تتمة فوائد قوله تعالى : (( إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير )) . حفظ
ومن فوائد الآية الكريمة إثبات عِلْمِ الله تعالى بكل ما يعمل هؤلاء لقوله: (( إنَّه بما تعملون بصير )).
ومن فوائدها تخصِيص الحكم بما فيه النزاع وإن كان عامًّا، يعني وإن كان الحكم عامًّا فلنا أن نُخَصِّص هذا الحكم في محَلِّ النزاع، من أين يؤخذ؟ مِن تقديم المعمول (( بما تعملون بصير )) لا نقول: هذا الحصر حقيقي أنَّه لا يعلم عز وجل إلَّا ما عمِلُوا بل يعلم كل شيء لكن لَمَّا كان الكلام في عملِهم جاء الحكم بصيغة الحصر، مِن أجل شدة التحذير وأنّهم لن يفوتوا الله عز وجل، والله أعلم