فوائد قوله تعالى : (( صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور )) . حفظ
ومن فوائد الآية الكريمة : تعظيم شأن دين الله الذي يدعوا إليه الرسول صلى الله عليه وسلم لقوله: (( صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ))فإن قال قائل: كيف نجمع بين هذه الآية وبين قوله تعالى : (( اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم ))وهنا يقول : (( صراط الله ))؟ فالجواب: أنه يضاف إلى الله باعتبار، ويضاف إلى الذين أنعم الله عليهم باعتبار آخر، فإضافته إلى الله باعتبار أنه وضعه وأنه يوصل إليه، وباعتبار إضافته إلى الذين أنعم الله عليهم أنهم سالكوه المؤمنون به، اللهم اجعلنا منهم .
ومن فوائد الآية الكريمة: عموم ملك الله واختصاصه بهذا الملك، العموم من قوله:(ما) فإن ما اسم موصول يدل على العموم، واختصاصه به من تقديم الخبر على المبتدأ .
ومن فوائد الآية الكريمة : الإشارة إلى أن الله تعالى يحكم ما يشاء وأنه لا اعتراض على حكمه لقوله : (( الذي له ما في السماوات وما في الأرض ))فأتى بعموم الملك بعد ذكر الصراط المستقيم إشارة إلى أن ما حكم به تبارك وتعالى لا اعتراض عليه فيه، لماذا؟ لأن الله له ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء ويشرع ما يشاء، ولهذا تجد بعض أهل العلم رحمهم الله إذا لم يهتدوا إلى علة الحكم قالوا: هذا تعبدي، يعني علينا أن نتعبد به وإن لم نعلم الحكمة.
ومن فوائد الآية الكريمة: بيان أن الأمور كلها تصير إلى الله أي ترجع إليه، خلقا وملكا وتدبيرا وحكما، كل شيء يرجع إلى الله، إذا اختلفنا في حكم في مسألة من مسائل العلم إلى من نرجع ؟ إلى الله، إذا كان يوم القيامة يبعث الخلائق ويرجعون إلى الله، إذن تصير الأمور يعني كل الأمور تصير إلى الله وترجع إليه، فهو منه المبتدأ وإليه المنتهى تبارك وتعالى،نعم .
الطالب :...
الشيخ : سواء رجل أو يرسل رسول والأول بالوحي، الإلهام .