شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... باب المبادرة إلى الخيرات وحث من توجه لخير على الإقبال عليه بالجد من غير تردد . قال الله تعالى (( فاستبقوا الخيرات )) وقال تعالى (( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين )) ... " . حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله تعالى " باب المسارعة إلى الخيرات وحث من أقبل على خير أن يتمه من غير تردد " هذا العنوان تضمن شيئين:
الشيء الأول المبادرة والمسارعة إلى الخير
والثاني أن الإنسان إذا عزم على الشيء وهو خير فليمض فيه ولا يتردد أما الأول وهو المبادرة فإن ضد المبادرة التواني والكسل وكم من إنسان توانى وكسل ففاته خير كثير ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز ) فالإنسان ينبغي له أن يسارع في الخيرات كلما ذكر له شيء من الخير بادر إليه فمن ذلك الصلاة والصدقة والصوم والحج وبر الوالدين وصلة الأرحام إلى غير ذلك من مسائل الخير سارع إليها لأن الإنسان لا يدري فربما يتوانى في الشيء ولا يقدر عليه بعد ذلك إما بموت أو مرض أو فوات أو غير هذا وقد جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام ( إذا أراد أحدكم الحج فليعجل فإن الإنسان لا يدري ما يعرض له ) قد يعرض له شيء يمنعه من الفعل فسارع إلى الخير ولا تتوان ثم ذكر المؤلف قول الله تبارك وتعالى (( فاستبقوا الخيرات )) استبقوها يعني اسبقوا إليها وهو أبلغ من سابقوا إلى الخيرات فالاستباق معناه أن الإنسان يسبق إلى الخير ويكون من أول الناس في الخير ومن ذلك المسابقة في الصفوف في الصلاة فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها ) وقال في النساء ( خير صفوف النساء آخرها وشرها أولها ) ورأى النبي صلى الله عليه وسلم أقواما في مؤخرة المسجد لم يسبقوا ولم يتقدموا فقال ( لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله عز وجل ) فأنت انتهز الفرصة واسبق إلى الخير وقال تعالى (( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء )) إلى آخره قال سارعوا إلى المغفرة والجنة أما المسارعة إلى المغفرة فأن يسارع الإنسان إلى ما فيه مغفرة الذنوب من الاستغفار استغفار الله عز وجل اللهم اغفر لي اللهم إني أستغفرك وما أشبه ذلك وكذلك أيضا إلى ما فيه المغفرة مثل الوضوء الصلوات الخمس الجمعة إلى الجمعة رمضان إلى رمضان فإن الإنسان إذا توضأ فأسبغ الوضوء ثم قال ( أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ) فإنه تفتح له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء وكذلك إذا توضأ فإن خطاياه تخرج من أعضاء وضوئه مع آخر قطرة من قطر الماء فهذا من أسباب المغفرة
من أسباب المغفرة أيضا الصلوات الخمس كفارة لما بينهن ما اجتنبت الكبائر الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما ما اجتنبت الكبائر رمضان إلى رمضان كفارة لما بينهما ما اجتنبت الكبائر فليسارع الإنسان إلى أسباب المغفرة
الثاني قال (( وجنة عرضها السماوات والأرض )) وهذا يكون بفعل المأمورات أن تسارع إلى الجنة بالعمل لها ولا عمل للجنة إلا العمل الصالح هذا هو الذي يكون سببا لدخول الجنة فسارع إليه ثم بيّن الله هذه الجنة أن عرضها السماوات والأرض وهذا يدل على سعتها وعظمها وأنه لا يقدر قدرها إلا الله عز وجل فسارع إلى هذه بفعل ما يوصلك إليها من الأعمال الصالحة والله الموفق
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قال رحمه الله تعالى " باب في المبادرة إلى الخيرات وحث من توجه لخير على الإقبال عليه بالجد من غير تردد قال الله تعالى (( فاستبقوا الخيرات )) وقال تعالى (( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين )) "
قال المؤلف رحمه الله تعالى " باب المسارعة إلى الخيرات وحث من أقبل على خير أن يتمه من غير تردد " هذا العنوان تضمن شيئين:
الشيء الأول المبادرة والمسارعة إلى الخير
والثاني أن الإنسان إذا عزم على الشيء وهو خير فليمض فيه ولا يتردد أما الأول وهو المبادرة فإن ضد المبادرة التواني والكسل وكم من إنسان توانى وكسل ففاته خير كثير ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز ) فالإنسان ينبغي له أن يسارع في الخيرات كلما ذكر له شيء من الخير بادر إليه فمن ذلك الصلاة والصدقة والصوم والحج وبر الوالدين وصلة الأرحام إلى غير ذلك من مسائل الخير سارع إليها لأن الإنسان لا يدري فربما يتوانى في الشيء ولا يقدر عليه بعد ذلك إما بموت أو مرض أو فوات أو غير هذا وقد جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام ( إذا أراد أحدكم الحج فليعجل فإن الإنسان لا يدري ما يعرض له ) قد يعرض له شيء يمنعه من الفعل فسارع إلى الخير ولا تتوان ثم ذكر المؤلف قول الله تبارك وتعالى (( فاستبقوا الخيرات )) استبقوها يعني اسبقوا إليها وهو أبلغ من سابقوا إلى الخيرات فالاستباق معناه أن الإنسان يسبق إلى الخير ويكون من أول الناس في الخير ومن ذلك المسابقة في الصفوف في الصلاة فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها ) وقال في النساء ( خير صفوف النساء آخرها وشرها أولها ) ورأى النبي صلى الله عليه وسلم أقواما في مؤخرة المسجد لم يسبقوا ولم يتقدموا فقال ( لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله عز وجل ) فأنت انتهز الفرصة واسبق إلى الخير وقال تعالى (( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء )) إلى آخره قال سارعوا إلى المغفرة والجنة أما المسارعة إلى المغفرة فأن يسارع الإنسان إلى ما فيه مغفرة الذنوب من الاستغفار استغفار الله عز وجل اللهم اغفر لي اللهم إني أستغفرك وما أشبه ذلك وكذلك أيضا إلى ما فيه المغفرة مثل الوضوء الصلوات الخمس الجمعة إلى الجمعة رمضان إلى رمضان فإن الإنسان إذا توضأ فأسبغ الوضوء ثم قال ( أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ) فإنه تفتح له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء وكذلك إذا توضأ فإن خطاياه تخرج من أعضاء وضوئه مع آخر قطرة من قطر الماء فهذا من أسباب المغفرة
من أسباب المغفرة أيضا الصلوات الخمس كفارة لما بينهن ما اجتنبت الكبائر الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما ما اجتنبت الكبائر رمضان إلى رمضان كفارة لما بينهما ما اجتنبت الكبائر فليسارع الإنسان إلى أسباب المغفرة
الثاني قال (( وجنة عرضها السماوات والأرض )) وهذا يكون بفعل المأمورات أن تسارع إلى الجنة بالعمل لها ولا عمل للجنة إلا العمل الصالح هذا هو الذي يكون سببا لدخول الجنة فسارع إليه ثم بيّن الله هذه الجنة أن عرضها السماوات والأرض وهذا يدل على سعتها وعظمها وأنه لا يقدر قدرها إلا الله عز وجل فسارع إلى هذه بفعل ما يوصلك إليها من الأعمال الصالحة والله الموفق
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قال رحمه الله تعالى " باب في المبادرة إلى الخيرات وحث من توجه لخير على الإقبال عليه بالجد من غير تردد قال الله تعالى (( فاستبقوا الخيرات )) وقال تعالى (( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين )) "