التعليق على تفسير الجلالين : (( له مقاليد السموات والأرض )) أي مفاتيح خزائنهما من المطر والنبات وغيرهما (( يبسط الرزق )) يوسعه (( لمن يشاء )) امتحانا (( ويقدر )) يضيقه لمن يشاء ابتلاء (( إنه بكل شيء عليم )). حفظ
قال المفسر : " (( مقاليد السماوات والأرض )) أي مفاتيح خزائنهما " فجعل المقاليد بمعنى مفاتيح، ولكن من حيث اللغة العربية لا تتناسب مع الاشتقاق، لأن مقاليد مأخوذ من القلادة يعني أزمة الأمور في السموات والأرض كلها بيد الله عز وجل كما تقول: قلادة البعير لأنك تجرها بها، فالظاهر والله أعلم أن المفسر رحمه الله فسرها بما يخالف الظاهر، لكن بعض الناس يقول: إن مقاليد اسم أعجمي معرب، والمقلاد بمعنى المفتاح، لكن هذا قول ضعيف بلا شك لأنه يجب ألا نلجأ إلى التعريب إلا للضرورة، يعني لا يمكن أن نقول: هذه كلمة أصلها فارسية أصلها رومية أصلها كذا وعربت، لا يجوز أن نعدل إلى هذا إلا عند الضرورة، لأن الله تعالى جعل القرآن عربيا، فإذا قلنا في كلمة معربة أصلها غير عربي هذا خلاف ظاهر القرآن، لكن إذا اضطررنا إلى هذا بأن لم نجد لهذه الكلمة أصلا في اللغة حينئذ يكون معرب، مقاليد لها أصل مأخوذة من القلادة التي تقاد بها البعير، فمعنى مقاليد: أي أذمة الأمور في السماوات والأرض له وحده.
أما المؤلف رحمه الله فقال: " مفاتيح خزائنهما من المطر والنبات وغيره (( يبسط الرزق )) يوسعه (( لمن يشاء ويقدر )) " يبسط: بمعنى يوسع، يقدر: يعني يضيق، طيب البسط والقدر امتحانا وابتلاء، لأن من الناس من لا يصلحه إلا الفقر، ومن الناس من لا يصلحه إلا البسط، وفي الحديث القدسي: ( إن من عبادي من لو أغنيته لأفسده الغنى، وإن من عبادي من لو أفقرته لأفسده الفقر ).
(( إنه بكل شيء عليم )) يقول المفسر: " (( يبسط الرزق )) ـ والمراد بالرزق العطاء ـ يوسعه (( لمن يشاء )) امتحانا (( ويقدر )) يضيقه لمن يشاء ابتلاء " امتحانا هل يشكر أو لا يشكر ؟ ابتلاء هل يصبر أو لا يصبر ؟
(( إنه بكل شيء عليم )) إنه عليم بكل شيء فهو يعلم أن البسط لهذا أفضل وأن التضييق لهذا أفضل.
أما المؤلف رحمه الله فقال: " مفاتيح خزائنهما من المطر والنبات وغيره (( يبسط الرزق )) يوسعه (( لمن يشاء ويقدر )) " يبسط: بمعنى يوسع، يقدر: يعني يضيق، طيب البسط والقدر امتحانا وابتلاء، لأن من الناس من لا يصلحه إلا الفقر، ومن الناس من لا يصلحه إلا البسط، وفي الحديث القدسي: ( إن من عبادي من لو أغنيته لأفسده الغنى، وإن من عبادي من لو أفقرته لأفسده الفقر ).
(( إنه بكل شيء عليم )) يقول المفسر: " (( يبسط الرزق )) ـ والمراد بالرزق العطاء ـ يوسعه (( لمن يشاء )) امتحانا (( ويقدر )) يضيقه لمن يشاء ابتلاء " امتحانا هل يشكر أو لا يشكر ؟ ابتلاء هل يصبر أو لا يصبر ؟
(( إنه بكل شيء عليم )) إنه عليم بكل شيء فهو يعلم أن البسط لهذا أفضل وأن التضييق لهذا أفضل.