فوائد قوله تعالى : (( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم * وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم * وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم )). حفظ
في الآية فوائد منها: انتفاء تساوي الحسنات بعضها ببعض، وانتفاء تساوي السيئات بعضِها ببعض، فيترتب على ذلك فائدة: أنَّ الحسنات تتفاوت والسيئات تتفاوت، فمِن الحسنات ما هو أصول في الإسلام كالأصول الخمسة، ومنه ما هو دون ذلك، ومنه ما هو فرائض ومنه ما هو نوافل. في المحرَّمات ما هو شِرْك مخْرِج عن الملة وما هو شرك دون ذلك، وكذلك يقال في الكفر، ومنه ما هو فسوق ومنه ما هو دون ذلك، هذا إذا قلنا: إنَّ المراد ايش؟ أنَّ الحسنات لا تتساوى والسيئات لا تتساوى، أما إذا قلنا: لا تستوي الحسنة ولا السيئة أي أن الحسنة والسيئة لا يتساوان [كذا] فيُفيد الحَثّ على فعل الحسنات في مقابل السيئات، وليس الفائدة أن يُعلَم أنَّ الحسنة لا تساوي السيئة، لأن هذا أمر معلوم ولا يمكن في القرآن ببلاغتِه أن يأتي بمثل ذلك، لأنَّ هذا كقولك السماءُ فوقنا والأرض تحتَنا، لكن المراد الحث على أن تُقابَل السيئة بحسنة.
ومن فوائد الآية الكريمة الإرشاد إلى مدَافعة السيئات الأخ؟
الطالب: ادفع
الشيخ : من أين تؤخذ؟ من قوله: (( ادفع )) معك كتاب؟ لا لا خذ المصحف وتابِع لا يستولي عليك الوسواس طيب يؤخذ من قوله: (( ادفع بالتي عليك التي هي أحسن )).
ومن فوائد الآية الكريمة: الحث على أعلى المقامات في مدَافعة السيئات تُؤخذ من قوله: (( أحسن )) ولم يقل: ادفع بالحَسَن بل قال: (( بالتي هي أحسن )).
ومن فوائد الآية الكريمة أنَّ الله تعالى مُقَلِّبُ القلوب فقد يكون العدو صديقًا والصديق عدُوًّا لقوله: (( فإذا الذي بينك وبينه عداوة )).
ومن فوائد الآية الكريمة أنَّك لا تأخُذُك العزة بالإثم فتقول: لا يمكن أن أسكت أمام هذا الذي أساءَ إلي ولا بد أن آخَذ بحقِّي نقول: إذ أخذْتَ بحقك فذلك لكن هناك خُلُقٌ أفضل وأكمل وهو المدافعة بالتي هي أحسن.
ومن فوائد الآية الكريمة أنَّ المدافعةَ بالتي هي أحسَن شاقَّةٌ على النفس لقوله: (( وما يلقاها إلا الذين صبروا )) ولكن اصْبِر.
ومن فوائد الآية الكريمة: أنَّ مَن سلَكَ هذه الطريق وهي مدافعة السيئة بما هو أحسن فإنَّه ذو نصيبٍ عظيم مِن الأخلاق والثواب والرزانة والرُّجولة والشهامة وغير ذلك لقوله: (( وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم )).
ومِن فوائد الآية التي بعدها أنَّ ملْجَأَ الإنسان عند الخوف مما لا يمكِنهُ دفعُه هو الله عز وجل لقولِه: (( وإما ينزغَنَّك من الشيطان نَزْع فاستعذ بالله )).
