تفسير قوله تعالى : (( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم )) . حفظ
ولَمَّا ذكَرَ الله تعالى دفْعَ العدو مِن بني آدم ذكرَ دفْعَ العدو مِن غير بني آدم فقال: (( وإما ينزغنك من الشيطان نزغٌ فاستعذ بالله )) شوف مُدافعة العدو من غيرِ بني آدم لم يقل: ادفع بالتي هي أحسن قال: الجَأْ إلى الله لأنك لن تستطيع أن تدْفَع الشيطان إلا باللجوء إلى الله عز وجل إذ أنَّ الشيطان ليس أمامك حتى تلوي عنقَه وتقتُلَه ولكنَّه لا يدفَعُه إلا الله ولهذا قال: (( وإما ينزغنك من الشيطان )) فالمناسبة بين هذه الآية والتي قبلَها أنَّه لَمَّا ذكر مُدافَعَةَ العدو من بني آدم ذكر مدَافَعَةَ العدو مِن غير بني آدم فقال: (( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله ))