تفسير قوله تعالى : (( والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون )) . حفظ
الشيخ : قول الله تبارك وتعالى:(( والذين يجتنبون كبائر الإثم )) نص على أنه معطوف عليه لئلا يظن الظان أن الواو هنا للاستئناف. وعلى هذا فيكون من باب عطف الصفات وليس من باب عطف الأعيان، فالذين استجابوا لربهم هم الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون، هل لهذا نظير أي عطف الأوصاف لموصوف واحد ؟ الجواب: كثير، قال الله تعالى :(( سبح اسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي أخرج المرعى )) قوله : (( والذي قدر فهدى )) ليس هو شيئا آخر بل هو الأول، فيكون هذا من باب عطف الأوصاف دون الأعيان، أنت إذا قلت: قام زيد وعمرو وبكر وخالد فهذا من باب عطف الأعيان لأن الثاني غير الأول، وإذا قلت جاء زيد الفاضل والكريم والشجاع فهذا من باب عطف الأوصاف لأن الثاني هو الأول لكن اختلفت الصفة، إذن فالعطف نوعان: عطف أعيان وعطف أوصاف، في الآيات التي معنا:(( والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش )) هذه من باب عطف الأوصاف لأن الذين يجتنبون الكبائر والفواحش هم الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون.
(( يجتنبون كبائر الإثم والفواحش ))كبائر جمع كبيرة، فما هي الكبيرة ؟ وهي ما ذكر الشرع أنه كبيرة فهو كبيرة، كقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي بكرة:( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ) قالوا : بلى يا رسول الله قال:( الإشراك بالله وعقوق الوالدين وكان متكئا فجلس فقال ألا وقل الزور ألا وشهادة الزور ) هنا نص على أنها كبيرة، أما ما لم ينص عليه الشرع فقد اختلف العلماء رحمهم الله في حد الكبيرة، وأقرب شيء ما اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فقال : " إن الكبيرة ما رتب عليه عقوبة خاصة " يعني ما خص بعقوبة، وذلك أن المنهيات تنقسم إلى قسمين : قسم فيها النهي أو التحريم أو ما أشبه ذلك لكن ما ذكر فيه عقوبة، القسم الآخر ذكر فيه العقوبة فيقول: ما ذكر فيه عقوبة خاصة فهو كبيرة طيب. إذا رتب على الذنب لعنة كقوله : ( لعن الله من لعن والديه )ماذا يكون ؟ يكون كبيرة لأنه رتب عليه عقوبة خاصة وهي اللعن، إذا رتب عليه السخط فهو كبيرة كقول النبي صلى الله عليه وسلم في المرأة يبيت زوجها ساخط عليها : ( فإن الله يسخط عليها ) هذا كبيرة، إذا قيل:( ليس منا من شق الجيوب ولطم الخدود ودعا بدعوى الجاهلية ) فهو كبيرة، ما الذي رتب عليه ؟ رتب عليه البراءة منه ليس منا كذا،( من غش فليس منا )مثله كبيرة لأنه رتب عليه عقوبة خاصة،( لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه ) كبيرة لأنه رتب عليه نفي الإيمان، إذن الكبيرة محدودة أو معدودة ؟ محدودة يعني تعرف بالحد دون العد، وأحسن ما قيل فيها ما اختاره شيخ الإسلام رحمه الله من أن الكبيرة ما رتب عليه عقوبة خاصة وقوله : (( والفواحش )) بالنصب معطوفة على كبائر، أي: ويجتنبون الفواحش.
(( يجتنبون كبائر الإثم والفواحش ))كبائر جمع كبيرة، فما هي الكبيرة ؟ وهي ما ذكر الشرع أنه كبيرة فهو كبيرة، كقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي بكرة:( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ) قالوا : بلى يا رسول الله قال:( الإشراك بالله وعقوق الوالدين وكان متكئا فجلس فقال ألا وقل الزور ألا وشهادة الزور ) هنا نص على أنها كبيرة، أما ما لم ينص عليه الشرع فقد اختلف العلماء رحمهم الله في حد الكبيرة، وأقرب شيء ما اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فقال : " إن الكبيرة ما رتب عليه عقوبة خاصة " يعني ما خص بعقوبة، وذلك أن المنهيات تنقسم إلى قسمين : قسم فيها النهي أو التحريم أو ما أشبه ذلك لكن ما ذكر فيه عقوبة، القسم الآخر ذكر فيه العقوبة فيقول: ما ذكر فيه عقوبة خاصة فهو كبيرة طيب. إذا رتب على الذنب لعنة كقوله : ( لعن الله من لعن والديه )ماذا يكون ؟ يكون كبيرة لأنه رتب عليه عقوبة خاصة وهي اللعن، إذا رتب عليه السخط فهو كبيرة كقول النبي صلى الله عليه وسلم في المرأة يبيت زوجها ساخط عليها : ( فإن الله يسخط عليها ) هذا كبيرة، إذا قيل:( ليس منا من شق الجيوب ولطم الخدود ودعا بدعوى الجاهلية ) فهو كبيرة، ما الذي رتب عليه ؟ رتب عليه البراءة منه ليس منا كذا،( من غش فليس منا )مثله كبيرة لأنه رتب عليه عقوبة خاصة،( لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه ) كبيرة لأنه رتب عليه نفي الإيمان، إذن الكبيرة محدودة أو معدودة ؟ محدودة يعني تعرف بالحد دون العد، وأحسن ما قيل فيها ما اختاره شيخ الإسلام رحمه الله من أن الكبيرة ما رتب عليه عقوبة خاصة وقوله : (( والفواحش )) بالنصب معطوفة على كبائر، أي: ويجتنبون الفواحش.