فوائد حديث : ( ... انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار فدخلوه ... " . حفظ
الشيخ : ففي هذا الحديث من الفوائد والعبر : فضيلة بر الوالدين وأنه من الأعمال الصالحة التي يفرج بها الكربات ، ويزيل بها الظلمات .
وفيه : فضيلة العفة عن الزنا ، وأن الإنسان إذا عفَّ عن الزنا مع قدرته عليه فإن ذلك من أفضل الأعمال ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : ( رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال ، فقال : إني أخاف الله ) : فهذا الرجل مكنته هذه المرأة التي يحبها من نفسها ، فقام خوفا من الله عز وجل ، ففيه حصل عنده كمال العفة ، فيُرجى أن يكون ممن يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله .
وفي هذا الحديث أيضا دليل على فضل الأمانة ، وإصلاح العمل للغير ، فإن هذا الرجل بإمكانه لما جاءه الأجير أن يعطيه أجرته ، ويبقي هذا المال له ، يعني يبقي الغنم ، الإبل والبقر والغنم والرقيق له ، ويقول : أجرتك هذه ويعطيه شيئا آخر ، لكن لأمانته وثقته وإخلاصه لأخيه ونصحه له أعطاه كل ما أثمر أجره .
ومن فوائد هذا الحديث : بيان قدرة الله عز وجل ، حيث إنه تعالى أزاح عنهم الصخرة بإذنه ، لم يأت ونش يزيلها ، ولم يأت رجال يزحزحوها ، وإنما هو أمر الله عز وجل ، أَمَرَ الله أن تنحدر هذه الصخرة فتنطبق عليهم ، ثم أمرها أن تنفرج عنهم ، والله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير .
وفيه من العِبر : أن الله تعالى سميع الدعاء فإنه سمع دعاء هؤلاء واستجاب لهم .
وفيه أيضا من العِبر : أن الإخلاص من أسباب تفريج الكربات ، لأن كل واحد منهم يقول : اللهم إن كنت فعلت ذلك من أجلك فافرج عنا ما نحن فيه ، أما الرياء والعياذ بالله والذي لا يفعل الأعمال إلا رياء وسمعة حتى يمدح عند الناس ، فإن هذا كالزَبَد يذهب جفاء لا ينتفع منه صاحبه ، نسأل الله أن يرزقنا وإياكم الإخلاص له ، الإخلاص هو كل شيء ، لا تجعل عبادتك ، لا تجعل لأحد فيها نصيبا ، اجعلها كلها لله وحده حتى تكون مقبولة عند الله ، لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن الله تعالى أنه قال : ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ) ، والله الموفق .
وفيه : فضيلة العفة عن الزنا ، وأن الإنسان إذا عفَّ عن الزنا مع قدرته عليه فإن ذلك من أفضل الأعمال ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : ( رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال ، فقال : إني أخاف الله ) : فهذا الرجل مكنته هذه المرأة التي يحبها من نفسها ، فقام خوفا من الله عز وجل ، ففيه حصل عنده كمال العفة ، فيُرجى أن يكون ممن يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله .
وفي هذا الحديث أيضا دليل على فضل الأمانة ، وإصلاح العمل للغير ، فإن هذا الرجل بإمكانه لما جاءه الأجير أن يعطيه أجرته ، ويبقي هذا المال له ، يعني يبقي الغنم ، الإبل والبقر والغنم والرقيق له ، ويقول : أجرتك هذه ويعطيه شيئا آخر ، لكن لأمانته وثقته وإخلاصه لأخيه ونصحه له أعطاه كل ما أثمر أجره .
ومن فوائد هذا الحديث : بيان قدرة الله عز وجل ، حيث إنه تعالى أزاح عنهم الصخرة بإذنه ، لم يأت ونش يزيلها ، ولم يأت رجال يزحزحوها ، وإنما هو أمر الله عز وجل ، أَمَرَ الله أن تنحدر هذه الصخرة فتنطبق عليهم ، ثم أمرها أن تنفرج عنهم ، والله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير .
وفيه من العِبر : أن الله تعالى سميع الدعاء فإنه سمع دعاء هؤلاء واستجاب لهم .
وفيه أيضا من العِبر : أن الإخلاص من أسباب تفريج الكربات ، لأن كل واحد منهم يقول : اللهم إن كنت فعلت ذلك من أجلك فافرج عنا ما نحن فيه ، أما الرياء والعياذ بالله والذي لا يفعل الأعمال إلا رياء وسمعة حتى يمدح عند الناس ، فإن هذا كالزَبَد يذهب جفاء لا ينتفع منه صاحبه ، نسأل الله أن يرزقنا وإياكم الإخلاص له ، الإخلاص هو كل شيء ، لا تجعل عبادتك ، لا تجعل لأحد فيها نصيبا ، اجعلها كلها لله وحده حتى تكون مقبولة عند الله ، لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن الله تعالى أنه قال : ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ) ، والله الموفق .