ما ضابط السؤال في الأمور الغيبية .؟ حفظ
في هذه الآية بيان سفه أولئك المتخذين أولياء من دون الله، وجه السفه قوله : (( من دونه أولياء )) يعني كأنهم غفلوا عن الله عز وجل نهائيا واتخذوا هذه الأصنام أولياء .
ومن فوائدها : وعيد من اتخذ من دون الله أولياء لقوله : (( الله حفيظ عليهم )) هذا التهديد، كما يقول القائل للإنسان : اذهب وأنا معك، أنا ورائك، أنا أحصي عليك، طيب .
ومن فوائد هذه الآية : بيان عموم علم الله عز وجل لقوله : (( الله حفيظ عليهم )) لأن قوله : (( حفيظ عليهم )) يشمل جميع ما يقومون به من عمل وهذا يدل على سعة علم الله سبحانه وتعالى واطلاعه .
ومن فوائد هذه الآية الكريمة : أن النبي صلى الله عليه وسلم بشر لا يعلم الغيب ولا يحصي أعمال العباد لقوله: (( وما أنت عليهم بوكيل )).
ومن فوائدها : أن النبي صلى الله عليه وسلم وهو سيد الدعاة وإمام الدعاة لا يلزمه إلا أن يبلغ لقوله: (( وما أنت عليهم بوكيل )) وهذه الآية لها شواهد لفظية ومعنوية قال الله تبارك وتعالى : (( أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين )) يعني ما تستطيع، وإذا كان سيد الدعاة وإمامهم لا يملك أن يهديهم فما بالك بمن سواه طيب .
من فوائد هذه الآية : تسلية الدعاة إلى الله إذا لم يطعهم الناس، أكثر الناس يعني الدعاة إذا لم يطعهم الناس تتفطر قلوبهم وتنحل أجسامهم، نقول: يا أخي رويدك، من الذي منعهم ألا يطيعوك ؟ من الذي منعهم أن يطيعوك ؟ نقول : هو الله عز وجل، أنا قلت: من الذي منعهم ألا يطيعوك ؟ ثم قلت: أن يطيعوك ؟ وكلا العبارتين صحيح، قال الله تعالى : (( ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك )) وقال : (( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي )) فكلا التعبيرين صحيح، على كل حال نقول لهذا الداعي الحريص على هداية الناس لا تحزن عليهم، لا تكن في ضيق مما يمكرون، لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين، أنت عليك ما عليك وهو البلاغ، والهداية بيد الله عز وجل، ولو شاء الله لاهتدوا، فإذا كان هذا واقعا بمشيئة الله فإن الإنسان يطمئن، لكن إذا تقطع قلبه حسرة اشتغل بعيوب الناس عن عيوبه، ولهذا تجد الداعية الذي هذا وصفه تجده دائما مشغول بأحوال الناس وينسى نفسه، لو فتشت ما فتشت لرأيته في العابدة مقصرا، وإذا جاء للعبادة وحضر فقلبه في واد، وهذا غلط، أنت مأمور قبل كل شيء بإصلاح نفسك، مأمور أيضا بالرضا بقضاء ربك، قضى الله عز وجل ألا يهتدي هؤلاء، الأمر أمره والعباد عباده، صحيح أن الإنسان يحزن لكن لا ينبغي أن يصل إلى درجة يغفل بها عن نفسه، كما هو شأن بعض الدعاة، والإنسان إذا كان هكذا فثق أنه سيكون متزنا في الدعوة إلى الله، وإلا يكن فسيكون متهورا، ويأتي بما لا تحمد عقباه، لذلك كن داعيا إلى الله عز وجل كما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
من فوائد هذه الآية الكريمة : أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بشر ليس له من الأمر شيء لقوله : (( الله حفيظ عليهم وما أنت عليهم بوكيل )) فالرسول عليه الصلاة والسلام بشر لا يستطيع أن يهدي أحدا ولا أن يحصي أعمال أحد، لو استطاع أن يهدي أحدا لهدى عمه أبا طالب الذي كان له من الفضل على الدعوة الإسلامية ما هو معلوم، لكنه لم ينفعه إلا في شيء واحد ـ هو حقيقة لم يفده شيئا ـ أنه شفع له عند الله فخفف عنه العذاب، فكان في ضحضاح من نار عليه نعلان يغلي منهما دماغه، ومع هذا يرى أنه أشد الناس عذابا، لأنه لو رأى أنه أخف الناس عذابا لهان عليه الأمر وتسلى بغيره، لكنه يرى أنه أشد الناس عذابا، نسأل الله العافية، وقد أشار الله إلى أن الإشتراك في العذاب يخفف في قوله تعالى : (( ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون )) في الدنيا ينفع الإنسان إذا شاركه غيره لكن في الآخرة لا ينفع.