ومن فوائد الآية الكريمة أنَّك كلما أحْسَسْت بشيء مِن نزغات الشيطان من تهَاوُنٍ بالمأمور أو ارتكاب لمحذُور فعليك أن تلْجَأ إلى الله عز وجل، فإن قال قائل: نجِدُ الاستعاذة مشرُوعةً في غير هذي الحال: مشروعة عند قراءة القرآن مثلًا، مشروعة عند دخول الخلاء فما الجواب؟ الجواب أنَّ مشروعِيَّتَها عند تلاوة القرآن لأنَّ الشيطان يتَسَلَّط على الإنسان حين قراءةِ القرآن أن يصُدَّه عما فيه من الذكْر الحكيم يصُدّه عن تدبُّرِه عن الخشوع فيه عن كونِ الإنسان يلتَزِم بأوامره ونواهيه ويُصَدِّق بأخبارِه، المهم أنَّ الشيطان يحرِص على الإنسان إذا أراد قراءة القرآن فناسَب أن يُؤْمَر بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وكذلك عند دخول الخلاء، لأنَّ الخلاء موطِن من؟ الشياطين، الشياطين تكون في أخبَث الأماكن والملائكة في أطيَب الأماكن ولهذا تكون المساجد بيوت الملائكة وكانت المراحيض بيوت الشياطين.
ومن فوائد الآية الكريمة إثبات الشيطان وأنَّ له سُلطَة على ابن آدم لقوله: (( من الشيطان نزغ فاستعذ بالله )) وهو كذلك والله سبحانه وتعالى سلَّط الشيطان على بني آدم وأيَّد المؤمنين بالملائكة فإنَّ الشيطان إذا أمَر بالفحشاء فإن هناك أمرًا آخر يُضَادُّه وهو أمْرُ الـمَلَك.
ومن فوائد الآية الكريمة أنه لا يُستعَاذ إلا بالله في قوله: (( فاستعذ بالله )) لكنَّ هذا مقَيَّد بما لا يقدِر عليه إلا الله فإنَّه لا استعاذة منه إلا بالله، وكذلك أيضًا لا استعاذة لمخلوقٍ غير قادر فمثلًا لو أنَّ الإنسان استعاذ بميت لكان هذا شرْكًا، لأنَّ الميت لا يمكن أن يُفِيدَك، لكن لو استعاذَ بحَيٍّ فيما يقدِر عليه فلا بأسَ بذلك، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( مَن وجد مَعَاذًا فليَعُذْ به ) فالاستعاذة بالمخلوق فيما يقدِر عليه كالاستعانة به فيما يقدر عليه وكالاستغاثة به فيما يقدر عليه.
ومن فوائد الآية الكريمة إثبات (السميع العليم) لله يعني أنَّهما مِن أسماء الله عز وجل وسبَق أنه لا .. الإيمانُ بالاسم إلا بثلاثة أمور إن كان متعَدِّيا وبأمرين إن كان غير مُتَعَدي، السميع؟ متعدي فتُثْبِت السميع اسمًا، والسَّمْعَ صفة، وكونَه يسمَع أثرًا، وكذلك يقال في العليم
ومن فوائد الآية الكريمة الإرشاد إلى مدَافعة السيئات الأخ؟
الطالب: ادفع
الشيخ : من أين تؤخذ؟ من قوله: (( ادفع )) معك كتاب؟ لا لا خذ المصحف وتابِع لا يستولي عليك الوسواس طيب يؤخذ من قوله: (( ادفع بالتي عليك التي هي أحسن )).
ومن فوائد الآية الكريمة: الحث على أعلى المقامات في مدَافعة السيئات تُؤخذ من قوله: (( أحسن )) ولم يقل: ادفع بالحَسَن بل قال: (( بالتي هي أحسن )).
ومن فوائد الآية الكريمة أنَّ الله تعالى مُقَلِّبُ القلوب فقد يكون العدو صديقًا والصديق عدُوًّا لقوله: (( فإذا الذي بينك وبينه عداوة )).
ومن فوائد الآية الكريمة أنَّك لا تأخُذُك العزة بالإثم فتقول: لا يمكن أن أسكت أمام هذا الذي أساءَ إلي ولا بد أن آخَذ بحقِّي نقول: إذ أخذْتَ بحقك فذلك لكن هناك خُلُقٌ أفضل وأكمل وهو المدافعة بالتي هي أحسن.
