تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... وتقيم الصلاة ... " . وفيه ذكر أركان الصلاة من الركوع والسجود . . . حفظ
الشيخ : أن الجبهة والقدمين في مكان واحد في مكان واحد وهذا غاية ما يكون من التنزيل ولهذا تقول " سبحان ربي الأعلى " أي أنزه ربي الأعلى الذي هو فوق كل شيء عن كل سفل ونزول أما أنا فأنا منزل رأسي وأشرف أعضائي إلى محل القدمين مداس القدمين فتقول سبحان ربي الأعلى تكررها ما شاء الله ثلاثا أو أكثر حسب الحال وتقول " سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي " وتقول " سبوح قدوس رب الملائكة والروح " وتكثر من الدعاء بما شئت من أمور الدين ومن أمور الدنيا لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( أما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم ) وقال عليه الصلاة والسلام ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثر من الدعاء بما شئت ) سؤال الجنة التعوذ من النار سؤال العلم النافع عمل صالح إيمان راسخ وهكذا سؤال بيت جميل امرأة صالحة ولد صالح سيارة ما شئت من خير الدين والدنيا لأن الدعاء عبادة ولو في أمور الدنيا قال الله تعالى (( وقال ربكم ادعوني استجب لكم )) (( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان )) وفي هذه الأيام العصيبة ينبغي أن نطيل السجود وأن نكثر من الدعاء بأن يأخذ الله على أيدي الظالمين المعتدين ونلح ولا نستبطئ الإجابة لأن الله حكيم قد لا يجيب الدعوة بأول مرة أو ثانية أو ثالثة من أجل أن يعرف الناس شدة افتقارهم إلى الله فيزدادوا دعاء والله سبحانه وتعالى أحكم الحاكمين حكمته بالغة لا نستطيع أن نصل إلى معرفتها ولكن علينا أن نفعل ما أمرنا به من كثرة الدعاء
ويسجد الإنسان بعد الرفع من الركوع يسجد على ركبتيه أولا ثم كفيه ثم جبهته وأنفه ولا يسجد على اليدين أولا لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك فقال ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك بروك البعير ) وبروك البعير يكون على اليدين أولا كما هو مشاهد كل من شاهد البعير إذا بركت يجد أنها تقدم يديها فلا تقدم اليدين فإن الرسول عليه الصلاة والسلام نهى عن ذلك لأن تشبه بني آدم بالحيوان ولاسيما في الصلاة أمر غير مرغوب فيه لم يذكر الله تشبيه بني آدم بالحيوان إلا في مقام الذم إلا في مقام الذم استمع إلى قول الله تعالى (( واتل عليهم نبأ الذي أتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله )) نعم (( كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث )) وقال تعالى (( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( العائد في هبته كالكلب يقيء ثم يعود في قيئه ) وقال صلى الله عليه وسلم ( الذي يتكلم يوم الجمعة والإمام يخطب كمثل الحمار يحمل أسفارا )
فأنت ترى أن التشبيه بني آدم بالحيوان لم يكن إلا في مقام الذم ولهذا نهي المصلي أن يبرك كما تبرك البعير فيقدم يديه بل قدم الركبتين إلا إذا كان هناك عذر كرجل كبير يشق عليه أن ينزل الركبتين أولا فلا حرج أو إنسان مريض أو إنسان في ركبتيه أذى أو ما أشبه ذلك
ولابد أن يكون السجود على الأعضاء السبعة الجبهة والأنف تبع لها والكفين هذه ثلاثة والركبتين هذه خمسة وأطراف القدمين الأصابع هذه سبعة أمرنا أن نسجد عليها كما قال النبي عليه الصلاة والسلام والذي أمرنا ربنا عز وجل فنقول سمعا وطاعة ونسجد على الأعضاء السبعة في جميع السجود ما دمنا ساجدين فلا يجوز أن نرفع شيئا من هذه الأعضاء لابد أن تبقى هذه الأعضاء ما دمنا ساجدين
وفي حال السجود ينبغي ينبغي للإنسان في حال السجود أن يضم قدميه بعضهما إلى بعض لا يفرج يضم القدمين بعضهما إلى بعض أما الركبتان فلم يرد فيهما شيء فتبقى على ماهي عليه على الطبيعة
وأما اليدان فتكون على حذو المنكبين يعني الكتفين أو تكون تقدمها قليلا حتى تسجد بينهما يعني ففيها صفتين في الكفين، الكفان لها صفتان:
الصفة الأولى أن تردها قليلا حتى تكون على حذاء الكتف
والصفة الثانية أن تقدمها قليلا حتى تكون على حذاء الجبهة كل هذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وينبغي أيضا أن تجافي عضديك عن جنبيك وأن ترفع ظهرك ارفع ظهرك وجاف اليدين عن المنكبين إلا إذا كنت في الصف وخفت أن يتأذى جارك من مجافاة العضدين فلا تؤذ جارك لأنه لا ينبغي أن تفعل سنة يتأذى بها أخوك المسلم وتشوش عليه
وقد رأيت بعض الإخوة الذين يحبون أن يطبقوا السنة يمتدون في حال السجود امتدادا طويلا حتى تكاد تقول إنهم منبطحون وهذا لا شك أنه خلاف السنة وهو بدعة بل السنة أن ترفع ظهرك وتعلوليَ فيه وهذه الصفة التي أشرت إليها من بعض الإخوة كما أنها خلاف السنة ففيها إرهاق عظيم للبدن لأن التحمل يكون على الجبهة والأنف في هذه الحال وتجد الإنسان يضجر من إطالة السجود ففيه مخالفة للسنة وفيها تعذيب للبدن فلهذا ينبغي إذا رأيتم أحدا يسجد على هذه الكيفية يعني يمد ظهره أن ترشدوه إلى الحق وتقولوا له هذا ليس بسنة
