تتمة التعليق على تفسير الجلالين : (( إن الذين كفروا بالذكر )) القرآن (( لما جاءهم )) نجازيهم (( وإنه لكتاب عزيز )) منيع . حفظ
أعرفتم؟ إذًا هو كتاب في ثلاث مواضع: في اللوح المحفوظ، والثاني: في الصُّحُف التي بأيدي الملائكة، والثالث: في الصحف التي بأيدينا.
وقوله: (( عزيز )) قال المؤلف: " منيع " ولا شك أنَّ (منيع) من معاني (عزيز) ولكن هي أعمّ مما قال المؤلف (عزِيز): بمعنى منيع أي يمتَنِع أن ينالَه أحد بسوءٍ إلا فضحه الله، الثاني: (عزيز) بمعنى غالب فالقرآن لا شكَّ أنَّه غالب على غيرِه، لقول الله تعالى: (( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق لِيُظهِرَه على الدين كله )) فهو غالبٌ لكل شيء، إذًا هو ممتنع أن ينالَه أحدٌ بسوءٍ إلا فضحَه الله، والثاني: أنَّه غالِب ولهذا لَمَّا كانت الأمة الإسلامية متمَسِّكَةً به كانت غالبةً هدَّت عروش كسرى وقيصر وغيرِهما من الجبابرة وفُتِحَ به مشارق الأرض ومغاربها، فلما تولَّت عنه الأمة الإسلامية حُرِمت مِن هذا الخير العظيم الذي هو العزة والغلبة والقهر
وقوله: (( عزيز )) قال المؤلف: " منيع " ولا شك أنَّ (منيع) من معاني (عزيز) ولكن هي أعمّ مما قال المؤلف (عزِيز): بمعنى منيع أي يمتَنِع أن ينالَه أحد بسوءٍ إلا فضحه الله، الثاني: (عزيز) بمعنى غالب فالقرآن لا شكَّ أنَّه غالب على غيرِه، لقول الله تعالى: (( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق لِيُظهِرَه على الدين كله )) فهو غالبٌ لكل شيء، إذًا هو ممتنع أن ينالَه أحدٌ بسوءٍ إلا فضحَه الله، والثاني: أنَّه غالِب ولهذا لَمَّا كانت الأمة الإسلامية متمَسِّكَةً به كانت غالبةً هدَّت عروش كسرى وقيصر وغيرِهما من الجبابرة وفُتِحَ به مشارق الأرض ومغاربها، فلما تولَّت عنه الأمة الإسلامية حُرِمت مِن هذا الخير العظيم الذي هو العزة والغلبة والقهر