الإنسان .. إذا غلب على ظنِّه أن هذا الشخص اللي ضعيف الاستجابة وكذلك ضعيف أن يقبَل منه ويجد في وقت ... معه؟
الطالب: شيخ بارك الله فيكم طالب العلم .. الدعوة لاسيما الدعوة في الحارات لأن شيخ! يوجد في الحارات منكرات كثيرة .. فاتته الصلاة .. فإن جلس يعني يمشي إليهم ضاع وقته، وبعضهم يعني يظنه موجود ويقع الإنسان في حرج إما أن يتركهم أو.. وهو فيهم، والإنسان .. يعني الوقت قليل ... فهل يعذر الإنسان .. إذا غلب على ظنِّه أن هذا الشخص اللي ضعيف الاستجابة وكذلك ضعيف أن يقبَل منه ويجد في وقت ... معه؟