تتمة التعليق على تفسير الجلالين : (( وهو العلي )) على خلقه (( العظيم )) الكبير . حفظ
وقوله رحمه الله: " (( العلي )) على خلقه " لا نستطيع أن نقول: إن المؤلف أنكر العلو الذاتي، ولا نستطيع أن نقول أنه أثبته قطعا، لأن العلي على خلقه يحتمل العلي عليهم بالسلطان والسيطرة فيكون علوا وصفيا، ويحتمل أنه علا عليهم بذاته، فعلى كل حال لا يجوز لنا أن نرمي المؤلف بأنه أنكر العلو ولا أن نشهد بأنه أثبته، لأن المؤلف رحمه الله من الأشاعرة فلا ندري، لكننا يجب علينا إذا سمعنا كلاما من إخواننا المسلمين يمكن أن يكون له محمل صحيح أن نحمله على المحمل الصحيح ما لم توجد قرينة تمنع ذلك، وإلا فالأصل إذا سمعت من أخيك كلمة فاحملها على المعنى الصحيح حتى لو أنك سمعت كلمة وقلت: هذا الرجل يسخر بي أو يستهزأ لا تحملها على هذا احملها على المعنى الحق.
وأما (( العظيم )) فهو يقول رحمه الله: " الكبير " وفي هذا نظر لأن الكبير غير العظيم، العظيم يعني ذو العظمة وعظة العظيم يعني قوة السلطان قوة العلم قوة أي شيء يحتمل من المعاني فهو داخل في كلمة العظيم .