فائدة : بيان فضل الزهد وخطر المبالغة في تنعيم الجسد والرفاهية . حفظ
الشيخ : ومع هذا فإن الناس كلما ازدادوا في الرفاهية وكلما انفتحوا على الناس انفتحت عليهم الشرور إن الرفاهية هي التي تدمر الإنسان لأن الإنسان إذا نظر إلى الرفاهية وتنعيم جسده غفل عن تنعيم قلبه وصار أكبر همه أن ينعّم هذا الجسد الذي مآله إلى الديدان والنتن وهذا هو البلاء هذا هو الذي ضر الناس اليوم لا تكاد تجد أحدا إلا ويقول وش قصرنا وش سيارتنا وش فرشنا وش أكلنا حتى الذين يقرأون العلم ويدرسون العلم بعضهم إنما يدرس من أجل أن ينال رتبة أو مرتبة يتوصل بها إلى نعيم الدنيا ما كأن الإنسان خلق لأمر عظيم والدنيا ونعيمها إنما هو وسيلة فقط نسأل الله أن يجعلنا وإياكم نستعمله وسيلة قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله " ينبغي للإنسان أن يستعمل المال كما يستعمل الحمار للركوب وكما يستعمل بيت الخلاء للغائط " شف اللي يعرفون المال يعرفون قدره لا تجعل المال أكبر همك اركب المال فإن لم تركب المال ركبك المال وصار همك هو الدنيا ولهذا نقول إن الناس كلما انفتحت عليهم الدنيا وصاروا ينظرون إليها فإنهم يخسرون من الآخرة بقدر ما ربحوا من الدنيا قال النبي عليه الصلاة والسلام ( والله ما الفقر أخشى عليكم ) يعني ما أخاف عليكم الفقر الدنيا ستفتح ( وإنما أخشى عليكم أن تفتح عليكم الدنيا فتنافسوها كما تنافسها من قبلكم فتهلكم كما أهلكتهم ) وصدق الرسول عليه الصلاة والسلام هذا الذي أهلك الناس اليوم، الذي أهلك الناس اليوم التنافس في الدنيا وكونهم كأنما خلقوا لها لا أنها خلقت لهم فاشتغلوا بما خلق لهم عما خلقوا له وهذا من الانتكاس نسأل الله العافية
وفي هذا الحديث وجوب الصبر على ولاة الأمور وإن ظلموا وجاروا لأنك سوف تقف سوف تقف معهم موقفا تكون أنت وإياهم على حد سواء عند من عند ملك الملوك سوف تكون خصمهم يوم القيامة إذا ظلموك لا تظن أن ما يكون في الدنيا من الظلم سيذهب هباء أبدا حق المخلوق لابد أن يؤخذ يوم القيامة فأنت سوف تقف معهم بين يدي الله عز وجل ليقضي بينكم بالعدل فاصبر اصبر وانتظر الفرج فيحصل لك بذلك أولا اطمئنان النفس والثبات وانتظار الفرج عبادة تتعبد لله بها وإذا انتظرت الفرج من الله فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام ( واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا )
وفي هذا التحذير من سوء الزمان وأن الزمان يتغير ويتغير إلى ماهو أشر وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام ذات يوم لأصحابه ( من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ) وأظن نحن وعيشنا في الدنيا قليل بالنسبة لمن سبق نرى اختلافا كثيرا رأينا اختلافا كثيرا بين سنين مضت وسنين الوقت الحاضر حدثني من أثق به أن هذا المسجد مسجد الجامع مسجدكم هذا لا يؤذن لصلاة الفجر إلا وقد تم الصف الأول يأتون إلى المسجد يتهجدون أين المتهجدون اليوم إلا من شاء الله قليل تغيرت الأحوال تجد الواحد منهم كما قال النبي عليه الصلاة والسلام في الطير ( تغدو خماصا وتروح بطانا ) إذا أصبح يقول " اللهم ارزقني " قلبه معلق بالله عز وجل فيرزقه الله وأما الآن فأكثر الناس في غفلة عن هذا الشيء يعتمدون على من سوى الله ومن