حكم الغيبة وعقوبة المغتاب . حفظ
الشيخ : ولهذا قال في الثالثة المرتبة الثالثة (( ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا )) الجواب لا لا يحب بل يكره ولهذا قال (( فكرهتموه )) قال بعض المفسرين إذا كان يوم القيامة فإنه يؤتى بالرجل الذي اغتابه الشخص يمثّل له بصورة إنسان ميت ثم يقال كل من لحمه ويكره على ذلك وهو يكرهه لكن يكره على هذا عقوبة له والعياذ بالله فالغيبة وهي انتهاك أعراض أخيك هذه محرّمة وقد روى أبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم مرّ ليلة عرج به بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم يعني يكرّون الوجوه والصدور بهذه الأظفار التي من نحاس فقال ( يا جبريل من هؤلاء قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم ) نعوذ بالله ثم إن الإنسان إذا انتهك عرض أخيه فإن أخاه يأخذ منه في الآخرة من حسناته ولهذا يذكر أن بعض السلف قيل له إن فلانا يغتابك فقال مؤكد قالوا نعم اغتابك فصنع هدية له ثم بعث بها إليه فاستغرب الرجل كيف إنه يغتابه وهو يرسل له هدية قال نعم إنك أهديت إليّ حسنات والحسنة تبقى وأنا أهديت إليك هدية في الدنيا تذهب فهذه مكافأة على هديتك لي شف فقه السلف رضي الله عنهم