شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( بادروا بالأعمال سبعا هل تنتظرون إلا فقرا منسيا أو غنى مطغيا أو مرضا مفسدا أو هرما مفندا أو موتا مجهزا أو الدجال فشر غائب ينتظر أو الساعة فالساعة أدهى وأمر ) رواه الترمذي وقال : حديث حسن ... " . حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
تقدم الكلام على أول هذا الحديث وهو أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن نبادر بالأعمال سبعة أمور كلها تكتنف الإنسان في حياته الفقر والغنى الفقر المنسي أو غنى مطغيا أو مرضا مفسدا
الرابع ( أو هرما مفندا ) الهرم يعني الكبر فإن الإنسان إذا كبر وطالت به الحياة فإنه كما قال الله عز وجل يرد إلى أرذل العمر أي إلى أسوئه وأردئه فيلتحق هذا الرجل الذي خلته الذي عهدته من أعقل الرجال يرجع حتى يكون مثل الصبيان بل هو أردأ من الصبيان لأن الصبي لم يكن قد عقل فلا يدري عن شيء لكن هذا قد عقل وفهم الأشياء ثم رد إلى أرذل العمر فيكون هذا أشد عليه ولذلك نجد أن الذين يردون إلى أرذل العمر من كبار السن يؤذون أهليهم أشد من إيذاء الصبيان لأنهم كانوا قد عقلوا وقد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من أن يرد إلى أرذل العمر لأن الإنسان نسأل الله أن يعيذنا وإياكم من الرد إلى أرذل العمر إذا رد إلى أرذل العمر تعب وأتعب غيره حتى إن أخص الناس به يتمنى أن يموت لأنه آذاه وأتعبه وإذا لم يتمن بلسان المقال فربما يتمنى بلسان الحال
أما الخامس فالموت الموت المجهز يعني أن يموت الإنسان والموت لا ينذر الإنسان قد يموت الإنسان بدون إنذار قد يموت على فراشه نائما وقد يموت على كرسيه عاملا وقد يموت في طريقه ماشيا كما هو معروف الموت إذا مات الإنسان انقطع عمله كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) فأنت بادر بالعمل بادر الموت المجهز الذي يجهزك ولا يمهلك
السادس ( أو الدجال فشر غائب ينتظر ) الدجال صيغة مبالغة من الدجل وهو الكذب والتمويه وهو رجل يبعثه الله عز وجل في آخر الزمان يصل إلى دعوى الربوبية يدعي أنه رب فيمكث في فتنته هذه أربعين يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كأسبوع يعني كجمعة وسائر أيامه كالأيام المعتادة لكن يعطيه الله عز وجل من القدرات ما لم يعط غيره حتى إنه يأمر السماء فتمطر ويأمر الأرض فتنبت ويأمر الأرض فتجدب والسماء فتقحط تمنع المطر ومعه جنة ونار لكنها مموهة جنته نار وناره جنة هذا الرجل أعور العين كأن عينه عنبة طافية مكتوب بين عينيه كافر كاف فاء راء يقرؤه كل مؤمن الكاتب وغير الكاتب ولا يقرؤه المنافق ولا الكافر ولو كان قارئا كاتبا وهذا من آيات الله هذا الرجل يرسل الله عليه عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام فينزل من السماء فيقتله يقتله كما جاء في بعض الأحاديث بباب اللد في فلسطين حتى يقضي عليه فالحاصل أن الدجال شر غائب ينتظر لأنه فتنته عظيمة ولهذا نحن في صلاتنا في كل صلاة نقول " أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال " خصها لأنها أعظم فتنة تكون في حياة الإنسان
( أو الساعة ) يعني قيام الساعة الذي فيه الموت العام ( والساعة أدهى وأمر ) كما قال الله عز وجل (( بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر ))
فهذه سبع حذّر منها النبي عليه الصلاة والسلام وأمرنا بأن نبادر بالأعمال هذه السبع فبادر يا أخي المسلم بادر بأعمالك الصالحة قبل أن يفوتك الأوان أنت الآن في نشاط وفي قوة وفي قدرة لكن قد يأتي عليك زمان لا تستطيع ولا تقدر على العمل الصالح فبادر وعوّد نفسك وأنت إذا عودت نفسك العمل الصالح اعتادته وسهل عليها وانقادت له وإذا عودت نفسك الكسل والإهمال عجزت عن القيام بالعمل الصالح أسأل الله أن يعينني وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته
تقدم الكلام على أول هذا الحديث وهو أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن نبادر بالأعمال سبعة أمور كلها تكتنف الإنسان في حياته الفقر والغنى الفقر المنسي أو غنى مطغيا أو مرضا مفسدا
الرابع ( أو هرما مفندا ) الهرم يعني الكبر فإن الإنسان إذا كبر وطالت به الحياة فإنه كما قال الله عز وجل يرد إلى أرذل العمر أي إلى أسوئه وأردئه فيلتحق هذا الرجل الذي خلته الذي عهدته من أعقل الرجال يرجع حتى يكون مثل الصبيان بل هو أردأ من الصبيان لأن الصبي لم يكن قد عقل فلا يدري عن شيء لكن هذا قد عقل وفهم الأشياء ثم رد إلى أرذل العمر فيكون هذا أشد عليه ولذلك نجد أن الذين يردون إلى أرذل العمر من كبار السن يؤذون أهليهم أشد من إيذاء الصبيان لأنهم كانوا قد عقلوا وقد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من أن يرد إلى أرذل العمر لأن الإنسان نسأل الله أن يعيذنا وإياكم من الرد إلى أرذل العمر إذا رد إلى أرذل العمر تعب وأتعب غيره حتى إن أخص الناس به يتمنى أن يموت لأنه آذاه وأتعبه وإذا لم يتمن بلسان المقال فربما يتمنى بلسان الحال
أما الخامس فالموت الموت المجهز يعني أن يموت الإنسان والموت لا ينذر الإنسان قد يموت الإنسان بدون إنذار قد يموت على فراشه نائما وقد يموت على كرسيه عاملا وقد يموت في طريقه ماشيا كما هو معروف الموت إذا مات الإنسان انقطع عمله كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) فأنت بادر بالعمل بادر الموت المجهز الذي يجهزك ولا يمهلك
السادس ( أو الدجال فشر غائب ينتظر ) الدجال صيغة مبالغة من الدجل وهو الكذب والتمويه وهو رجل يبعثه الله عز وجل في آخر الزمان يصل إلى دعوى الربوبية يدعي أنه رب فيمكث في فتنته هذه أربعين يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كأسبوع يعني كجمعة وسائر أيامه كالأيام المعتادة لكن يعطيه الله عز وجل من القدرات ما لم يعط غيره حتى إنه يأمر السماء فتمطر ويأمر الأرض فتنبت ويأمر الأرض فتجدب والسماء فتقحط تمنع المطر ومعه جنة ونار لكنها مموهة جنته نار وناره جنة هذا الرجل أعور العين كأن عينه عنبة طافية مكتوب بين عينيه كافر كاف فاء راء يقرؤه كل مؤمن الكاتب وغير الكاتب ولا يقرؤه المنافق ولا الكافر ولو كان قارئا كاتبا وهذا من آيات الله هذا الرجل يرسل الله عليه عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام فينزل من السماء فيقتله يقتله كما جاء في بعض الأحاديث بباب اللد في فلسطين حتى يقضي عليه فالحاصل أن الدجال شر غائب ينتظر لأنه فتنته عظيمة ولهذا نحن في صلاتنا في كل صلاة نقول " أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال " خصها لأنها أعظم فتنة تكون في حياة الإنسان
( أو الساعة ) يعني قيام الساعة الذي فيه الموت العام ( والساعة أدهى وأمر ) كما قال الله عز وجل (( بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر ))
فهذه سبع حذّر منها النبي عليه الصلاة والسلام وأمرنا بأن نبادر بالأعمال هذه السبع فبادر يا أخي المسلم بادر بأعمالك الصالحة قبل أن يفوتك الأوان أنت الآن في نشاط وفي قوة وفي قدرة لكن قد يأتي عليك زمان لا تستطيع ولا تقدر على العمل الصالح فبادر وعوّد نفسك وأنت إذا عودت نفسك العمل الصالح اعتادته وسهل عليها وانقادت له وإذا عودت نفسك الكسل والإهمال عجزت عن القيام بالعمل الصالح أسأل الله أن يعينني وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته