تتمة الكلام على حكم القيام للرجل . حفظ
الشيخ : ومِن المؤسف أن مِنَّا مَن يدخل عليهم السرور والفرح ، وربما يشاركهم في أعيادهم والعياذ بالله ، أعيادهم الكفرية التي لا يرضاها الله ، بل يسخط عليها ، والتي يُخشى أن ينزل العذاب عليهم وهم يلعبون بهذه الأعياد ، يوجد من الناس والعياذ بالله من لا قدر للدين عنده كما قال ابن القيم في كتابه * أحكام أهل الذمة * ، ليس عنده قدر للدين يشاركهم في الدين ويهنئهم ، كيف تدخل السرور على أعداء الله وأعدائك ؟! أدخل عليهم ما يحزنهم ويغيظهم ويدخل عليهم أضيق ما يكون وأحلك ما يكون من الضيق هكذا أمرنا لأنهم أعداء لنا وأعداء له وأعداء لديننا وأعداء للملائكة والنبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، المهم أنَّ المغيرة بن شعبة واقف على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيده السيف تعظيما له ، حتى إنه في أثناء هذه المراسلة فعل الصحابة رضي الله عنهم شيئا ما يفعلونه في العادة ، ( كان عليه الصلاة والسلام إذا تنخَّم تلقَّوا نخامته بأيديهم بالراحة ، ثم بمسحون بها وجوههم وصدورهم ) : مع إنهم ما كانوا يفعلون هذا ، لكن لأجل إذا ذهب رسول الكفار إلى الكفار بين لهم حال الصحابة مع نبيهم عليه الصلاة والسلام ، ولذلك لما رجع الرسول رسول قريش قال : ( والله لقد دخلت على الملوك وكسرى وقيصر والنجاشي فلم أرَ أحدا يعظمُه أصحابه مثلما يعظم أصحاب محمد محمدا ) : رضي الله عنهم وأرضاهم وجزاهم عنا خيرا ، المهم أن القيام على الرجل إذا كان المقصود به حفظ الرجل أو كان المقصود به إغاظة العدو ، فإن هذا لا بأس به ولا حرج فيه ، وإلا فهو منهي عنه .