هل مقابلة التمثيل الساقط بالتمثيل الهادئ يعد من مقابلة البدعة بالبدعة .؟ حفظ
الطالب: بارك الله فيكم يا شيخ أعطيتنا قاعدة وهي إذا وجدنا بدعة لا نقابلها ببدعة ونقابلها بالسنة، إن وجدنا ما يسمى الآن التمثيل ...
الشيخ : طيب لا مانع.
الطالب: فإذا وجدنا الآن ما يُسمَّى بالتمثيل الساقط فالبعض دعَا إلى تمثيل هادف فهل هذا مقابلة بدعة بِبدعة؟
الشيخ : مسألة التمثيل ما هو بدعة في حدِّ ذاته، التمثيل تقريبٌ للمعاني بصورتها الفعلية، وقد وردَ التَّمثيل في الحديث الصحيح في قصة الـمَلَك الذي جاء إلى الأبرَص والأقرع والأعمى بصورته التي عليها وقال: إنه مسكين وابن سبيل. وهو ليس مسكينًا ولا ابنَ سبِيل ولا أبرَص ولا أقرَع ولا أعمَى لكن هذا للتقريب، إنما المبالغة في التمثيل بحيث لا ندعُو الناس إلَّا به هذا هو الخطأ، فنقول: الدعوة إلى الله تعالى لها وسائِل كلّ ما يكون فيه تصوِير الواقع والتَّحْذِير منه بدون أن يشتَمِل على كذب أو محاكاة للبهائم أو ما أشبه ذلك أو محاكاة الرجل للمرأة وبالعكس فلا مانِعَ منه، فنحن لا نُنكِرُ التمثيل مطلقًا ولا نُحَبِّذُه ونُنْكِر أن يكونَ هو الوسيلة للدعوة إلى الله، لأنك إذا عوَّدت الناس على ألا تدعُوَهم إلى الله إلا بهذه الوسيلة نسُوا الأهَمّ وهو موعِظَةُ القرآن والسنة. نعم