تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... ( يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، ... " . حفظ
الشيخ : قال المؤلف رحمه الله تعالى فيما نقله عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه عن ربه جل وعلا قال في ضمن هذا الحديث ( يا عبادي إنكم لن تبلغوا نفعي فتنفعوني ولن تبلغوا ضري فتضروني ) يعني أنه تبارك وتعالى غني غني عن العباد لا ينتفع بطاعتهم ولا تضره معصيتهم فإنه عز وجل قال في كتابه (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين )) فالله عز وجل لا ينتفع بأحد ولا يتضرر بأحد لأنه غني عن الخلق جل وعلا وإنما خلق الخلق لحكمة أرادها تبارك وتعالى وخلقهم لعبادته ثم إنه وعد الطائعين بالثواب وتوعد العاصين بالعقاب حكمة منه لأنه خلق الجنة والنار وقال ( لكل منكما علي ملؤها ) فالنار لابد أن تملأ والجنة لابد أن تملأ كما قال عز وجل (( ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين )) إذن فالله تعالى لن تنفعه طاعة الطائعين ولن تضره معصية العاصين ولن يبلغ أحد ضرره مهما كان ولهذا قال فيما بعد بعد الجملة هذه ( لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ) لو أن أول الخلق وآخرهم وإنسهم وجنهم كانوا متقين على أتقى قلب رجل واحد ما زاد ذلك في ملك الله شيئا لأن الملك ملكه لا للطائعين ولا للعاصين كذلك أيضا يقول جل وعلا ( يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا ) لو كان الناس كلهم من جن وإنس وأولهم وآخرهم لو كانوا كلهم فجارا وعلى أفجر قلب رجل فإن ذلك لا ينقص من ملك الله شيئا قال الله تعالى (( إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم )) فالله جل وعلا لا ينقص ملكه بمعصية العصاة ولا يزيد بطاعة الطائعين هو ملك الله على كل حال
ففي هذه الجمل الثلاث دليل على كمال غنى الله سبحانه وتعالى وكمال سلطانه وأنه لا يتضرر بأحد ولا ينتفع بأحد لأنه غني عن كل أحد والله الموفق
القارئ : نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق حديث أبي ذر ( يا عبادي )
الشيخ : أن الله قال
القارئ : " أن الله قال ( يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ) "
ففي هذه الجمل الثلاث دليل على كمال غنى الله سبحانه وتعالى وكمال سلطانه وأنه لا يتضرر بأحد ولا ينتفع بأحد لأنه غني عن كل أحد والله الموفق
القارئ : نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق حديث أبي ذر ( يا عبادي )
الشيخ : أن الله قال
القارئ : " أن الله قال ( يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ) "