شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ، فقلت له : لم تصنع هذا يا رسول الله ، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً ؟ متفق عليه . هذا لفظ البخاري ... " . حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله تعالى فيما نقله عن عائشة رضي الله عنها في باب المجاهدة وقد سبق لنا أن من جملة المجاهدة مجاهدة الإنسان نفسه وحمله إياها على عبادة الله والصبر على ذلك ذكر المؤلف رحمه الله عن عائشة رضي الله عنها ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه فقلت يا رسول الله لم تصنع ذلك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا )
فهي رضي الله عنها عائشة من أعلم الناس بحال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يصنعه في السر يعني في بيته وكذلك نساؤه رضي الله عنهن هن أعلم الناس بما يصنعه في بيته ولهذا كان كبار الصحابة يأتون إلى نساء النبي صلى الله عليه وسلم يسألونهن عما كان يصنع في بيته كان يقوم من الليل يعني في الصلاة تهجدا وقد قال الله تعالى في سورة المزمل (( إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك )) يعني يقوم عليه الصلاة والسلام أحيانا أكثر الليل وأحيانا نصف الليل وأحيانا ثلث الليل لأنه عليه الصلاة والسلام يعطي نفسه حقها من الراحة مع القيام التام بعبادة ربه صلوات الله وسلامه عليه فكان يقوم أدنى من ثلثي الليل يعني فوق النصف ودون الثلثين (( ونصفه وثلثه )) حسب نشاطه عليه الصلاة والسلام وكان يقوم حتى تتورم قدماه وتتفطر من طول القيام يتحجر الدم فيها وتنشق وقد قام معه شباب من الصحابة رضي الله عنهم ولكنهم تعبوا فابن مسعود رضي الله عنه يقول ( صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقام طويلا حتى هممت بأمر سوء قالوا بماذا هممت يا أبا عبدالرحمن قال هممت أن أقعد وأدعه ) يجلس عجز عن أن يصبر كما صبر النبي صلى الله عليه وسلم وحذيفة بن اليمان رضي الله عنه ( قام معه ذات ليلة فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم البقرة والنساء وآل عمران ) الجميع خمسة أجزاء وربع تقريبا خمسة وربع خمسة أجزاء ويقول حذيفة ( كلما أتى آية رحمة سأل وكلما أتى آية تسبيح سبح وكلما أتى آية وعيد تعوذ ) وهو معروف عليه الصلاة والسلام بأنه يرتل القراءة خمسة أجزاء وربع مع السؤال عند آية الرحمة والتعوذ عند آية الوعيد والتسبيح عند آية التسبيح ماذا يكون القيام طويلا يكون القيام طويلا وهكذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يقرأ في الليل وإذا أطال القراءة أطال الركوع أو السجود أيضا فكان يطيل القراءة والركوع والسجود وأنت إذا تصورت إذا كان يقوم مثلا في الشتاء الشتاء لياليه اثنا عشر ساعة يقوم أدنى من ثلثي الليل لنقل إنه يقوم سبع ساعات سبع ساعات وهو يصلي عليه الصلاة والسلام في الليل الطويل تصوّر ماذا يكون حاله عليه الصلاة والسلام ومع هذا فقد صبر نفسه وجاهد نفسه وقال ( أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا )
وفي هذا دليل على أن الشكر هو القيام بطاعة الله وأن الإنسان كلما ازداد في طاعة ربه عز وجل فقد ازداد شكرا لله عز وجل وليس الشكر أن يقول الإنسان بلسانه أشكر الله أحمد الله هذا شكر باللسان لكن الكلام على الشكر الفعلي الذي يكون بالفعل يقوم الإنسان بطاعة الله بقدر ما يستطيع
وفي هذا دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر كل ما تقدم من ذنبه قد غفر الله له وكل ما تأخر فقد غفر الله له وكل ما تأخر فقد غفر الله له وقد خرج من الدنيا صلوات الله وسلامه عليه سالما من كل ذنب لأنه مغفور له
قال المؤلف رحمه الله تعالى فيما نقله عن عائشة رضي الله عنها في باب المجاهدة وقد سبق لنا أن من جملة المجاهدة مجاهدة الإنسان نفسه وحمله إياها على عبادة الله والصبر على ذلك ذكر المؤلف رحمه الله عن عائشة رضي الله عنها ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه فقلت يا رسول الله لم تصنع ذلك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا )
فهي رضي الله عنها عائشة من أعلم الناس بحال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يصنعه في السر يعني في بيته وكذلك نساؤه رضي الله عنهن هن أعلم الناس بما يصنعه في بيته ولهذا كان كبار الصحابة يأتون إلى نساء النبي صلى الله عليه وسلم يسألونهن عما كان يصنع في بيته كان يقوم من الليل يعني في الصلاة تهجدا وقد قال الله تعالى في سورة المزمل (( إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك )) يعني يقوم عليه الصلاة والسلام أحيانا أكثر الليل وأحيانا نصف الليل وأحيانا ثلث الليل لأنه عليه الصلاة والسلام يعطي نفسه حقها من الراحة مع القيام التام بعبادة ربه صلوات الله وسلامه عليه فكان يقوم أدنى من ثلثي الليل يعني فوق النصف ودون الثلثين (( ونصفه وثلثه )) حسب نشاطه عليه الصلاة والسلام وكان يقوم حتى تتورم قدماه وتتفطر من طول القيام يتحجر الدم فيها وتنشق وقد قام معه شباب من الصحابة رضي الله عنهم ولكنهم تعبوا فابن مسعود رضي الله عنه يقول ( صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقام طويلا حتى هممت بأمر سوء قالوا بماذا هممت يا أبا عبدالرحمن قال هممت أن أقعد وأدعه ) يجلس عجز عن أن يصبر كما صبر النبي صلى الله عليه وسلم وحذيفة بن اليمان رضي الله عنه ( قام معه ذات ليلة فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم البقرة والنساء وآل عمران ) الجميع خمسة أجزاء وربع تقريبا خمسة وربع خمسة أجزاء ويقول حذيفة ( كلما أتى آية رحمة سأل وكلما أتى آية تسبيح سبح وكلما أتى آية وعيد تعوذ ) وهو معروف عليه الصلاة والسلام بأنه يرتل القراءة خمسة أجزاء وربع مع السؤال عند آية الرحمة والتعوذ عند آية الوعيد والتسبيح عند آية التسبيح ماذا يكون القيام طويلا يكون القيام طويلا وهكذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يقرأ في الليل وإذا أطال القراءة أطال الركوع أو السجود أيضا فكان يطيل القراءة والركوع والسجود وأنت إذا تصورت إذا كان يقوم مثلا في الشتاء الشتاء لياليه اثنا عشر ساعة يقوم أدنى من ثلثي الليل لنقل إنه يقوم سبع ساعات سبع ساعات وهو يصلي عليه الصلاة والسلام في الليل الطويل تصوّر ماذا يكون حاله عليه الصلاة والسلام ومع هذا فقد صبر نفسه وجاهد نفسه وقال ( أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا )
وفي هذا دليل على أن الشكر هو القيام بطاعة الله وأن الإنسان كلما ازداد في طاعة ربه عز وجل فقد ازداد شكرا لله عز وجل وليس الشكر أن يقول الإنسان بلسانه أشكر الله أحمد الله هذا شكر باللسان لكن الكلام على الشكر الفعلي الذي يكون بالفعل يقوم الإنسان بطاعة الله بقدر ما يستطيع
وفي هذا دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر كل ما تقدم من ذنبه قد غفر الله له وكل ما تأخر فقد غفر الله له وكل ما تأخر فقد غفر الله له وقد خرج من الدنيا صلوات الله وسلامه عليه سالما من كل ذنب لأنه مغفور له