التعليق على تفسير الجلالين : (( أو يزوجهم )) أي يجعلهم (( ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما )) فلا يلد ولا يولد له (( إنه عليم )) بما يخلق (( قدير )) على ما يشاء . حفظ
((ويهب لمن يشاء الذكور * أو يزوجهم )) قال : " أي يجعلهم " والصواب يصنفهم، لأن التزويج بمعنى التصنيف كما قال الله تعالى: (( وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ ))[ص:58]أي أصناف، فمعنى (( يزوجهم )) أي يصنفهم، فيجعلهم صنفين (( ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً )) " فلا يلد ولا يولد له "، فلا يلد باعتبار الأنثى، ولا يولد له باعتبار الذكر، فهذه أربعة أصناف :
الأول : أن يهب لمن يشاء إناثا .
الثاني : أن يهب ذكوراً .
الثالث : أن يهب ذكوراً وإناثاً .
الرابع : أن يجعل الإنسان عقيماً لا ذكور ولا إناث،
ذلك لأن الأمر أمر الله عز وجل ولا أحد يستطيع أن يخلق شيئاً من هذا بل الله وحده هو الخالق، قال : (( وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ )) " (( عليم )) بما يخلق (( قدير )) على ما يخلق " فهو يعلم ما يخلق عز وجل، وقدير على أن يخلق ما أراد.