تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... وقال تعالى (( وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم )) وقال تعالى (( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )) وقال تعالى (( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة )) والآيات في الباب كثيرة .... " حفظ
الشيخ : قال: ( وإنه لأهون أهل النار عذابًا ولولا أنا ) يقوله النبي صلى الله عليه وسلم: ( لكان في الدرك الأسفل من النار ) يعني: لولا شفاعتي فيه لأنه ذب عن دين الإسلام وحمى النبي صلى الله عليه وسلم كان في الدرك الأسفل من النار، فهنا يقول: (( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ )) وفي الآية التي ذكرها المؤلف: (( وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم )) قال أهل العلم: والجمع بينهما أن الآية التي فيها إثبات الهداية يراد بها: هداية الدلالة، يعني: أنك تدل الخلق وليس كل من دُلَّ على الصراط اهتدى، وأما الهداية التي نفى الله عن رسوله عليه الصلاة والسلام قال: (( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ )) فهي هداية التوفيق، لا أحد يستطيع أن يوفق أحدًا للحق ولو كان أباه أو ابنه أو أخاه أو عمه أو خاله أو أمه أو جدته، أبدًا من يضلل الله فلا هادي له.
ولكن علينا أن ندعو عباد الله إلى دين الله وأن نرغبهم فيه وأن نبينه لهم، ثم إن اهتدوا فلنا ولهم وإن لم يهتدوا فلنا وعليهم، قال الله تعالى: (( طسَمَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ * لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ )) يعني لعلك تهلك نفسك بالهمِّ والغمِّ إذا لم يكونوا مؤمنين، لا تفعل الهداية بيد الله أد ما عليك وقد برئت ذمتك، ثم ختم المؤلف الآيات بقوله تعالى: (( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً )) الخطاب لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم الطاهرات المطهرات الطيبات، هؤلاء النسوة هن أطهر زوجات على وجه الأرض منذ خلق آدم، وقد حاول المنافقون أن يدنسوا فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم في قصة الإفك مع الصديقة بنت الصديق عائشة رضي الله عنها، حيث اتهموها بما هي بريئة منه، فأنزل الله في براءتها عشر آيات من كتابه تتلى إلى يوم القيامة فقال تعالى: (( إنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْأِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بل هو خير لكم )) (( والذي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ )) فنساء النبي عليه الصلاة والسلام يُتلى في بيوتهن من آيات الله والحكمة ما يُتلى يتلوه النبي عليه الصلاة والسلام ويتلونه هن أيضًا، فيقول الله عز وجل: اذكرن هذا اذكرن ما يتلى في البيوت والتزمن بالسنة وقمن بما يجب، لأن الذي يتلى في بيته الكتاب والحكمة لا شك أنه قد حصل على خير كثير وعلم غزير، وأنه مسؤول عن هذا العلم، فكل من آتاه الله علمًا وحكمة فإنه مسؤول عنها أكثر ممن جهل، نسأل الله أن يوفقنا وإياكم للعمل والحكمة إنه جواد كريم.
ولكن علينا أن ندعو عباد الله إلى دين الله وأن نرغبهم فيه وأن نبينه لهم، ثم إن اهتدوا فلنا ولهم وإن لم يهتدوا فلنا وعليهم، قال الله تعالى: (( طسَمَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ * لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ )) يعني لعلك تهلك نفسك بالهمِّ والغمِّ إذا لم يكونوا مؤمنين، لا تفعل الهداية بيد الله أد ما عليك وقد برئت ذمتك، ثم ختم المؤلف الآيات بقوله تعالى: (( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً )) الخطاب لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم الطاهرات المطهرات الطيبات، هؤلاء النسوة هن أطهر زوجات على وجه الأرض منذ خلق آدم، وقد حاول المنافقون أن يدنسوا فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم في قصة الإفك مع الصديقة بنت الصديق عائشة رضي الله عنها، حيث اتهموها بما هي بريئة منه، فأنزل الله في براءتها عشر آيات من كتابه تتلى إلى يوم القيامة فقال تعالى: (( إنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْأِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بل هو خير لكم )) (( والذي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ )) فنساء النبي عليه الصلاة والسلام يُتلى في بيوتهن من آيات الله والحكمة ما يُتلى يتلوه النبي عليه الصلاة والسلام ويتلونه هن أيضًا، فيقول الله عز وجل: اذكرن هذا اذكرن ما يتلى في البيوت والتزمن بالسنة وقمن بما يجب، لأن الذي يتلى في بيته الكتاب والحكمة لا شك أنه قد حصل على خير كثير وعلم غزير، وأنه مسؤول عن هذا العلم، فكل من آتاه الله علمًا وحكمة فإنه مسؤول عنها أكثر ممن جهل، نسأل الله أن يوفقنا وإياكم للعمل والحكمة إنه جواد كريم.