شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى اله عليه وسلم قال ( لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء ) رواه مسلم ... " . حفظ
الشيخ : بسم لله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله تعالى فيما نقله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لتؤدين الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى إنه ليقتص للشاة الجلحاء من الشاة القرناء ) ففي هذا الحديث أقسم النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق بغير قسم، أقسم أن الحقوق ستؤدى إلى أهلها يوم القيامة ولا يضيع لأحد حق، الحق الذي لك إن لم تستوفه في الدنيا استوفيته في الآخرة ولا بد، حتى إنه يقتص للشاة الجلحاء من الشاة القرناء الجلحاء التي ليس لها قرن والقرناء التي لها قرن، والغالب أن التي لها قرن إذا ناطحت الجلحاء التي لا قرن لها الغالب أنها تؤذيها أكثر، فإذا كان يوم القيامة قضى الله بين هاتين الشاتين واقتص للشاة الجلحاء من الشاة القرناء، هذا وهن بهائم لا يعقلن ولا يفهمن، لكن الله عز وجل حكم عدل أراد أن يري عباده كمال عدله حتى في البهائم العجم فكيف ببني آدم، وفي هذا الحديث دليل على أن البهائم تحشر يوم القيامة وهو كذلك تحشر كل الدواب كل ما فيه روح يحشر يوم القيامة، قال الله تعالى: (( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم )) أمم، أمة الذر، أمة الطيور، أمة السباع، أمة الحيّات وهكذا (( إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ )) كل شيء مكتوب حتى أعمال البهائم هذه والحشرات مكتوبة في اللوح المحفوظ (( مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ )) وقال تعالى: (( وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ * وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ )) يحشر يوم القيامة كل شيء ويقضي الله تعالى بينهم بحكمه وعدله وهو السميع العليم، يقتص من البهائم بعضها مع بعض، ومن الآدميين بعضهم مع بعض، ومن الجن بعضهم مع بعض، ومن الجن والإنس بعضهم مع بعض، لأن الإنس قد يعتدون على الجن، والجن قد يعتدون على الإنس، فمن عدوان الجن على الإنس الشيء الكثير ،ومن عدوان الإنس على الجن أن يستجمر الإنسان بالعظم، الاستجمار بالعظام جناية على الجن، عدوان على الجن لأن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال المؤلف رحمه الله تعالى فيما نقله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لتؤدين الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى إنه ليقتص للشاة الجلحاء من الشاة القرناء ) ففي هذا الحديث أقسم النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق بغير قسم، أقسم أن الحقوق ستؤدى إلى أهلها يوم القيامة ولا يضيع لأحد حق، الحق الذي لك إن لم تستوفه في الدنيا استوفيته في الآخرة ولا بد، حتى إنه يقتص للشاة الجلحاء من الشاة القرناء الجلحاء التي ليس لها قرن والقرناء التي لها قرن، والغالب أن التي لها قرن إذا ناطحت الجلحاء التي لا قرن لها الغالب أنها تؤذيها أكثر، فإذا كان يوم القيامة قضى الله بين هاتين الشاتين واقتص للشاة الجلحاء من الشاة القرناء، هذا وهن بهائم لا يعقلن ولا يفهمن، لكن الله عز وجل حكم عدل أراد أن يري عباده كمال عدله حتى في البهائم العجم فكيف ببني آدم، وفي هذا الحديث دليل على أن البهائم تحشر يوم القيامة وهو كذلك تحشر كل الدواب كل ما فيه روح يحشر يوم القيامة، قال الله تعالى: (( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم )) أمم، أمة الذر، أمة الطيور، أمة السباع، أمة الحيّات وهكذا (( إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ )) كل شيء مكتوب حتى أعمال البهائم هذه والحشرات مكتوبة في اللوح المحفوظ (( مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ )) وقال تعالى: (( وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ * وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ )) يحشر يوم القيامة كل شيء ويقضي الله تعالى بينهم بحكمه وعدله وهو السميع العليم، يقتص من البهائم بعضها مع بعض، ومن الآدميين بعضهم مع بعض، ومن الجن بعضهم مع بعض، ومن الجن والإنس بعضهم مع بعض، لأن الإنس قد يعتدون على الجن، والجن قد يعتدون على الإنس، فمن عدوان الجن على الإنس الشيء الكثير ،ومن عدوان الإنس على الجن أن يستجمر الإنسان بالعظم، الاستجمار بالعظام جناية على الجن، عدوان على الجن لأن النبي صلى الله عليه وسلم.