شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... باب التقوى ... " . حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله تعالى " باب التقوى " التقوى اسم مأخوذ من الوقاية وهي أن يتخذ الإنسان ما يقيه من عذاب الله والذي يقيك من عذاب الله هو فعل اوامر الله واجتناب نواهيه فإن هذا هو الذي يقي من عذاب الله عز وجل أن تأخذ بأوامر الله وأن تترك ما نهى عنه
واعلم أن التقوى تقرن أحيانا بالبر فيقال " بر وتقوى " كما في قوله تعالى (( وتعاونوا على البر والتقوى )) وتارة تذكر وحدها فإذا قرنت بالبر صار البر فعل الأوامر والتقوى ترك النواهي وإذا أفردت صارت شاملة تعم فعل الأوامر واجتناب النواهي
وقد ذكر الله تعالى في كتابه أن الجنة أعدت للمتقين فأهل التقوى هم أهل الجنة جعلنا الله وإياكم منهم ولذلك يجب على الإنسان أن يتقي الله عز وجل امتثالا لأمره وطلبا لثوابه والنجاة من عقابه