تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... باب المبادرة إلى الخيرات وحث من توجه لخير على الإقبال عليه بالجد من غير تردد . قال الله تعالى (( فاستبقوا الخيرات )) وقال تعالى (( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين )) ... " . حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
هذا الباب عقده المؤلف رحمه الله في المسارعة إلى الخيرات وحث من أقبل على الخير أن يعزم عليه ويمضي فيه من غير تردد وتقدم الكلام على الآية الأولى وهي قوله تعالى (( فاستبقوا الخيرات )) وعلى أول الآية الثانية هي قوله تعالى (( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين )) يقول الله عز وجل (( أعدت للمتقين )) يعني هيئت لهم والذي أعدّها لهم هو الله عز وجل كما جاء في الحديث القدسي ( أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) ومن هم المتقون قال الله تعالى (( الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين )) هؤلاء هم المتقون (( الذين ينفقون في السراء والضراء )) يعني يبذلون أموالهم في السراء يعني في حال الرخاء وكثرة المال والسرور والانبساط وفي الضراء ضيق العيش والانقباض ولكن لم يبيّن الله سبحانه وتعالى هنا مقدار ما ينفقون ولكنه بيّنه في آيات كثيرة فقال تعالى (( ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو ))
هذا الباب عقده المؤلف رحمه الله في المسارعة إلى الخيرات وحث من أقبل على الخير أن يعزم عليه ويمضي فيه من غير تردد وتقدم الكلام على الآية الأولى وهي قوله تعالى (( فاستبقوا الخيرات )) وعلى أول الآية الثانية هي قوله تعالى (( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين )) يقول الله عز وجل (( أعدت للمتقين )) يعني هيئت لهم والذي أعدّها لهم هو الله عز وجل كما جاء في الحديث القدسي ( أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) ومن هم المتقون قال الله تعالى (( الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين )) هؤلاء هم المتقون (( الذين ينفقون في السراء والضراء )) يعني يبذلون أموالهم في السراء يعني في حال الرخاء وكثرة المال والسرور والانبساط وفي الضراء ضيق العيش والانقباض ولكن لم يبيّن الله سبحانه وتعالى هنا مقدار ما ينفقون ولكنه بيّنه في آيات كثيرة فقال تعالى (( ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو ))