من السبعة الذين يضلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : رجل معلق قلبه بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال إلى نفسها فقال إني أخاف الله ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها ... ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه . حفظ
الشيخ : ويكونان يوم القيامة على محبتهما وعلى خلتهما كما قال الله تعالى (( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين )) الصداقة بينهما في الدنيا والآخرة ...
( ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ) رجل قادر على الجماع دعته امرأة ليجامعها بالزنا والعياذ بالله ذات منصب وجمال منصب يعني معناه أنها من حمائل معروفة ماهي من سقط النساء بل من الحمائل المعروفة جميلة دعته إلى نفسه في مكان خالي لا يطلع عليهما أحد وهو فيه شهوة يحب النساء لكن قال إني أخاف الله لم يمنعه من فعل هذا إلا خوف الله عز وجل فانظر إلى هذا الرجل المقتضي موجود قادر على الجماع المرأة جميلة المرأة ذات منصب المكان خالي لكن منعه مانع أقوى من هذا المقتضي وهو خوف الله قال ( إني أخاف الله ) ما قال ما أشتهي النساء ما قال والله أنتِ ما أنت جميلة ما قال أنتِ من أسافل النساء ولا أتنازل إني أجامعك ما قال إن حولنا أحد قال " إني أخاف الله " لم يمنعه إلا خوف الله هذا ممن يظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وانظر إلى يوسف عليه الصلاة والسلام يوسف بن يعقوب بن إبراهيم عمه إسماعيل، يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عم أبيه إسماعيل أبو العرب عشقته امرأة العزيز امرأة ملك مصر وكانت امرأة ملك على حال من الجمال والدلال غلّقت الأبواب بينهما وبين الناس بينهما وبين الناس وقالت هيت لك يعني تدعوه إلى نفسها فكان رجلا شابا وبمقتضى الطبيعة البشرية هم بها وهمت به ولكن رأى برهان ربه وقع في قلبه خوف الله فامتنع فامتنع فهددته بالسجن فقال (( ربي السجن أحب إليّ مما يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن إنه هو السميع العليم ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين )) وسجن سجن في ذات الله وامتنع عن الزنا مع قوة أسبابه لكنه رأى برهان ربه فخاف الله
( رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ) وهذا فيه كمال الإخلاص مخلص لله لا يريد من الناس أن يطلعوا على عمل من أعماله يريد أن يكون العمل بينه وبين ربه فقط ولا يريد أيضا أن يظهر للناس بمظهر المنة على أحد لأن اللي يعطي أمام الناس يعني يقول للناس شوفوا أنا لي منة على فلان اللي أعطيت فهو يخفي الصدقة حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه الشمال ما هي اليد الشمال ما تنفق يمينه اليد اليمنى يعني من شدة إخفائه لو أمكن ألا تعلم يده الشمال ما أنفقت يده اليمين لفعل فهذا مخلص غاية الإخلاص بعيد المن بالصدقة يظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ولكن لاحظوا أن إخفاء الصدقة أفضل بلا شك إلا أنه ربما يعرض لهذا الأفضل ما يجعله مفضولا مثل أن يكون في إظهار الصدقة تشجيع للناس على الصدقة فإن هذا قد يكون إظهار الصدقة أفضل ولهذا امتدح الله سبحانه وتعالى الذين ينفقون سرا وعلانية حسب ما تقتضيه المصلحة
فالحال لا تخلو من ثلاث مراتب إما أن يكون السر أنفع أو الإظهار أنفع فإن تساوى الأمران فالسر أنفع
أما السابع فرجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ذكر الله بلسانه وبقلبه ليس عنده أحد يرائيه بهذا الذكر خاليا من الدنيا كلها قلبه معلق بالله عز وجل فلما ذكر الله بلسانه وبقلبه وتذكر عظمة الرب عز وجل اشتاق إلى الله ففاضت عيناه هذا أيضا ممن يظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله هذه الأعمال السبعة قد يوفق الإنسان فيحصل على واحد منها أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة أو ستة أو سبعة يمكن
الطالب : نعم
الشيخ : يمكن لأن بعضها لا يناقض بعضا قد يكون الإنسان يوفق فيأخذ من كل واحد من هذا بنصيب كما حدّث النبي عليه الصلاة والسلام أن الجنة لها أبواب من كان من باب الصلاة دعي من باب الصلاة من كان من باب الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ( من كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة من كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد من كان من أهل الصيام دعي من باب الريان ) أربعة ذكر ( فقال أبو بكر يا رسول الله ما على من دعي من واحد من هذه الأبواب من ضرورة ) يعني اللي يدعى من باب واحد ما عليه ضرر سهل ( فهل يدعى أحد من هذه الأبواب كلها قال نعم وأرجو أن تكون منهم ) يالله من فضلك يعني أبو بكر يدعى من كل الأبواب لأنه صاحب صلاة وصاحب صدقة وصاحب جهاد وصاحب صيام كل مسائل الخير قد أخذ منها بنصيب رضي الله عنه وأرضاه وألحقنا وإياكم به في جنات النعيم والله أعلم
