فوائد حديث : ( ليس على أبيك كرب بعد اليوم ... ) . حفظ
الشيخ : في هذا الحديث بيان أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كغيره من البشر ، يمرض ويجوع ويعطش ويبرد ويحتر وجميع الأمور البشرية تعتري النبي صلى الله عليه وسلم ، كما قال صلى الله عليه وسلم : ( إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون ) .
وفيه رد على هؤلاء القوم الذين يشركون بالرسول صلى الله عليه وسلم ، يدعون الرسول عليه الصلاة والسلام ، يستغيثون به وهو في قبره ، بل إن بعضهم والعياذ بالله لا يسأل الله ويسأل الرسول ، كأن الذي يجيب هو الرسول عليه الصلاة والسلام ، ولقد ضلوا في دينهم ، وسفِهوا في عقولهم ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا فكيف يملك لغيره ؟ قال الله تعالى آمرا نبيه : (( قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ )) ، بل هو عبد من عباد الله ولهذا قال : (( إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ )) ، وقال الله تعالى له أيضًا : (( قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا رَشَداً * قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً * إِلَّا بَلاغاً )) يعني هذه وظيفتي : (( إِلَّا بَلاغاً مِنَ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ )) ولما أنزل الله تعالى قوله : (( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ )) : دعا قرابته عليه الصلاة والسلام ، وجعل ينادي إلى أن قال : ( يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت ، لا أغني عنك من الله شيئا ) ، إلى هذا الحد ابنته التي هي بضعة منه ، والتي يريبه ما رابها ، يقول لها : ( لا أغني عنك من الله شيئا ) : فهو دليل على أن مَن سواها مِن باب أولى ، ففيه ضلال هؤلاء القوم الذين يدعون الرسول عليه الصلاة والسلام ، تجدهم في المسجد النبوي عند الدعاء يتجهون إلى القبر ويصمدون أمام القبر كما يصمدون أمام الله في الصلاة أو أشد .
وفي هذا الحديث دليل على أنه لا بأس بالندب اليسير إذا لم يكن مؤذنا بالتسخط على الله عز وجل ، لأن فاطمة نَدبت النبيَ عليه الصلاة والسلام لكنه ندب يسير ، وليس ينِم عن اعتراض على قدر الله عز وجل ، وفيه دليل على أن فاطمة بنت محمد عليه الصلاة والسلام ورضي الله عنها بقيت بعد موته ، ولم يبق من أولاده بعده إلا فاطمة ، كل أولاده مِن بنين وبنات ماتوا في حياته صلى الله عليه وسلم ، بقيت فاطمة ولكن ليس لها ميراث ، لا هي ولا زوجاته ، ولا عمه العباس ، ولا أحد من عصبته ، لأن الأنبياء لا يورثون كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إنَّا معشر الأنبياء ما نورث ، ما تركنا صدقة ) ، وهذا من حكمة الله عز وجل لأنهم لو وُرِثوا لقال من يقول : إن هؤلاء جاؤوا بالرسالة يطلبوا مُلكا يورث من بعدهم ، ولكن الله عز وجل منع ذلك ، فالأنبياء لا يورثون ، بل ما يتركونه يكون صدقة يُصرف للمستحقين له ، والله الموفق .
وفيه رد على هؤلاء القوم الذين يشركون بالرسول صلى الله عليه وسلم ، يدعون الرسول عليه الصلاة والسلام ، يستغيثون به وهو في قبره ، بل إن بعضهم والعياذ بالله لا يسأل الله ويسأل الرسول ، كأن الذي يجيب هو الرسول عليه الصلاة والسلام ، ولقد ضلوا في دينهم ، وسفِهوا في عقولهم ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا فكيف يملك لغيره ؟ قال الله تعالى آمرا نبيه : (( قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ )) ، بل هو عبد من عباد الله ولهذا قال : (( إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ )) ، وقال الله تعالى له أيضًا : (( قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا رَشَداً * قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً * إِلَّا بَلاغاً )) يعني هذه وظيفتي : (( إِلَّا بَلاغاً مِنَ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ )) ولما أنزل الله تعالى قوله : (( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ )) : دعا قرابته عليه الصلاة والسلام ، وجعل ينادي إلى أن قال : ( يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت ، لا أغني عنك من الله شيئا ) ، إلى هذا الحد ابنته التي هي بضعة منه ، والتي يريبه ما رابها ، يقول لها : ( لا أغني عنك من الله شيئا ) : فهو دليل على أن مَن سواها مِن باب أولى ، ففيه ضلال هؤلاء القوم الذين يدعون الرسول عليه الصلاة والسلام ، تجدهم في المسجد النبوي عند الدعاء يتجهون إلى القبر ويصمدون أمام القبر كما يصمدون أمام الله في الصلاة أو أشد .
وفي هذا الحديث دليل على أنه لا بأس بالندب اليسير إذا لم يكن مؤذنا بالتسخط على الله عز وجل ، لأن فاطمة نَدبت النبيَ عليه الصلاة والسلام لكنه ندب يسير ، وليس ينِم عن اعتراض على قدر الله عز وجل ، وفيه دليل على أن فاطمة بنت محمد عليه الصلاة والسلام ورضي الله عنها بقيت بعد موته ، ولم يبق من أولاده بعده إلا فاطمة ، كل أولاده مِن بنين وبنات ماتوا في حياته صلى الله عليه وسلم ، بقيت فاطمة ولكن ليس لها ميراث ، لا هي ولا زوجاته ، ولا عمه العباس ، ولا أحد من عصبته ، لأن الأنبياء لا يورثون كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إنَّا معشر الأنبياء ما نورث ، ما تركنا صدقة ) ، وهذا من حكمة الله عز وجل لأنهم لو وُرِثوا لقال من يقول : إن هؤلاء جاؤوا بالرسالة يطلبوا مُلكا يورث من بعدهم ، ولكن الله عز وجل منع ذلك ، فالأنبياء لا يورثون ، بل ما يتركونه يكون صدقة يُصرف للمستحقين له ، والله الموفق .