شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من بيته قال ( بسم الله توكلت على الله اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أزل أو أزل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل عليّ ) حديث صحيح رواه أبو داود والترمذي وغيرهما بأسانيد صحيحة قال الترمذي: حديث حسن صحيح وهذا لفظ أبي داود ..." . حفظ
الشيخ : نقل المؤلف رحمه الله عن عائشة رضي الله عنها عن أم سلمة رضي الله عن أم سلمة رضي الله عنها في باب التوكل واليقين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من بيته قال ( بسم الله آمنت بالله اعتصمت بالله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أزل أو أزل او أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي ) الشاهد من هذا الحديث قوله ( اعتصمت بالله توكلت على الله ) فإن في هذا دليل فإن في هذا دليلا على أن الإنسان ينبغي له إذا خرج من بيته أن يقول هذا الذكر الذي منه التوكل على الله والاعتصام به لأن الإنسان إذا خرج من بيته فهو عرضة لأن يصيبه شيء أو يعتدي عليه حيوان من عقرب أو حية أو ما أشبه ذلك فيقول ( آمنت بالله اعتصمت بالله توكلت على الله ) وسبق لنا أن التوكل على الله هو الاعتماد عليه مع الثقة به وحسن الظن وقوله ( اللهم إني أعوذ بك أن أضل ) يعني أضل في نفسي ( أو أضل ) أن يضلني أحد ( أو أزل ) يعني من الزلل وهو الخطأ ( أو أزل ) يعني أن أحدا يتوصل إلى فعل الخطأ يصدر مني ( أو أظلم ) يعني أظلم غيري ( أو أظُلم ) يظلمني غيري ( أو أجهل ) يعني أسفه ( أو يجهل عليّ ) يسفه عليّ أحد ويعتدي علي أحد فهذا الذكر ينبغي أن يقوله الإنسان إذا خرج من بيته لما فيه من اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى والاعتصام به والله الموفق
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين