شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد أو شابا ففقدها أو فقده رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عنها أو عنه فقالوا مات قال ( أفلا كنتم آذنتموني ) فكأنهم صغروا أمرها أو أمره فقال دلوني على قبره فدلوه فصلى عليها ثم قال ( إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها وإن الله تعالى ينورها لهم بصلاتي عليهم ) متفق عليه ... " . حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
قال المؤلف -رحمه الله تعالى- فيما نقله عن أبي هريرة رضي الله عنه : ( أن امرأة سوداء كان تَقُم المسجد أو شاباًّ ) : وأكثر الروايات على أنها امرأة ، ( سوداء ) : يعني ليست من نساء العرب ، ( تَقُم المسجد ) : يعني تنظفه وتزيل القمامة، فماتت، ماتت في الليل فصغر الصحابة رضي الله عنهم شأنها، وقالوا : لا حاجة إلى أن نخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الليل، ثم خرجوا بها فدفنوها، ففقدها النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا : إنها ماتت فقال : ( هلا كنتم آذنتموني ) يعني : أعلمتموني حين ماتت، ثم قال : ( دلوني على قبرها، فدلوه، فصلى عليها، ثم قال صلى الله عليه وسلم : إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها، وإن الله ينورها لهم بصلاتي عليهم ) .
قال المؤلف -رحمه الله تعالى- فيما نقله عن أبي هريرة رضي الله عنه : ( أن امرأة سوداء كان تَقُم المسجد أو شاباًّ ) : وأكثر الروايات على أنها امرأة ، ( سوداء ) : يعني ليست من نساء العرب ، ( تَقُم المسجد ) : يعني تنظفه وتزيل القمامة، فماتت، ماتت في الليل فصغر الصحابة رضي الله عنهم شأنها، وقالوا : لا حاجة إلى أن نخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الليل، ثم خرجوا بها فدفنوها، ففقدها النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا : إنها ماتت فقال : ( هلا كنتم آذنتموني ) يعني : أعلمتموني حين ماتت، ثم قال : ( دلوني على قبرها، فدلوه، فصلى عليها، ثم قال صلى الله عليه وسلم : إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها، وإن الله ينورها لهم بصلاتي عليهم ) .