ومن فوائد الآية الكريمة أنَّ المدافعةَ بالتي هي أحسَن شاقَّةٌ على النفس لقوله: (( وما يلقاها إلا الذين صبروا )) ولكن اصْبِر.
ومن فوائد الآية الكريمة: أنَّ مَن سلَكَ هذه الطريق وهي مدافعة السيئة بما هو أحسن فإنَّه ذو نصيبٍ عظيم مِن الأخلاق والثواب والرزانة والرُّجولة والشهامة وغير ذلك لقوله: (( وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم )).
ومِن فوائد الآية التي بعدها أنَّ ملْجَأَ الإنسان عند الخوف مما لا يمكِنهُ دفعُه هو الله عز وجل لقولِه: (( وإما ينزغَنَّك من الشيطان نَزْع فاستعذ بالله )).
ومن فوائد الآية الكريمة أنَّك كلما أحْسَسْت بشيء مِن نزغات الشيطان من تهَاوُنٍ بالمأمور أو ارتكاب لمحذُور فعليك أن تلْجَأ إلى الله عز وجل، فإن قال قائل: نجِدُ الاستعاذة مشرُوعةً في غير هذي الحال: مشروعة عند قراءة القرآن مثلًا، مشروعة عند دخول الخلاء فما الجواب؟ الجواب أنَّ مشروعِيَّتَها عند تلاوة القرآن لأنَّ الشيطان يتَسَلَّط على الإنسان حين قراءةِ القرآن أن يصُدَّه عما فيه من الذكْر الحكيم يصُدّه عن تدبُّرِه عن الخشوع فيه عن كونِ الإنسان يلتَزِم بأوامره ونواهيه ويُصَدِّق بأخبارِه، المهم أنَّ الشيطان يحرِص على الإنسان إذا أراد قراءة القرآن فناسَب أن يُؤْمَر بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وكذلك عند دخول الخلاء، لأنَّ الخلاء موطِن من؟ الشياطين، الشياطين تكون في أخبَث الأماكن والملائكة في أطيَب الأماكن ولهذا تكون المساجد بيوت الملائكة وكانت المراحيض بيوت الشياطين.
ومن فوائد الآية الكريمة إثبات الشيطان وأنَّ له سُلطَة على ابن آدم لقوله: (( من الشيطان نزغ فاستعذ بالله )) وهو كذلك والله سبحانه وتعالى سلَّط الشيطان على بني آدم وأيَّد المؤمنين بالملائكة فإنَّ الشيطان إذا أمَر بالفحشاء فإن هناك أمرًا آخر يُضَادُّه وهو أمْرُ الـمَلَك.
ومن فوائد الآية الكريمة أنه لا يُستعَاذ إلا بالله في قوله: (( فاستعذ بالله )) لكنَّ هذا مقَيَّد بما لا يقدِر عليه إلا الله فإنَّه لا استعاذة منه إلا بالله، وكذلك أيضًا لا استعاذة لمخلوقٍ غير قادر فمثلًا لو أنَّ الإنسان استعاذ بميت لكان هذا شرْكًا، لأنَّ الميت لا يمكن أن يُفِيدَك، لكن لو استعاذَ بحَيٍّ فيما يقدِر عليه فلا بأسَ بذلك، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( مَن وجد مَعَاذًا فليَعُذْ به ) فالاستعاذة بالمخلوق فيما يقدِر عليه كالاستعانة به فيما يقدر عليه وكالاستغاثة به فيما يقدر عليه.
ومن فوائد الآية الكريمة إثبات (السميع العليم) لله يعني أنَّهما مِن أسماء الله عز وجل وسبَق أنه لا .. الإيمانُ بالاسم إلا بثلاثة أمور إن كان متعَدِّيا وبأمرين إن كان غير مُتَعَدي، السميع؟ متعدي فتُثْبِت السميع اسمًا، والسَّمْعَ صفة، وكونَه يسمَع أثرًا، وكذلك يقال في العليم