فائدة : اتباع سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - مقدم على سنة الخلفاء الراشدين . مع بيان السنة في عدد ركعات صلاة التراويح في رمضان . حفظ
الشيخ : ولكن ليعلم أن سنة هؤلاء الخلفاء تأتي بعد سنة الرسول عليه الصلاة والسلام، فلو تعارضت سنة خليفة من الخلفاء مع سنة محمد صلى الله عليه وسلم فإن الحكم لسنة محمد صلى الله عليه وسلم لا لغيرها، لأنها أعني سنة الخلفاء تابعة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، أقول هذا لأنه جرى نقاش بين طالبين من طلبة العلم في صلاة التراويح، أحدهما يقول: السنة أن تكون ثلاثًا وعشرين ركعة، والثاني: السنة أن تكون ثلاث عشرة ركعة أو إحدى عشرة ركعة، فقال الأول للثاني: هذه سنة الخليفة عمر بن الخطاب، سنة الخليفة عمر بن الخطاب أنها ثلاث وعشرون يريد أن يعارض بهذا سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال الآخر: سنة النبي صلى الله عليه وسلم مقدمة هذا إن صح عن عمر أنها ثلاث وعشرون مع أن الذي صح عن عمر في أصح إسناد رواه مالك في * الموطأ * ( أنه أمر تميمًا الداري وأبي بن كعب أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة ) لا بثلاث وعشرين هذا الذي صح عن عمر رضي الله عنه، على كل حال أن نعارض سنة الرسول صلى الله عليه وسلم بسنة أحد من الناس لا الخلفاء ولا غيرهم، وما خالف سنة الرسول صلى الله عليه وسلم من أقوال الخلفاء فإنه يعتذر عنه ولا يحتج به، ولا يجعل حجة على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، المهم أن سنة الخلفاء الراشدين تأتي بعد سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، قال ابن عباس رضي الله عنهما: ( يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء، أقول: قال رسول الله وتقولون: قال أبو بكر وعمر ) هذا وهو أبو بكر وعمر، فكيف بمن عارض قول الرسول صلى الله عليه وسلم بقول من دون أبي بكر وعمر بمراحل؟ يوجد بعض الناس إذا قيل هذه سنة قال إي لكن قال العالم الفلاني كذا وكذا من المقلدين المتعصبين، أما من من احتج بقول عالم وهو لا يدري عن السنة فهذا لا بأس به، لأن التقليد لمن لا يعلم بنفسه جائز ولا بأس به، قال: ( تمسكوا بها ) أي: ( تمسكوا بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين وعضوا عليها بالنواجذ ) النواجذ أقصى الأضراس وهو كناية عن شدة التمسك، فإذا تمسك الإنسان بيديه بالشيء وعض عليه بأقصى أسنانه فإنه يكون ذلك أشد تمسكًا مما لو أمسكه بيد واحدة أو بيدين بدون عض، فهذا يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نتمسك أشد التمسك بسنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده عليه الصلاة والسلام، والله الموفق.
الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
قال النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أمر باتباع سنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وحث على التمسك بها والعض عليها بالنواجذ قال: ( وإياكم ومحدثات الأمور إياكم ومحدثات الأمر ) يعني: أحذركم من محدثات الأمور، أي: من الأمور المحدثة، وهذه الإضافة من باب إضافة الصفة إلى موصوفها، والأمور المحدثة يعني بها صلوات الله وسلامه عليه المحدثات في دين الله، وذلك لأن الأصل في ما يدين به الإنسان ربه ويتقرب به إليه الأصل فيه المنع والتحريم حتى يقوم دليل على أنه مشروع.
الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
قال النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أمر باتباع سنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وحث على التمسك بها والعض عليها بالنواجذ قال: ( وإياكم ومحدثات الأمور إياكم ومحدثات الأمر ) يعني: أحذركم من محدثات الأمور، أي: من الأمور المحدثة، وهذه الإضافة من باب إضافة الصفة إلى موصوفها، والأمور المحدثة يعني بها صلوات الله وسلامه عليه المحدثات في دين الله، وذلك لأن الأصل في ما يدين به الإنسان ربه ويتقرب به إليه الأصل فيه المنع والتحريم حتى يقوم دليل على أنه مشروع.