إذا قتل الكافر في غير الحرب فهل يضمن إذا أسلم .؟ حفظ
الطالب : ... قتله كافر في غير الحروب، هل يضمن إذا أسلم ؟
الشيخ : أصلا الكافر حربي ما لم يكن بيننا وبينه عهد، فلنا أن نقتله وله أن يقتلنا، يعني له بمعنى أنه لو قتلنا لم يضمن وإلا حرام عليه أن يقتلنا وحرام عليه يكفر، ولهذا كان القول الراجح أن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة كما أنهم مخاطبون بالتوحيد، بل أقول: إن الكافر آثم حتى في المباح، الآن الكافر يأكل ويشرب وآمن ويلبس وكل شيء كل نعمة فإنه معاقب عليها زيادة على عقوبة الكفر: (( لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد )) وإذا سئل أصحاب النار ما سلككم في صقر قالوا : (( لم نكن من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين )) إذا فهم آثمون، وقال عز وجل: (( ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا )) وغيرهم عليهم جناح، وقال عز وجل (( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ )) [الأعراف:32] للذين آمنوا وغير الذين آمنوا ليست لهم ولا خالصة لهم يوم القيامة، الكافر عدو الله ولو ساوت الدنيا جناح بعوضة عند الله ما سقى منها كافرا شربة ماء، فهم إذا أكلوا أو شربوا أو أمنوا أو صحوا أو أي نعمة تصيبهم فإنهم معاقبون عليها.