وينبغي في حال السجود أيضا أن يكون الإنسان خاشعا لله عز وجل مستحضرا علو الله سبحانه وتعالى لأنك ستقول " سبحان ربي الأعلى " أي تنزيها له بعلوه عز وجل عن كل سفلٍ ونزول
ونحن نعتقد بأن الله تعالى عالٍ بذاته فوق جميع مخلوقاته كما قال تعالى (( سبح اسم ربك الأعلى )) وإثبات علو الله في القرآن والسنة أكثر من أن يحصر والإنسان إذا دعا ربه لا يرفع يديه إلا إلى السماء إلى الله عز وجل في السماء فوق كل شيء وقد ذكر الله تعالى أنه استوى على عرشه في سبع آيات من القرآن والعرش أعلى المخلوقات والله فوق العرش جل وعلا والله الموفق
ويسجد الإنسان بعد الرفع من الركوع يسجد على ركبتيه أولا ثم كفيه ثم جبهته وأنفه ولا يسجد على اليدين أولا لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك فقال ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك بروك البعير ) وبروك البعير يكون على اليدين أولا كما هو مشاهد كل من شاهد البعير إذا بركت يجد أنها تقدم يديها فلا تقدم اليدين فإن الرسول عليه الصلاة والسلام نهى عن ذلك لأن تشبه بني آدم بالحيوان ولاسيما في الصلاة أمر غير مرغوب فيه لم يذكر الله تشبيه بني آدم بالحيوان إلا في مقام الذم إلا في مقام الذم استمع إلى قول الله تعالى (( واتل عليهم نبأ الذي أتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله )) نعم (( كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث )) وقال تعالى (( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( العائد في هبته كالكلب يقيء ثم يعود في قيئه ) وقال صلى الله عليه وسلم ( الذي يتكلم يوم الجمعة والإمام يخطب كمثل الحمار يحمل أسفارا )
فأنت ترى أن التشبيه بني آدم بالحيوان لم يكن إلا في مقام الذم ولهذا نهي المصلي أن يبرك كما تبرك البعير فيقدم يديه بل قدم الركبتين إلا إذا كان هناك عذر كرجل كبير يشق عليه أن ينزل الركبتين أولا فلا حرج أو إنسان مريض أو إنسان في ركبتيه أذى أو ما أشبه ذلك
ولابد أن يكون السجود على الأعضاء السبعة الجبهة والأنف تبع لها والكفين هذه ثلاثة والركبتين هذه خمسة وأطراف القدمين الأصابع هذه سبعة أمرنا أن نسجد عليها كما قال النبي عليه الصلاة والسلام والذي أمرنا ربنا عز وجل فنقول سمعا وطاعة ونسجد على الأعضاء السبعة في جميع السجود ما دمنا ساجدين فلا يجوز أن نرفع شيئا من هذه الأعضاء لابد أن تبقى هذه الأعضاء ما دمنا ساجدين
وفي حال السجود ينبغي ينبغي للإنسان في حال السجود أن يضم قدميه بعضهما إلى بعض لا يفرج يضم القدمين بعضهما إلى بعض أما الركبتان فلم يرد فيهما شيء فتبقى على ماهي عليه على الطبيعة
وأما اليدان فتكون على حذو المنكبين يعني الكتفين أو تكون تقدمها قليلا حتى تسجد بينهما يعني ففيها صفتين في الكفين، الكفان لها صفتان:
الصفة الأولى أن تردها قليلا حتى تكون على حذاء الكتف
والصفة الثانية أن تقدمها قليلا حتى تكون على حذاء الجبهة كل هذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وينبغي أيضا أن تجافي عضديك عن جنبيك وأن ترفع ظهرك ارفع ظهرك وجاف اليدين عن المنكبين إلا إذا كنت في الصف وخفت أن يتأذى جارك من مجافاة العضدين فلا تؤذ جارك لأنه لا ينبغي أن تفعل سنة يتأذى بها أخوك المسلم وتشوش عليه
وقد رأيت بعض الإخوة الذين يحبون أن يطبقوا السنة يمتدون في حال السجود امتدادا طويلا حتى تكاد تقول إنهم منبطحون وهذا لا شك أنه خلاف السنة وهو بدعة بل السنة أن ترفع ظهرك وتعلوليَ فيه وهذه الصفة التي أشرت إليها من بعض الإخوة كما أنها خلاف السنة ففيها إرهاق عظيم للبدن لأن التحمل يكون على الجبهة والأنف في هذه الحال وتجد الإنسان يضجر من إطالة السجود ففيه مخالفة للسنة وفيها تعذيب للبدن فلهذا ينبغي إذا رأيتم أحدا يسجد على هذه الكيفية يعني يمد ظهره أن ترشدوه إلى الحق وتقولوا له هذا ليس بسنة
وينبغي في حال السجود أيضا أن يكون الإنسان خاشعا لله عز وجل مستحضرا علو الله سبحانه وتعالى لأنك ستقول " سبحان ربي الأعلى " أي تنزيها له بعلوه عز وجل عن كل سفلٍ ونزول
ونحن نعتقد بأن الله تعالى عالٍ بذاته فوق جميع مخلوقاته كما قال تعالى (( سبح اسم ربك الأعلى )) وإثبات علو الله في القرآن والسنة أكثر من أن يحصر والإنسان إذا دعا ربه لا يرفع يديه إلا إلى السماء إلى الله عز وجل في السماء فوق كل شيء وقد ذكر الله تعالى أنه استوى على عرشه في سبع آيات من القرآن والعرش أعلى المخلوقات والله فوق العرش جل وعلا والله الموفق