ومن فوائدها : وعيد من اتخذ من دون الله أولياء لقوله : (( الله حفيظ عليهم )) هذا التهديد، كما يقول القائل للإنسان : اذهب وأنا معك، أنا ورائك، أنا أحصي عليك، طيب .
ومن فوائد هذه الآية : بيان عموم علم الله عز وجل لقوله : (( الله حفيظ عليهم )) لأن قوله : (( حفيظ عليهم )) يشمل جميع ما يقومون به من عمل وهذا يدل على سعة علم الله سبحانه وتعالى واطلاعه .
ومن فوائد هذه الآية الكريمة : أن النبي صلى الله عليه وسلم بشر لا يعلم الغيب ولا يحصي أعمال العباد لقوله: (( وما أنت عليهم بوكيل )).
ومن فوائدها : أن النبي صلى الله عليه وسلم وهو سيد الدعاة وإمام الدعاة لا يلزمه إلا أن يبلغ لقوله: (( وما أنت عليهم بوكيل )) وهذه الآية لها شواهد لفظية ومعنوية قال الله تبارك وتعالى : (( أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين )) يعني ما تستطيع، وإذا كان سيد الدعاة وإمامهم لا يملك أن يهديهم فما بالك بمن سواه طيب .
من فوائد هذه الآية : تسلية الدعاة إلى الله إذا لم يطعهم الناس، أكثر الناس يعني الدعاة إذا لم يطعهم الناس تتفطر قلوبهم وتنحل أجسامهم، نقول: يا أخي رويدك، من الذي منعهم ألا يطيعوك ؟ من الذي منعهم أن يطيعوك ؟ نقول : هو الله عز وجل، أنا قلت: من الذي منعهم ألا يطيعوك ؟ ثم قلت: أن يطيعوك ؟ وكلا العبارتين صحيح، قال الله تعالى : (( ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك )) وقال : (( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي )) فكلا التعبيرين صحيح، على كل حال نقول لهذا الداعي الحريص على هداية الناس لا تحزن عليهم، لا تكن في ضيق مما يمكرون، لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين، أنت عليك ما عليك وهو البلاغ، والهداية بيد الله عز وجل، ولو شاء الله لاهتدوا، فإذا كان هذا واقعا بمشيئة الله فإن الإنسان يطمئن، لكن إذا تقطع قلبه حسرة اشتغل بعيوب الناس عن عيوبه، ولهذا تجد الداعية الذي هذا وصفه تجده دائما مشغول بأحوال الناس وينسى نفسه، لو فتشت ما فتشت لرأيته في العابدة مقصرا، وإذا جاء للعبادة وحضر فقلبه في واد، وهذا غلط، أنت مأمور قبل كل شيء بإصلاح نفسك، مأمور أيضا بالرضا بقضاء ربك، قضى الله عز وجل ألا يهتدي هؤلاء، الأمر أمره والعباد عباده، صحيح أن الإنسان يحزن لكن لا ينبغي أن يصل إلى درجة يغفل بها عن نفسه، كما هو شأن بعض الدعاة، والإنسان إذا كان هكذا فثق أنه سيكون متزنا في الدعوة إلى الله، وإلا يكن فسيكون متهورا، ويأتي بما لا تحمد عقباه، لذلك كن داعيا إلى الله عز وجل كما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
من فوائد هذه الآية الكريمة : أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بشر ليس له من الأمر شيء لقوله : (( الله حفيظ عليهم وما أنت عليهم بوكيل )) فالرسول عليه الصلاة والسلام بشر لا يستطيع أن يهدي أحدا ولا أن يحصي أعمال أحد، لو استطاع أن يهدي أحدا لهدى عمه أبا طالب الذي كان له من الفضل على الدعوة الإسلامية ما هو معلوم، لكنه لم ينفعه إلا في شيء واحد ـ هو حقيقة لم يفده شيئا ـ أنه شفع له عند الله فخفف عنه العذاب، فكان في ضحضاح من نار عليه نعلان يغلي منهما دماغه، ومع هذا يرى أنه أشد الناس عذابا، لأنه لو رأى أنه أخف الناس عذابا لهان عليه الأمر وتسلى بغيره، لكنه يرى أنه أشد الناس عذابا، نسأل الله العافية، وقد أشار الله إلى أن الإشتراك في العذاب يخفف في قوله تعالى : (( ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون )) في الدنيا ينفع الإنسان إذا شاركه غيره لكن في الآخرة لا ينفع.