في قوله تعالى : (( يسبحون له بالليل والنهار )) قلنا الباء بمعنى في هل هذا جار على مذهب البصريين .؟ حفظ
الطالب: ... في عبادة صفات الله ذكَرْتم أنه لا يجوز وأيضًا هناك عبارَة شائعة بين العامة ألا وهو قولهم: نشكر فضل الله، أو عبارة نحوها ما أذكرها الآن يعني يشكرون فضل الله عز وجل.
الشيخ : اذكر الآن عشان نعرف.
الطالب: نحمِد الله ونشكر فضله.
الشيخ : أي طيب أليس الله تبارك وتعالى يقول: (( اشكروا نعمة الله ))؟
الطالب: نعم.
الشيخ : والمراد نعمة الله المخلوقة ما هي الصفة يعني: ما أنعم الله، كذلك أشكُرُ فضل الله ليس معناه إني أجعَل هذه الصفة مشْكُورة لكن هذا الفضل الذي مَنَّ الله به عليّ أشكر الله عليه.
الطالب: يعني جائزة هذه العبارة؟
الشيخ : ما فيها شيء.
الطالب: قوله يا شيخ: (( بالليل والنهار )) ... علماء البصرة الذين ينكرون .. الحروف ... كيف تجيبون على مثل هذه الآيات؟
الشيخ : حِنّا بارك الله فيك لدينا قاعدة أنه إذا دَلَّ القرآن على شيءٍ جائز فلا عبرةَ بمَن خالف، هذه واحدة، ثانيًا: إذا اختلف النحويون في مسألة فإنَّنا نتْبَع الأسهل، ما فيه دليل شرعي مثلًا يؤيد هؤلاء أو هؤلاء فنتْبَع الأسهل، وأنا قد أعطيت طلابنا هذه القاعدة على أنكم إذا رأيتم علماء البصرة وعلماء الكوفة مختلفين في شيء فاتْبَعُوا الأسهل وقولوا: الحمد لله على الراحة، نعم، خُذْ هذه القاعدة إن شاء الله معك عشان تحملها إلى قومك.
الطالب: لأنَّ شيخ الإسلام يُغَلِّظ
الشيخ : لا هذه مي هي بمثل هذه شيخ الإسلام يُغلِّظ فيما إذا ضُمِّن الفعل معنًى يناسِب حرف الجر مثل: (( عينًا يشرَبُ بها عباد الله )) منهم مَن يقول: (بها) الباء بمعنى (مِن) يشرَبُ منها عباد الله، ونحن نقول: لا، الأَوْلَى أن تُضَمِّن الفعل معنًى يناسِب الحرف فهمت؟، أما الآيات التي معنا (( يسَبِّحُون له بالليل )) فلا تستقيم.