تعلق شيئا وكل إليه نعم والحمدلله في الآونة الأخيرة لاشك أن الله سبحانه وتعالى فتح على الشباب فتحا أسأل الله تعالى أن يزيده من فضله فتح عليهم وأقبلوا إلى الله ونجد بين سنواتنا هذه الأخيرة والسنوات الماضية بالنسبة للشباب نجد فرقا عظيما قبل نحو عشرين سنة لا تكاد تجد الشاب في المسجد أما الآن ولله الحمد فأكثر من في المسجد هم الشباب وهذه نعمة ولله الحمد يرجو الإنسان لها مستقبلا زاهرا وثقوا أن الشعب إذا صلح فسوف تضطر ولاة أموره إلى الصلاح مهما كان فحنا نرجو لإخواننا في غير هذه البلاد الذين منّ الله عليهم بالصلاح إذا استقاموا على الحق أن يصلح الله لهم الولاة ونقول اصبروا فإن ولاتكم سوف يصلحون غصب عليهم إذا صلحت الشعوب صلحت صلحت الولاة بالاضطرار نسأل الله أن يصلح للمسلمين ولاة أمورهم وشعوبهم إنه جواد كريم
وفي هذا الحديث وجوب الصبر على ولاة الأمور وإن ظلموا وجاروا لأنك سوف تقف سوف تقف معهم موقفا تكون أنت وإياهم على حد سواء عند من عند ملك الملوك سوف تكون خصمهم يوم القيامة إذا ظلموك لا تظن أن ما يكون في الدنيا من الظلم سيذهب هباء أبدا حق المخلوق لابد أن يؤخذ يوم القيامة فأنت سوف تقف معهم بين يدي الله عز وجل ليقضي بينكم بالعدل فاصبر اصبر وانتظر الفرج فيحصل لك بذلك أولا اطمئنان النفس والثبات وانتظار الفرج عبادة تتعبد لله بها وإذا انتظرت الفرج من الله فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام ( واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا )
وفي هذا التحذير من سوء الزمان وأن الزمان يتغير ويتغير إلى ماهو أشر وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام ذات يوم لأصحابه ( من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ) وأظن نحن وعيشنا في الدنيا قليل بالنسبة لمن سبق نرى اختلافا كثيرا رأينا اختلافا كثيرا بين سنين مضت وسنين الوقت الحاضر حدثني من أثق به أن هذا المسجد مسجد الجامع مسجدكم هذا لا يؤذن لصلاة الفجر إلا وقد تم الصف الأول يأتون إلى المسجد يتهجدون أين المتهجدون اليوم إلا من شاء الله قليل تغيرت الأحوال تجد الواحد منهم كما قال النبي عليه الصلاة والسلام في الطير ( تغدو خماصا وتروح بطانا ) إذا أصبح يقول " اللهم ارزقني " قلبه معلق بالله عز وجل فيرزقه الله وأما الآن فأكثر الناس في غفلة عن هذا الشيء يعتمدون على من سوى الله ومن تعلق شيئا وكل إليه نعم والحمدلله في الآونة الأخيرة لاشك أن الله سبحانه وتعالى فتح على الشباب فتحا أسأل الله تعالى أن يزيده من فضله فتح عليهم وأقبلوا إلى الله ونجد بين سنواتنا هذه الأخيرة والسنوات الماضية بالنسبة للشباب نجد فرقا عظيما قبل نحو عشرين سنة لا تكاد تجد الشاب في المسجد أما الآن ولله الحمد فأكثر من في المسجد هم الشباب وهذه نعمة ولله الحمد يرجو الإنسان لها مستقبلا زاهرا وثقوا أن الشعب إذا صلح فسوف تضطر ولاة أموره إلى الصلاح مهما كان فحنا نرجو لإخواننا في غير هذه البلاد الذين منّ الله عليهم بالصلاح إذا استقاموا على الحق أن يصلح الله لهم الولاة ونقول اصبروا فإن ولاتكم سوف يصلحون غصب عليهم إذا صلحت الشعوب صلحت صلحت الولاة بالاضطرار نسأل الله أن يصلح للمسلمين ولاة أمورهم وشعوبهم إنه جواد كريم