سؤال عن كيفية مناقشة طالب العلم لشيخه الذي يدعو إلى بدعته كأن كان يقرر منهجا أشعريا .؟ حفظ
الطالب: في غير هذه البلاد مثلا يوجد علماء متضلعون في بعض العلوم ولكن مثلا يكون معتزليا أو أشعري، ففي أثناء الدرس قد يقرر المذهب، فهل طالب العلم إذا كان يعلم الحق في هذه المسألة أن يناقش شيخه فيها، خاصة أنه يكون كبيرا في السن قد يصعب أن يرجع عن رأيه ؟
الشيخ : هو لا شك أولا أن الذين يدعون إلى البدعة هؤلاء تجنبهم، والرزق على الله، حتى لو كانوا علماء في النحو والبلاغة لا خير فيهم، هؤلاء الذين يدعون، أما الذين لا يدعون إلى بدعتهم ويتسترون فلا بأس أن تجلس إليهم فيما ينفع، لكن إذا رأيتهم خرجوا على الجادة فيجب عليك أن تنبههم، لكن لا تنبههم أمام الطلاب، لأن الإنسان قد تأخذه العزة بالإثم، خصوصا إذا رأى نفسه أنه مبرز في علم من العلوم، يجيء طالب علم ويرد عليه أمام الناس هذا ثق أنه سينتفخ ويكون أكبر من الجبل ولا يرجع، لكن من الممكن أن تكتب له كتابا تبين له الحق إذا لم تستطع أن تناقشه مباشرة، إن كان داعية فلا تقربه أبدا وحذر منه لأن هذا يخشى منه، ثم إذا رأى الناس أنك أنت وفلان وفلان ترجعون إليه توهم أنه على الحق، عرفت ؟ نسأل الله تعالى أن يشملنا وإياكم في رحمته، وأن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى.