تتمة التعليق على تفسير الجلالين : (( إنه هو السميع )) للقول (( العليم )) بالفعل . حفظ
وقول المؤلف رحمه الله: " (السميع) للقول " هذا صحيح، لأنَّ متعَلَّق السمع هي الأقوال، " (العليم) بالفعل " فيه نظَر، لأنَّ الله عليمٌ بالفعل عليمٌ بالقول عليم بما ليس بفعل ولا قوْل، (( ولقد خلقْنا الإنسان ونعْلَم ما تُوَسْوِس به نفسه )) فقَصْرُه على الفعل لا شَكّ أنه قاصِر فيقال: الصواب العليم بكلِّ شيء من الأقوال والأفعال والإرادات والحاضر والمستقبل والماضي.
ومن فوائد الآيتين بلاغة القرآن بذِكْر المتقارِبَيْن في المعنى وإن كان بينَهما فرْق مِن حيثُ الحقيقة وجْه ذلك: أنَّه ذكَرَ في الآية الأولى معامَلَة من؟ معاملة الـمُسيء من الإنس بأن تدفَعَه بالتي هي أحسن، {يرحمُك الله } وذكَر في الثانية معاملَة مَن؟ الـمُسِيء مِن غير الإنس وهو الشيطان
ومن فوائد الآيتين بلاغة القرآن بذِكْر المتقارِبَيْن في المعنى وإن كان بينَهما فرْق مِن حيثُ الحقيقة وجْه ذلك: أنَّه ذكَرَ في الآية الأولى معامَلَة من؟ معاملة الـمُسيء من الإنس بأن تدفَعَه بالتي هي أحسن، {يرحمُك الله } وذكَر في الثانية معاملَة مَن؟ الـمُسِيء مِن غير الإنس وهو الشيطان