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
( ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ) رجل قادر على الجماع دعته امرأة ليجامعها بالزنا والعياذ بالله ذات منصب وجمال منصب يعني معناه أنها من حمائل معروفة ماهي من سقط النساء بل من الحمائل المعروفة جميلة دعته إلى نفسه في مكان خالي لا يطلع عليهما أحد وهو فيه شهوة يحب النساء لكن قال إني أخاف الله لم يمنعه من فعل هذا إلا خوف الله عز وجل فانظر إلى هذا الرجل المقتضي موجود قادر على الجماع المرأة جميلة المرأة ذات منصب المكان خالي لكن منعه مانع أقوى من هذا المقتضي وهو خوف الله قال ( إني أخاف الله ) ما قال ما أشتهي النساء ما قال والله أنتِ ما أنت جميلة ما قال أنتِ من أسافل النساء ولا أتنازل إني أجامعك ما قال إن حولنا أحد قال " إني أخاف الله " لم يمنعه إلا خوف الله هذا ممن يظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وانظر إلى يوسف عليه الصلاة والسلام يوسف بن يعقوب بن إبراهيم عمه إسماعيل، يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عم أبيه إسماعيل أبو العرب عشقته امرأة العزيز امرأة ملك مصر وكانت امرأة ملك على حال من الجمال والدلال غلّقت الأبواب بينهما وبين الناس بينهما وبين الناس وقالت هيت لك يعني تدعوه إلى نفسها فكان رجلا شابا وبمقتضى الطبيعة البشرية هم بها وهمت به ولكن رأى برهان ربه وقع في قلبه خوف الله فامتنع فامتنع فهددته بالسجن فقال (( ربي السجن أحب إليّ مما يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن إنه هو السميع العليم ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين )) وسجن سجن في ذات الله وامتنع عن الزنا مع قوة أسبابه لكنه رأى برهان ربه فخاف الله
( رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ) وهذا فيه كمال الإخلاص مخلص لله لا يريد من الناس أن يطلعوا على عمل من أعماله يريد أن يكون العمل بينه وبين ربه فقط ولا يريد أيضا أن يظهر للناس بمظهر المنة على أحد لأن اللي يعطي أمام الناس يعني يقول للناس شوفوا أنا لي منة على فلان اللي أعطيت فهو يخفي الصدقة حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه الشمال ما هي اليد الشمال ما تنفق يمينه اليد اليمنى يعني من شدة إخفائه لو أمكن ألا تعلم يده الشمال ما أنفقت يده اليمين لفعل فهذا مخلص غاية الإخلاص بعيد المن بالصدقة يظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ولكن لاحظوا أن إخفاء الصدقة أفضل بلا شك إلا أنه ربما يعرض لهذا الأفضل ما يجعله مفضولا مثل أن يكون في إظهار الصدقة تشجيع للناس على الصدقة فإن هذا قد يكون إظهار الصدقة أفضل ولهذا امتدح الله سبحانه وتعالى الذين ينفقون سرا وعلانية حسب ما تقتضيه المصلحة
فالحال لا تخلو من ثلاث مراتب إما أن يكون السر أنفع أو الإظهار أنفع فإن تساوى الأمران فالسر أنفع
أما السابع فرجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ذكر الله بلسانه وبقلبه ليس عنده أحد يرائيه بهذا الذكر خاليا من الدنيا كلها قلبه معلق بالله عز وجل فلما ذكر الله بلسانه وبقلبه وتذكر عظمة الرب عز وجل اشتاق إلى الله ففاضت عيناه هذا أيضا ممن يظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله هذه الأعمال السبعة قد يوفق الإنسان فيحصل على واحد منها أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة أو ستة أو سبعة يمكن
الطالب : نعم
الشيخ : يمكن لأن بعضها لا يناقض بعضا قد يكون الإنسان يوفق فيأخذ من كل واحد من هذا بنصيب كما حدّث النبي عليه الصلاة والسلام أن الجنة لها أبواب من كان من باب الصلاة دعي من باب الصلاة من كان من باب الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ( من كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة من كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد من كان من أهل الصيام دعي من باب الريان ) أربعة ذكر ( فقال أبو بكر يا رسول الله ما على من دعي من واحد من هذه الأبواب من ضرورة ) يعني اللي يدعى من باب واحد ما عليه ضرر سهل ( فهل يدعى أحد من هذه الأبواب كلها قال نعم وأرجو أن تكون منهم ) يالله من فضلك يعني أبو بكر يدعى من كل الأبواب لأنه صاحب صلاة وصاحب صدقة وصاحب جهاد وصاحب صيام كل مسائل الخير قد أخذ منها بنصيب رضي الله عنه وأرضاه وألحقنا وإياكم به في جنات النعيم والله أعلم
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين