ذكر قصة عاد قوم هود - عليه السلام - . حفظ
الشيخ : فعادٌ : إرم ذات العماد : يعني ذات البيوت العظيمة المبنية على العمد القوية ، أعطاهم الله تعالى قوة شديدة فاستكبروا في الأرض وقالوا : (( مَن أشدُّ منا قوة )) إلى هذا الحد !! فقال الله عز وجل : (( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّة )) : فبين الله عز وجل أن الله أشد منهم قوة واستدل لذلك بدليل عقلي وهو : أن الله هو الذي خلقهم ، ولهذا قال : (( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ )) ، ولم يقل : أو لم يروا أن الله أشد منهم قوة ، بل قال : (( الذي خلقهم )) ، لأنه من المعلوم بالعقل علما ضروريا أن الخالق أقوى من الخلوق ، فالذي خلقهم هو أشد منهم قوة ، (( وَكَانُوا بِآياتِنَا يَجْحَدُونَ )) .
فأصابهم لله سبحانه وتعالى بالقحط ، بالقحط الشديد وأمسكت السماء ماءها ، فجعلوا يستسقون يعني يطلبون أو ينتظرون أن الله يغيثهم ، فأرسل الله عليهم الريح العقيم في صباح يوم من الأيام أقبلت الريح ، ريح عظيمة تحمل من الرمال والأتربة ما صار كأنه سحاب مركوم : (( فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا )) : حكمة من الله عز وجل ، لم تأتيهم الريح هكذا ، إنما جاءتهم وهم يؤملون أنها غيث ، ليكون وقعها أشد ، شيءٌ أقبل يرجون أن يكون سحابا يسقيهم وإذا به ريح تدمرهم ، فكون العذاب يأتي في حال يتأمل فيها الإنسان كشف الضرر يكون أعظم وأعظم ، مثل ما منّيت شخصا بدراهم ثم سحبتها منه ، صار أشد وأعظم ، لما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا ، قال الله تعالى : (( بل هو ما استعجلتم به )) : لأنهم كانوا يتحدون نبيهم ، يقولون : إذا كان عندك عذاب هات العذاب إن كانك صادق ، (( رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ )) : والعياذ بالله ، هاجت عليهم سبع ليال وثمانية أيام ، لأنها بدأت من الصباح وانتهت بالغروب ، فصارت سبع ليال وثمانية أيام حُسومًا متتابعة ، قاطعة لدابرهم والعياذ بالله تحسمهم حسما ، حتى إنها تحمل الواحد منهم إلى عنان السماء ثم ترمي به ، فصاروا كأنهم أعجاز نخل خاوية مثل أعجاز النخل يعني : أصول النخل الخاوية ملتوين على ظهورهم والعياذ بالله كهيئة السجود ، لأنهم يريدون أن يتخلصوا من هذه الريح بعد أن تحملهم وتضرب بهم الأرض ، ولكن لم ينفعهم هذا ، قال الله تعالى : (( فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ )) ، والعياذ بالله .
فأصابهم لله سبحانه وتعالى بالقحط ، بالقحط الشديد وأمسكت السماء ماءها ، فجعلوا يستسقون يعني يطلبون أو ينتظرون أن الله يغيثهم ، فأرسل الله عليهم الريح العقيم في صباح يوم من الأيام أقبلت الريح ، ريح عظيمة تحمل من الرمال والأتربة ما صار كأنه سحاب مركوم : (( فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا )) : حكمة من الله عز وجل ، لم تأتيهم الريح هكذا ، إنما جاءتهم وهم يؤملون أنها غيث ، ليكون وقعها أشد ، شيءٌ أقبل يرجون أن يكون سحابا يسقيهم وإذا به ريح تدمرهم ، فكون العذاب يأتي في حال يتأمل فيها الإنسان كشف الضرر يكون أعظم وأعظم ، مثل ما منّيت شخصا بدراهم ثم سحبتها منه ، صار أشد وأعظم ، لما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا ، قال الله تعالى : (( بل هو ما استعجلتم به )) : لأنهم كانوا يتحدون نبيهم ، يقولون : إذا كان عندك عذاب هات العذاب إن كانك صادق ، (( رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ )) : والعياذ بالله ، هاجت عليهم سبع ليال وثمانية أيام ، لأنها بدأت من الصباح وانتهت بالغروب ، فصارت سبع ليال وثمانية أيام حُسومًا متتابعة ، قاطعة لدابرهم والعياذ بالله تحسمهم حسما ، حتى إنها تحمل الواحد منهم إلى عنان السماء ثم ترمي به ، فصاروا كأنهم أعجاز نخل خاوية مثل أعجاز النخل يعني : أصول النخل الخاوية ملتوين على ظهورهم والعياذ بالله كهيئة السجود ، لأنهم يريدون أن يتخلصوا من هذه الريح بعد أن تحملهم وتضرب بهم الأرض ، ولكن لم ينفعهم هذا ، قال الله تعالى : (( فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ )) ، والعياذ بالله .